الاثنين، 30 ديسمبر 2019

فوضى السكنفل|| الرد على من يجوز الإحتفال مع النصارى برأس السنة.



فوضى السكنفل.
ــــــــــ

رئيس المجلس العلمي المحلي للصخيرات (السكنفل) له خرجات غريبة، فمرة أثبت حديث "اللهم كثر حسادنا" ومرة أباح القروض الربوية..واليوم يبيح الاحتفال بأعياد النصارى!. والحجة سرده لقصة مريم وابنها عيسى!. فعلي أي دليل ومذهب يفتي رئيس المجلس العلمي؟!.

موافقة الكفار في أعيادهم ليست وليدة اليوم، فقد وقعت زمن النبي ﷺ، ونص المالكية على تحريمها وتحريم كل ما يتعلق بها من مظاهر.

فعندما قدم رسول الله ﷺ المدينة وجد لهم يومان يلعبون فيهما، فقال رسول الله ﷺ: ما هذان اليومان؟. قالوا: كنا نلعب فيهما في الجاهلية، قال: إن الله قد أبدلكم بهما خيرا منهما : يوم الفطر، ويوم النحر".(صحيح رواه أحمد.13623).

تأمل، فتلك المناسبة كانت اجتماعية قديمة لم يعد لها وجود، فلم يقل لهم النبي ﷺ لا بأس ما دامت بالضوابط الشرعية، ولم يحيها الصحابة بعد ذلك بحجة أن الدين استقر والعقيدة رسخت، فهي مجرد عادة!. بل صرفهم عن ذلك وأرشد إلى ما يخالف مظاهرالجاهلية.

ونذر رجل على عهد رسول الله ﷺ أن ينحر إبلا ببوانة [ موضع في أسفل مكة] فأتى النبي ﷺ، فقال: إني نذرت أن أنحر إبلا ببوانة، فقال النبي ﷺ:هل كان فيها وثن من أوثان الجاهلية يعبد؟. قالوا: لا، قال:هل كان فيها عيد من أعيادهم؟. قالوا: لا، قال رسول الله ﷺ: أوف بنذرك، فإنه لا وفاء لنذر في معصية الله، ولا فيما لا يملك ابن آدم".(صحيح رواه أبو داود.3313).

فلا شك أن الذي يريد النحر لا يريد عبادة الأوثان ولا الاحتفال بعيدهم، لكن النبي ﷺ حرص على صرفه لمجرد الموافقة.

فرموز الوثنية لا محل لها في شرعنا اعتقدت فيها أم لم تعتقد، فكثير من الغربيين يضعون قلائد فيها صلبان ومنهم من لا دين له أصلا وإنما يضعها تجملا، فهل سنوافقه في ذلك ونقول أن واضعها لا ينوي التعبد؟!.

جاء عدي بن حاتم إلى النبي ﷺ وفي عنقه صليب من ذهب، فقال:"يا عدي اطرح هذا الوثن من عنقك..".(حسن رواه الطبراني.218). ولم يسأله النبي ﷺ عن نيته!.
وأمنا عائشة كانت تطوف بالبيت فرأت على امرأة بردا فيه تصاليب، فقالت لها:" اطرحيه اطرحيه، فإن رسول الله ﷺ كان إذا رأى نحو هذا قضبه".(حسن رواه أحمد.25091).

أما نصوص المالكية فكثيرة جدا ليس المقام لبسطها كلها، منها ما نقله الونشريسي :"سئل أبو الأصبغ عيسى بن محمد التميلي عن ليلة يناير التي يسمونها الناس الميلاد ويجتهدون لها في الاستعداد، ويجعلونها كأحد الأعياد، ويتهادون بينهم صنوف الأطعمة وأنواع التحف والطرف المثوبة لوجه الصلة، ويترك الرجالُ والنساءُ أعمالهم صبيحتها..؟.

فأجاب: قرأت كتابك هذا ووقفت على ما عنه سألت وكل ما ذكرته في كتابك فمحرم فعله عند أهل العلم. وقد رويت الأحاديث التي ذكرتها من التشديد في ذلك ورويت أيضاً أن يحيى بن يحيى الليثي قال: لا تجوز الهدايا في الميلاد من نصراني ولا من مسلم، ولا إجابة الدعوة فيه، ولا استعداد له..".(المعيار المعرب.181/1).

الإسلام دين يحفظ للأمة خصوصيتها، ويأتي على جميع مظاهر الشرك والوثنية بكل أنواعها، والاحتفال السنوي رأس الوثنية.

#قاسم_اكحيلات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جزاك الله خيرا على تعليقك.