الجمعة، 9 نوفمبر 2018

الكلم الطيب {75}



قال أبو حازِم - رحمه الله - :
" عَجبًا لقوم يعملون لدار يرحلون عنها كل يوم مرحلة ، ويتركون العمل لدار يرحلون إليها كل يوم مرحلة "
صفوة الصفوة ٣٩٠/١ .
-------------------------------
- قال سعيد بن إسماعيل - رحمه الله - :
الخوف من الله يوصلك إلى الله ،
والكبر والعجب في نفسك يقطعك عن الله ، واحتقار الناس في نفسك مرض لا يداوى .
حلية الأولياء ٢٤٥/١٠ .
---------------------------------
الاقتداء المُتوارَث ..(؟!)
قال الإمام أحمد : حدثنا عبد الرزاق قال : أهل مكة يقولون : أخذ ابن جريج الصلاة من عطاء ، وأخذها عطاء من ابن الزبير ، وأخذها ابن الزبير من أبي بكر ، وأخذها أبو بكر من النبي صلى الله عليه وسلم .
سير أعلام النبلاء ٣٣٠/٦ .
--------------------------------------
* أهـل عـلـم الـكـلام (؟!)
قال الإمام ابن القيم
- رحمه الله تبارك وتعالى - :
الفاضل : عندهم الشاك ! وكلما كان الرجل أعظم شكاً ، كان عندهم أفضل ، فهذا شكهم في الدنيا ، وأما عند الموت فقد قال العارف بحقيقة أمرهم أكثر الناس شكا عند الموت أرباب الكلام .
【 الصواعق المرسلة【 ١٢٦١/٤ 】

------------------------------
* وفاة محدِّثِ الشام ومؤرِّخِها (؟!)
• - الحافظِ ابنِ عساكر
- رحمه الله تبارك وتعالى -
• - قال الحافظ أبو شامةَ المقدسي
- رحمه الله تبارك وتعالى - :
• - أَخْبَرَنِي مَنْ حضَرَهُ قَالَ : صَلَّى الظُّهْرَ ، وَجَعَلَ يَسْأَلُ عَنِ العصرِ ، وَتوضَأَ ، ثُمَّ تَشهَّدَ وَهُوَ جَالِسٌ ، وَقَالَ : رضيتُ بِاللهِ ربّاً ، وَبِالإِسْلاَمِ دِيناً ، وَبِمُحَمَّدٍ نَبِيّاً، لقَّنَنِي اللهُ حُجَّتِي ، وَأَقَالَنِي عَثْرَتِي ، وَرَحِمَ غُرْبَتِي ، ثُمَّ قَالَ : وَعليكُمُ السَّلاَمُ ، فَعلِمْنَا أَنَّهُ حضَرَتِ المَلاَئِكَةُ ، ثُمَّ انْقَلْبَ مَيتاً ، غسَّلَهُ الفَخْرُ ابْنُ المَالِكِيِّ ، وَابْنُ أَخِيْهِ تَاجُ الدِّيْنِ ، وَكَانَ مَرَضُهُ بِالإِسهَالِ ، وَصَلَّى عَلَيْهِ أَخُوْهُ زَينُ الأُمَنَاءِ ، وَمَنِ الَّذِي قَدِرَ عَلَى الوُصُوْلِ إِلَى سَرِيْرِهِ ؟ .

【 سير أعلام النبلاء 【 ١٨٩/٢٢ 】

----------------------------------------
* فَائِدَة الْحِكْمَةُ فِي مَشْرُوعِيَّةِ الرَّوَاتِبِ قَبْلَ الْفَرَائِضِ وَبَعْدَهَا (؟!)
• - قال الحافظ العراقي
- رحمه الله تبارك وتعالى -
وَفِي النَّوَافِلِ الَّتِي قَبْلِ الْفَرِيضَةِ مَعْنًى آخَرُ وَهُوَ
رِيَاضَةُ النَّفْسِ بِالدُّخُولِ فِي النَّافِلَةِ وَتَصْفِيَتُهَا عَمَّا هِيَ مُكْتَفِيَةٌ بِهِ مِنْ الشَّوَاغِلِ الدُّنْيَوِيَّةِ ليَتَفَرَّغَ قَلْبُهُ لِلْفَرِيضَةِ أَكْمَلَ فَرَاغٍ وَيَحْصُلَ لَهُ النَّشَاطُ .
📜【 طَرْحْ التَّثْرِيبِ فِي شَرْحِ التَّقْرِيبِ【 ٣٤/٣ 】
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال العلامه ابن العثيمين
- عليه رحمات رب العالمين -
لو استحضرت وأنت تصلي الفجر والعصر أن ملائكة الليل وملائكة النهار شاهدون معك في هذه الصلاة لوجدت لهاتين الصلاتين شأناً كبيراً وأمراً عظيماً لا تجده في غيرهما .
📜【 شرح الكافية الشافية【٨٥/٢ 】
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال العلامه ابن العثيمين
- عليه رحمات رب العالمين -
• - حاول أن تمسح البغضاء من قلبك ، بالنسبة ﻹخوانك المسلمين ، وإذا حاولت ذلك فهذا أقرب إلى إصلاح المسلمين .
• - لأن مناصحة من تبغضه ثقيلة جداً على النفس ، لأنك تبغضه وقلبك ينفر منه فيصعب عليك أن تناصحه .
• - لكن إذا أبقيت المودة في قلبك سهل عليك مناصحته فيما قد يكون سببا لبغضه .
📜【 شرح صحيح مسلم【 ٣٢٦/٧ 】
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة (؟!)
• - قال العلامه ابن العثيمين
- عليه رحمات رب العالمين -
• - يعنى العيشة الهنية الراضية الباقية هو عيش الآخرة ، أما الدنيا فإنه مهما طاب عيشها فمآلها للفناء ، وإذا لم يصحبها عمل صالح فإنها خسارة .
📜【 شرح رياض الصالحين【 ٣٦٤/٣ 】
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قرأ رجل عند يحيى بن معاذ هذه الآية :
"فقولا له قولا لينا"

فبكى وقال:
إلهي هذا رفقك بمن قال أنا الإله!
فكيف رفقك بمن يقول أنت الإله!!
/حلية الأولياء 

----------------------------
قال شيخ الإسلام ابن تيمية
- رحمه الله تبارك وتعالى - :
وَلِهَذَا يرْوى عَن عُثْمَان أَو غَيره أَنه قَالَ مَا أسر أحد بسريرة إِلَّا أبداها الله على صفحات وَجهه وفلتات لِسَانه وَالله ، قد أخبر فِي الْقُرْآن أَن ذَلِك قد يظْهر فِي الْوَجْه فَقَالَ وَلَو نشَاء لأريناكم فَلَعَرَفْتهمْ بِسِيمَاهُمْ [ سُورَة مُحَمَّد : ٣٠ ]
الاسـتـقـامـة ٣٥٥/١ .
--------------------------------------------
* نَوَابِغُ الْكَلِمِ وَنَوَابِغُ الْحِكَمِ (؟!)
أَسْأَلُ اللَّهَ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى ،
رَاغِبًا إلَيْهِ بِسَرِيرَةٍ يَعْلَمُ صِحَّتَهَا ،
وَنِيَّةٍ يَشْهَدُ عَلَى صِدْقِهَا ،
أَنْ يَشْفَعَ إحْسَانَهُ إلَيَّ وَجَمِيلَ بَلَائِهِ لَدَيَّ .
الآداب الشرعية والمنح المرعية ٣٥٨/١ .
----------------------------------------------
-* تفاوت الناس في تقبل المواعظ (؟!)
قال الإمام ابن الجوزي
- رحمه الله تبارك وتعالى - :
• - قد يعرض عند سماع المواعظ للسامع يقظة ، فإذا انفصل عن مجلس الذكر عادت القساوة و الغفلة ! فتدبرت السبب في ذلك فعرفته .
ثم رأيت الناس يتفاوتون في ذلك ، فالحالة العامة أن القلب لا يكون على صفته من اليقظه عند سماع الموعظة و بعدها ، لسببين :
☜ أحدهما : أن المواعظ كالسياط ، و السياط لا تؤلم بعد انقضائها ، إيلامها وقت و قوعها .
☜ و الثاني : أن حالة سماع المواعظ يكون الإنسان فيها مزاح العلة ، قد تخلى بجسمه و فكره عن أسباب الدنيا ، و أنصت بحضور قلبه ، فإذا عاد إلى الشواغل اجتذبته بآفاتها ، وكيف يصح أن يكون كما كان ؟ .
صـيـد الـخـاطـر ٢٣/١ .
-----------------------------------------------
* نمودج من جهل الروافض (؟!)
• - قال الإمام الحافظ أبو بكر الخطيب البغدادي
أحمد بن علي بن ثابت بن أحمد بن مهدي ، ( ٤٦٣ هـ )- رحمه تبارك وتعالى - :
وحدثت أن ابن المعلم ، شيخ الرافضة ومتكلمها ، حضر بعض مجالس النظر مع أصحاب له إذا أقبل القاضي أبو بكر - الباقلاني - الأشعري ، فالتفت ابن المعلم إلى أصحابه ، وَقَالَ لهم : قد جاءكم الشيطان ، فسمع القاضي كلامهم ، وكان بعيداً من القوم ، فلما جلس أقبل على ابن المعلم وأصحابه ، وَقَالَ لهم : قَالَ الله تعالى : { أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزًّا }.
أي : إن كنت شيطانا فأنتم كفار ، وقد أرسلت عليكم .
تـاريـخ بـغـداد ٣٦٤/٣ .
-----------------------------------------------
وصية نبوية (؟!)
• - ‏قـال ﷺ :
{ إن الله وترٌ يحبُ الوتر ، فأوتروا يا أهل القرآن } .
قال العلامة محمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني
- رحمه الله تبارك وتعالى - :
أي يا مؤمنون فإنهم أهل القرآن ؛ لأنه كتابهم وفيه أحكامهم ويحتمل يا حفاظه ونقلته فيختص الوتر بهم وإليه ذهب البعض من أهل العلم .
التنوير شرح الجامع الصغير ٣٤٩/٣ .
---------------------------------------------
* لا تَستَبْدِل الأَدنى بالّذي هو خير (؟!)
• - قالَ شيخُ الإسلامِ ابنُ تيمية
- رحمهُ اللّه تبارك وتعالى - :
« مَنْ أَكثرَ مِن سَمَاعِ القَصائد لِطَلبِ صَلاحِ قُلبِهِ ؛ تَنْقُصُ رَغٓبتَهُ في سَمَاعِ القُرْآنِ حَتّى رُبّما كَرِهَهُ ! » .
اقتضاءُ الصِراط المُستقيم ٥٤٣/١ .
• - هذا حالُ من تركوا كتاب ربّهم ، بِجمَالهِ وجَلالَهِ ، ورَكنوا للإنشاد والأناشيد ؛ فحُرموا لَذّة خُشوعِه وتدّبره ؛ فَرَقَّ دِينُهم ، واسْتحوذَ عليهمُ الشيطان فَأنْسهم ذكر اللّه ! ، ﴿ أَفَلا يَتَدَبَّرونَ القُرآنَ وَلَو كانَ مِن عِندِ غَيرِ اللَّهِ لَوَجَدوا فيهِ اختِلافًا كَثيرًا ﴾، ( النساء : ٨٢ ) .
• - فسُبحانَ من جعلَ لكلاَمِهِ سَطَوة على القلوب ، تَقشّعِر لِذِكرهِ جُلودُ الذين آمنوا ؛ ﴿ اللَّهُ نَزَّلَ أَحسَنَ الحَديثِ كِتابًا مُتَشابِهًا مَثانِيَ تَقشَعِرُّ مِنهُ جُلودُ الَّذينَ يَخشَونَ رَبَّهُم .. ﴾ (الزمر: ٢٣) .
-------------------------------------------
• - قال شيخ الإسلام ابن تيمية
- رحمه الله تبارك وتعالى - :
العارف يسير إلى الله عز وجل بين مشاهدة المنة ومطالعة عيب النفس .
المستدرك على مجموع الفتاوى ١٤٣/١ .
• - وَكَانَ - رحمه الله يَقُول : { لَا بُد للسالك إلى الله عز وَجل بَين مُشَاهدَة الْمِنَّة ومطالعة عيب النَّفس } ،
• - وَكَانَ - رحمه الله - يتَمَثَّل كثيراً :
... عوى الذِّئْب فاستأنست بالذئب إِذْ عوى
... وَصَوت إِنْسَان فكدت أطير ...
• - وَكَانَ - رحمه الله - يتَمَثَّل أَيْضا :
... وَأخرج من بَين الْبيُوت لعلني أحدث عَنْك النَّفس فِي السِّرّ خَالِيا ...
الشهادة الزكية في ثناء الأئمة على ابن تيمية ٣٥/١
-------------------------------------------------
• - قال شيخ الإسلام ابن تيمية
- رحمه الله تبارك وتعالى - :
وَلِهَذَا أَمر الله رَسُوله وَالْمُؤمنِينَ بِاتِّبَاع مَا أنزل إِلَيْهِم وَهُوَ طَاعَته وَهُوَ الْمُقدمَة الأولى ، وَأمرهمْ بانتظار وعده وهى الْمُقدمَة الثَّانِيَة ، وأمرنا بالاستغفار وَالصَّبْر لأَنهم لابد أَن يحصل لَهُم تَقْصِير وذنوب فيزيله الاسْتِغْفَار ، ولابد مَعَ انْتِظَار الْوَعْد من الصَّبْر ، فبالاستغفار تتمّ الطَّاعَة ، وبالصبر يتم الْيَقِين بالوعد .

جـامـع الـرسـائـل ٣٣٤/٢ .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جزاك الله خيرا على تعليقك.