الاثنين، 29 أبريل 2019

أهل الحديث أصدق الطوائف




يقول الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى:



(كل أحد يعلم أن أهل الحديث أصدق الطوائف، كما قال ابن المبارك : وجدت ((الدين)) لأهل الحديث، و((الكلام)) للمعتزلة، و((الكذب)) للرافضة، و((الحيل)) لأهل الرأي و((سوء الرأي والتدبير)) لَآل أبي فلان)



[مختصر الصواعق المرسلة (357/2)]



وقال ابن القيم أيضا :



(إن أعقل الخلق على الإطلاق الرسل، وأتباعهم بعدهم أعقل الأمم، وأهل الكتاب والشرائع الكبار أعقلهم، وأعقل هؤلاء المسلمون، وأعقل المسلمين أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم والتابعون لهم بإحسان، وأهل السنة والحديث أعقل الأمة بعدهم على الإطلاق، والبرهان القاطع على هذا أنه قد ظهر على أيدي الرسل من العلم النافع والعمل الصالح ومصالح الدنيا والَآخرة ما لم يظهر مثله ولا قريب منه ولا ماله البتة نسبة بوجه من الوجوه على أيدي غيرهم من العقلاء، ومن تدبر سيرتهم في أنفسهم، وفي خاصتهم، وفي العامة، وصبرهم وزهدهم في الدنيا، ورغبتهم في الله وما عنده، واشتمالهم من الأخلاق على أزكاها، ومن الشيم على أرضاها، وأنهم أصدق الخلق، وأبرهم قلوبا، وأزكاهم نفوسا، وأعظمهم أمانة، وأكرمهم عشرة، وأعفهم ضمائر، وأطهرهم سريرة، لم يشك أنهم أعقل خلق الله على الإطلاق، ولا ريب أن كل من كان إليهم أقرب، كان حظه من العقل أوفر والعلوم والأعمال والسيرة

والدلائل على ذلك)



[الصواعق المرسلة (4541/1)]

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جزاك الله خيرا على تعليقك.