السبت، 21 أكتوبر 2017

ما حكم السلام على من كان جالساً يقرأ القرآن؟







س)- ما حكم السلام على من كان جالساً يقرأ القرآن؟


أخرج أحمد (4/ 150)، والشجري في "الأمالي " (1/73) من طريق عبد الله بن يزيد: ثنا قُبَاث بن رزِين اللَّخمي قال: سمعت عُليَّ بن رَبَاح اللخمي يقول: سمعت عقبة بن عامر الجهني يقول:كنا جلوساً في المسجد نقرأ القرآن، فدخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسلَّم علينا، فرددنا عليه السلام، ثم قال: (تعلَّموا كتاب الله واقتنُوه،وتغنُوا به، فو الذِي نفسُ محمَّدٍ بيدهِ؟! لهُوأشدُّ تفلُّتاَ من المخاضِ من العُقُلِ).

قلت: وفي هذا الحديث من الفقه: مشروعية السلام على من كان جالساً يقرأ القرآن، ففيه رد على من قال بكراهة ذلك،وهذا مع كونه مجرد رأي " فهو مخالف لهذا الحديث، ولعموم قوله - صلى الله عليه وسلم -:"أفشوا السلام بينكم ". وإذا كان قد صح إقرار النبي - صلى الله عليه وسلم - للصحابة حين كانوا يسلمون عليه وهو يصلي في مسجد قباء، ويرد عليهم إشارة بيده الكريمة؛ فمن باب أولى أن يشرع السلام على التالي للقرآن خارج الصلاة، ويكون الرد حينئذٍ لفظاً لا إشارة كما لا يخفى على أولي النهى، وإلى هذا ذهب النووي- رحمه الله-.

وقد خرَّجت حديث الإقرار المشار إليه في "صحيح أبي داود" برقم (860)، والسلسلة الصحيحة برقم (186)، وذكرت فيه عمل أحمد وإسحاق وابن العربي به. وتطرقت للسلام على القارئ والمؤذن، وأشرت إلى هذا الحديث، ولم يتيسر لي هناك تخريجه، والآن فقد وفق الله ويسر لي تخريجه؛ و (لكل أجل كتاب). والله ولي التوفيق. انتهى كلام الالباني من السلسلة الصحيحة الحديث رقم 3285.



المصدر: فتاوى الشيخ الألباني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جزاك الله خيرا على تعليقك.