السبت، 10 نوفمبر 2018

حِمَايَةُ الشَّريعةِ للتَّوحيدِ ثلاثة أنواع.


جاءت علَى ثلاثةِ أنواعٍ :

1 – حِمَايَةُ نَفْعٍ،

وذلكَ بإمدَادِ القَلْبِ بالأسْبابِ التي تُقوِّي التَّوحيدَ وتُنمِّيه فيهِ.

2 – حِمَايَةُ دَفْعٍ،

وذلِكَ بإحْرَازِ القَلْب مِن غوَائلِ الشِّرْكِ وحبَائلِه، وحسْمِ مَوادِّه، وسدِّ الذَّرائعِ الْـمُوصلَةِ إليهِ.

3 – حِمَايَةُ رَفْعٍ،

وذلكَ بالْإِرْشَادِ إلَى الأسْبَابِ التِي يُدفَعُ بهَا ضِدُّ التَّوحيدِ إذَا وقَعَ.

* ومِثَالُ ذَلِكَ: الْـحَلِفُ،

فإنَّ اللهَ تعَالى ونَبيَّه - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - حَمَوْها بهذه الأوجُهِ الثلاثةِ:

1 – فأمَّا حِمَايَةُ النَّفْعِ:

فذلكَ في قولِ الله تعالَى: (وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ)،

وقولِه: (وَلَا تَجْعَلُوا اللهَ عُرْضَةً لِأَيْمَانِكُمْ)؛

فإنَّ الإرشَادَ إلى حِفْظِ اليمِينِ وعدَمِ التَّساهُلِ بها، يَمُدُّ القَلبَ بقُوَّةٍ تمنَعُ العَبْدَ مِن التَّهاوُنِ في ذلكَ.

2 – وأما حِمَايَةُ الدَّفْعِ:

ففِي قولِه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -كما فِي الصَّحيحِ-: (لاَ تَحْلِفُوا بِآبَائِكُمْ)؛

فنُهِي العَبْدُ عن هذهِ الغَائلةِ لِيُدْفَع عنهُ ما يُضعِف توحِيدَه.

3 – وأما حِمَايَةُ الرَّفْعِ:

ففِي قوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (مَنْ حَلَفَ بِاللَّاتِ وَالعُزَّى فَلْيَقُلْ: لاَ إِلَهَ إِلَّا اللهُ)؛

فهذا إرشَادٌ إلى ما يُرفَعُ به ضدُّ التَّوحيدِ لَـمَّا وقَعَ.

( من تعليق الشيخ صالح بن عبدالله العصيمي على القول السديد للسعدي )

#التوحيد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جزاك الله خيرا على تعليقك.