السبت، 8 ديسمبر 2018

إِلَى مُتَابعِي مُبَاريَاتِ كرَةِ القَدمِ --- 🖊 الإمام محمد بن صالح العثيمين-رحمه الله.











السؤال: هل يجوز النظر للمباراة في التلفزيون؟

‍‍‍‍‍‍ ‍‍

الجواب: « النظر إلى المباراة في التلفزيون؛ أنا أسألك: ما الفائدة منها؟! ».

‍‍‍‍‍‍ ‍‍

السائل: اختلفتُ أنا وشخص حول المسألة فقلت له: أولًا: إضاعة الوقت، وثانيًا: تظهر عورات لأنهم ما يغطُّون إلا نصف فخوذهم، فقال: لا، بل جائز. فقلت له: أسأل لك الشيخ ابن عثيمين.

‍‍‍‍‍‍ ‍‍

الجواب : « قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: « من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت ».

وإذا نهينا عن القول إلا أن يكون خيرًا فالفعل من باب أَوْلَى؛ فالنظر للمباراة في الواقع فيها محاذير، منها:

‍‍‍‍‍‍ ‍‍

1 - إضاعة الوقت؛ لأن المبتلى في هذا تجده ينهمك فيه حتى يضيع عليه أوقات كثيرة، وربما أضاع عليه الصلاة مع الجماعة وربما أضاع عليه الصلاة في الوقت.

‍‍‍‍‍‍ ‍‍

2 - : أنه ينظر إلى قومٍ كشفوا نصف أفخاذهم، والفخذ عورة عند كثيرٍ من العلماء، والذي نرى أن الشباب لا يجوز له أن يظهر شيئاً من فخذه لا سيما إذا كان مرتفعًا عن الركبة كثيرًا.

‍‍‍‍‍‍ ‍‍

3 - : أنه ربما يقع في قلبه تعظيم من يفضُل غيره مع أنه من أفسق عباد الله أو من أكفر عباد الله، فيقع في قلبه تعظيم من لا يستحق أن يُعَظَّم، وهذا لا شك أنه محذور.

‍‍‍‍‍‍ ‍‍

4 - : أنه يترتب عليه إضاعة المال؛ لأن هذا الجهاز يكون على الطاقة الكهربائية ويستهلك وإن كان الاستهلاك يسيرًا لكنه مادام لا فائدة فيه لا في الدين ولا في الدنيا فإنه يعتبر إضاعة مال.

‍‍‍‍‍‍ ‍‍

5 - : أنه ربما يؤدي إلى النزاع والخصومة؛ فإذا كان يشجع هذا النادي أو هذا الفريق وغلب، وهناك آخر يشجع النادي الآخر أو الفريق الآخر حصل بينهم نزاع، ومطاولة في الكلام.

‍‍‍‍‍‍ ‍‍

لهذا أقول: نصيحة للشباب خصوصًا ولغيرهم عمومًا: ألا يضيعوا أوقاتهم في مشاهدة هذه المباراة، وليفكِّروا مليَّاً: ماذا يحصل من مشاهدتها؟ ما الفائدة؟ ثم إن في بعض المباريات تجدهم مثلًا يتراكضون ثم يتضامون بعضهم إلى بعض، وربما يركب بعضهم على كتف الآخر وما أشبه ذلك من الأفعال التي تنافي المروءة».




 الإمام محمد بن صالح العثيمين-رحمه الله- لقاءات الباب المفتوح (170)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جزاك الله خيرا على تعليقك.