الاثنين، 10 يونيو 2019

يجيء القرآن يوم القيامة كالرجل الشاحب يقول لصاحبه - السلسلة الصحيحة رقم الحديث: 2829.



الحديث: “ المجلد: السلسلة الصحيحة

رقم الحديث: 2829
الحديث: “ يجيء القرآن يوم القيامة كالرجل الشاحب يقول لصاحبه : هل تعرفني ? أنا الذي  كنت أسهر ليلك و أظمئ هواجرك , و إن كل تاجر من وراء تجارته , و أنا لك اليوم  من وراء كل تاجر , فيعطى الملك بيمينه و الخلد بشماله و يوضع على رأسه تاج  الوقار و يكسى والداه حلتين لا تقوم لهم الدنيا و ما فيها , فيقولان : يا رب !  أنى لنا هذا ? فيقال : بتعليم ولدكما القرآن . و إن صاحب القرآن يقال له يوم  القيامة : اقرأ و ارق في الدرجات و رتل كما كنت ترتل في الدنيا , فإن منزلك عند  آخر آية معك “ .
 قال الألباني في “ السلسلة الصحيحة “ 6 / 793 :أخرجه الطبراني في “ الأوسط “ ( 2 / 53 / 1 - 2 / 5894 - بترقيمي ) : حدثنا  محمد بن عبد الله الحضرمي قال : أخبرنا يحيى بن عبد الحميد الحماني قال :  أخبرنا شريك بن عبد الله بن عيسى عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن # أبي  هريرة # مرفوعا به . و قال : “ لم يروه عن عبد الله بن عيسى إلا شريك , و لا  رواه عن شريك إلا يزيد بن هارون , و يحيى الحماني “ . قلت : و بالحماني أعله  الهيثمي , فقال في “ المجمع “ ( 7 / 160 ) : “ رواه الطبراني في “ الأوسط “ , و  فيه يحيى بن عبد العزيز الحماني , و هو ضعيف “ . قلت : و فيه نظر من وجهين :  الأول : قوله : ابن عبد العزيز , و إنما هو ابن عبد الحميد كما في كتب الرجال ,  و لعله سبق قلم من المؤلف , أو خطأ من الناسخ . و الآخر : أن الطبراني قد صرح  بأن الحماني قد تابعه يزيد بن هارون , و هو ثقة من رجال الشيخين , فإعلال  الحديث بالحماني خطأ واضح , و الصواب تضعيفه بشريك , و هو ابن عبد الله القاضي  , و هو ضعيف لسوء حفظه . لكن الحديث حسن أو صحيح , لأن له شاهدا من حديث بريدة  بن الحصيب مرفوعا بتمامه . أخرجه ابن أبي شيبة في “ المصنف “ ( 10 / 492 - 493  ) و أبو القاسم الأصبهاني في “ الترغيب “ , و غيره ممن كنت ذكرتهم في تخريجي  إياه قديما في “ تخريج الطحاوية “ ( ص 126 - الطبعة الرابعة ) و بينت أن فيه  بشير بن المهاجر , و هو صدوق لين الحديث كما في “ التقريب “ , و قلت : “ فمثله  يحتمل حديثه التحسين , أما التصحيح - كما فعل الحاكم - فهو بعيد “ . و قلدني في  ذلك الشيخ شعيب في تعليقه على “ شرح العقيدة الطحاوية “ ( 1 / 94 ) ! و أما في  تعليقه على “ شرح السنة “ ( 4 / 454 ) , فأقر المؤلف البغوي على قوله : “ حديث  حسن غريب “ ! و كذلك حسن إسناده الحافظ ابن كثير في “ تفسير سورة البقرة “ ( 1  / 33 ) , و تكلم على راويه ( بشير ) بكلام حسن , ثم قال : “ لكن لبعضه شواهد ..  “ . قلت : و كلها تدور حول فضيلة سورة البقرة و آل عمران التي جاءت في أول حديث  بريدة , و أما سائر الحديث الذي هو في حديث الترجمة , فلم يذكر له أي شاهد و  كذلك فعل مخرج أحاديثه صاحبنا الفاضل الشيخ مقبل بن هادي فلم يزد عليه شيئا مع  أن الشطر الأخير من الحديث معروف من حديث ابن عمرو عند الترمذي و حسنه , و ابن  خزيمة و ابن حبان و الحاكم , و قد سبق تخريجه برقم ( 2240 ) . و الحديث بتمامه  له شاهد آخر من رواية يحيى بن أبي كثير بلاغا . أخرجه عبد الرزاق ( 3 / 374 /  6014 ) عن معمر عنه . فهو بلاغ صحيح . يقول لصاحبه : هل تعرفني ? أنا الذي  كنت أسهر ليلك و أظمئ هواجرك , و إن كل تاجر من وراء تجارته , و أنا لك اليوم  من وراء كل تاجر , فيعطى الملك بيمينه و الخلد بشماله و يوضع على رأسه تاج  الوقار و يكسى والداه حلتين لا تقوم لهم الدنيا و ما فيها , فيقولان : يا رب !  أنى لنا هذا ? فيقال : بتعليم ولدكما القرآن . و إن صاحب القرآن يقال له يوم  القيامة : اقرأ و ارق في الدرجات و رتل كما كنت ترتل في الدنيا , فإن منزلك عند  آخر آية معك “ .

 قال الألباني في “ السلسلة الصحيحة “ 6 / 793 :أخرجه الطبراني في “ الأوسط “ ( 2 / 53 / 1 - 2 / 5894 - بترقيمي ) : حدثنا  محمد بن عبد الله الحضرمي قال : أخبرنا يحيى بن عبد الحميد الحماني قال :  أخبرنا شريك بن عبد الله بن عيسى عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن # أبي  هريرة # مرفوعا به . و قال : “ لم يروه عن عبد الله بن عيسى إلا شريك , و لا  رواه عن شريك إلا يزيد بن هارون , و يحيى الحماني “ . قلت : و بالحماني أعله  الهيثمي , فقال في “ المجمع “ ( 7 / 160 ) : “ رواه الطبراني في “ الأوسط “ , و  فيه يحيى بن عبد العزيز الحماني , و هو ضعيف “ . قلت : و فيه نظر من وجهين :  الأول : قوله : ابن عبد العزيز , و إنما هو ابن عبد الحميد كما في كتب الرجال ,  و لعله سبق قلم من المؤلف , أو خطأ من الناسخ . و الآخر : أن الطبراني قد صرح  بأن الحماني قد تابعه يزيد بن هارون , و هو ثقة من رجال الشيخين , فإعلال  الحديث بالحماني خطأ واضح , و الصواب تضعيفه بشريك , و هو ابن عبد الله القاضي  , و هو ضعيف لسوء حفظه . لكن الحديث حسن أو صحيح , لأن له شاهدا من حديث بريدة  بن الحصيب مرفوعا بتمامه . أخرجه ابن أبي شيبة في “ المصنف “ ( 10 / 492 - 493  ) و أبو القاسم الأصبهاني في “ الترغيب “ , و غيره ممن كنت ذكرتهم في تخريجي  إياه قديما في “ تخريج الطحاوية “ ( ص 126 - الطبعة الرابعة ) و بينت أن فيه  بشير بن المهاجر , و هو صدوق لين الحديث كما في “ التقريب “ , و قلت : “ فمثله  يحتمل حديثه التحسين , أما التصحيح - كما فعل الحاكم - فهو بعيد “ . و قلدني في  ذلك الشيخ شعيب في تعليقه على “ شرح العقيدة الطحاوية “ ( 1 / 94 ) ! و أما في  تعليقه على “ شرح السنة “ ( 4 / 454 ) , فأقر المؤلف البغوي على قوله : “ حديث  حسن غريب “ ! و كذلك حسن إسناده الحافظ ابن كثير في “ تفسير سورة البقرة “ ( 1  / 33 ) , و تكلم على راويه ( بشير ) بكلام حسن , ثم قال : “ لكن لبعضه شواهد ..  “ . قلت : و كلها تدور حول فضيلة سورة البقرة و آل عمران التي جاءت في أول حديث  بريدة , و أما سائر الحديث الذي هو في حديث الترجمة , فلم يذكر له أي شاهد و  كذلك فعل مخرج أحاديثه صاحبنا الفاضل الشيخ مقبل بن هادي فلم يزد عليه شيئا مع  أن الشطر الأخير من الحديث معروف من حديث ابن عمرو عند الترمذي و حسنه , و ابن  خزيمة و ابن حبان و الحاكم , و قد سبق تخريجه برقم ( 2240 ) . و الحديث بتمامه  له شاهد آخر من رواية يحيى بن أبي كثير بلاغا . أخرجه عبد الرزاق ( 3 / 374 /  6014 ) عن معمر عنه . فهو بلاغ صحيح .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جزاك الله خيرا على تعليقك.