الأربعاء، 15 فبراير 2012

ضياع الفجر، وليس فقط ضياع الأجر، لا، بل ضياع الفجر عذاب شديد !!


د.راغب السرجاني |

ضياع الفجر، وليس فقط ضياع الأجر، لا، بل ضياع الفجر عذاب شديد !!

يحكي الرسول عليه الصلاة والسلام للصحابة رؤيا، ورؤيا الأنبياء حق، يقول:
(إنه أتاني الليلة آتيان)، هناك رواية تبين أنهما جبريل وميكائيل: (وإنهما ابتعثاني، وإنهما قالا لي: انطلق، وإني انطلقت معهما، وإنا أتينا - يصف لهم رجلاً يعذب - على رجل مضطجع -رجل نائم- وإذا آخر. -وفي رواية- ملك قائم عليه بصخرة، وإذا هو يهوي بالصخرة لرأسه فيثلغ رأسه) ، يعني: يشق رأسه ويشدخه، (فيتدهده الحجر هاهنا) أي يتدحرج إلى بعيد (فيتبع الحجر فيأخذه، فلا يرجع إليه حتى يصح رأسه كما كان) يعني: يلتئم الرأس من جديد، (ثم يعود عليه فيفعل به مثل ما فعل المرة الأولى)

فالرسول صلى الله عليه وسلم الرسول انزعج انزعاجاً شديداً، قال: (قلت لهما: سبحان الله! ما هذا؟ قالا لي: انطلق انطلق)

وبعد ذلك مر على مشاهد كثيرة، وفي آخر المطاف فسروا له الذي رآه، فما هي حكاية هذا الرجل؟ (قالا له: أما الرجل الأول الذي أتيت عليه يثلغ رأسه بالحجر، فإنه الرجل يأخذ القرآن فيرفضه) يعني: يأخذ حكم الله عز وجل فيرفضه، (وينام عن الصلاة المكتوبة)، نعم هذا موضوعنا: (وينام عن الصلاة المكتوبة)، ما هي الصلاة التي نحن ننام عنها؟ إنها صلاة الفجر يا إخواني!

إذاً: العملية ليست عملية ضياع أجر فقط، لا، العملية فيها عقاب وعقاب مريع يا إخواني! نسأل الله العافية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جزاك الله خيرا على تعليقك.