الخميس، 8 يونيو 2017

من أحكام الاستسقاء.



 🌱


قال ابن عباس رضي الله عنهما:

خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم للاستسقاء متبذلا متواضعا متضرعا، حتى أتى المصلى، ولم يزل في الدعاء والتضرع والتكبير، وصلى ركعتين كما كان يصلي في العيد.

رواه الترمذي وصححه.


قال الإمام ابن قدامة-رحمه الله تبارك وتعالى-:

وليس لوقت الاستسقاء وقت معين، إلا أنها لا تفعل في وقت النهي بغير خلاف، لأن وقتها متسع، وبعد الصلاة يقوم الإمام خطيبا مضمنا خطبته وعظا وإرشادا للناس، وسؤالا للخالق سبحانه بنزول المطر.

(المغني 337/3)


وقال الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين-رحمه الله تبارك وتعالى-:

إذا فاتت الإنسان صلاة الاستسقاء، فأنا لا أعلم في هذا سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم، لكن لو صلى ودعا فلا بأس .

وأما بالنسبة للتكبيرات التي بعد تكبيرة الإحرام فإنك إذا دخلت مع الإمام بعد انتهاء التكبيرات، فإنك لا تعيد التكبيرات؛ لأنها سنة فات محلها، فإذا فات محلها سقطت.

(مجموع فتاويه 355/16)


وقال أيضا: خالفت صلاة الاستسقاء صلاة العيد في أمور منها:


أولاً : أنه يخطب في العيد خطبتين على المذهب، وأما الاستسقاء فيخطب لها خطبة واحدة.


ثانياً : أنه في صلاة الاستسقاء تجوز الخطبة قبل الصلاة وبعدها، وأما في صلاة العيد فتكون بعد الصلاة .


ثالثاً : أنه في صلاة العيد تُبَيّن أحكام العيدين، وفي الاستسقاء يكثر من الاستغفار، والدعاء بطلب الغيث.

(الشرح الممتع 12/5)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جزاك الله خيرا على تعليقك.