الأربعاء، 18 ديسمبر 2019

هل كان النبي أميا أم متعلما؟

هذه بعض الأدلة للرد على شبهة أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن أميا. 

يقول الله سبحانه وتعالى وهو يخاطب النبي صلى الله عليه وسلم:

{ وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ, إِذًا لَارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ }.

يعني: يا محمد، أنت لم تكن تقرأ أيَّ كِتَاب قبل أن ينزل عليك هذا القرآن، ولم تكن تكتب شَيْئًا بيدك.
قال الإمام ابن كثير:
[ قال تعالى: { وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ } ، أي: قد لبثت في قومك -يا محمد -ومن قبل أن تأتي بهذا القرآن عُمرا لا تقرأ كتابا ولا تحسن الكتابة، بل كل أحد من قومك وغيرهم يعرف أنك رجل أمي لا تقرأ ولا تكتب. وهكذا صفته في الكتب المتقدمة، كما قال تعالى: { الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ } الآية [الأعراف: 157]. وهكذا كان، صلوات الله وسلامه عليه دائما أبدا إلى يوم القيامة، لا يُحْسِن الكتابة ولا يخط سطرا ولا حرفا بيده]. تفسير ابن كثير (6/ 285)
وفي صحيح البخاري قال الرسول صلى الله عليه وسلم:
[ إِنَّا أُمَّةٌ أُمِّيَّةٌ لَا نَكْتُبُ وَلَا نَحْسُبُ الشَّهْرُ هَكَذَا وَهَكَذَا يَعْنِي مَرَّةً تِسْعَةً وَعِشْرِينَ وَمَرَّةً ثَلَاثِينَ ]. صحيح البخاري حديث رقم 1913.

وفي صلح الحديبية لما اعترض المشركون على كتابة كلمة ” محمد رسول الله ” فأمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يمحوها, ورفض عليُّ بن أبي طالبٍ ذلك وقال ” لا أمحوك أبدًا “، قال له النبي صلى الله عليه وسلم { أرني مكانها }. فلما أشار علي بن أبي طالب له على مكان الكلمة محاها الرسول صلى الله عليه وسلم بيده الشريفة.

فلو كان صلى الله عليه وآله وسلم قارئًا ؛ فلماذا يسأل عليَّ بن أبي طالب عن مكان هذه الكلمة ؟!!

والرواية في صحيح مسلم برقم 92 – (1783

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جزاك الله خيرا على تعليقك.