الأحد، 4 يونيو 2017

قصص وأخبار لا تصح ~ معجب بن غانم القحطاني.


19/ الخبر المشهور في هجرة عمر رضي الله عنه" شاهت الوجوه لا يرغم الله إلا هذه المعاطس ، من أراد أن تثكله أمه أو يوتم ولده أو يرمل زوجه فليلقني وراء هذا الوادي " .
رواها ابن عساكر في تاريخ دمشق ، وابن الأثير في أسد الغابة. ولاتصح وإسنادها ضعيف لوجود بعض المجاهيل في السند < العثماني والأيلي فضلا عن أبيه >. وروى ابن إسحاق أنه هاجر سرا،وصححه ابن حجر!”


٢٠/ قصيدة كعب بن زهير:بانت سعاد فقلبي اليوم متبول.وأنه ألقاها بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم وأعطاه النبي بردته.

رواها ابن إسحاق والحاكم قال العراقي:رويناها من طرق لايصح منها شيء.

وردت بأسانيد لا تخلو من مقال ، عند البيهقي وابن إسحاق ، وغالبها منقطع.

ورواها ابن حجر في نتائج الأفكار وهو غريب تفرد به إبراهيم بن المنذر. وكل طرقه لاتصح ومنكره، ولايصح إهداء الرسول له بردته.


٢١/ تترس علي باب الحصن لما ضربه يهودي وأسقط تُرسه في خيبر!

لا تصح.

قال ابن إسحاق -رحمه الله: "حدثني عبد الله بن الحسن، عن بعض أهله، عن أبي رافع، مولى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: خرجنا مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه، حين بعثه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- برايته، فلما دنا من الحصن خرج إليه أهله فقاتلهم، فضربه رجل من يهود، فطاح تُرسه من يده، فتناول -رضي الله عنه- بابًا كان عند الحصن فترّس به عن نفسه، فلم يزل في يده وهو يقاتل حتى فتح الله عليه، ثم ألقاه من يده حين فرغ، فلقد رأيتني في نفرٍ سبعة معي، أنا ثامنهم، نجهد على أن نقلب ذلك الباب فما نقلبه".


قال الحافظ الذهبي: "رواه البكّائي عن ابن إسحاق عن أبي رافع منقطعًا".


وأورده تلميذه الحافظ ابن كثير-رحمه الله- في "البداية والنهاية" وقال: "وفي هذا الخبر جهالة وانقطاع ظاهر".


٢٢/ قتل أبي عبيدة عامر بن الجراح لأبيه في أحد.لاتصح رواها الحاكم والبيهقي والطبراني بسند منقطع. وذُكر أن أباه مات قبل الإسلام.

وإسناد القصة ضعيف لأن فيه عبدالله بن شوذب وهو من أتباع التابعين.


٢٣/ قصة مص مالك بن سنان لدم نبينا في معركة أحد.

رواها ابن إسحاق بسند منقطع قاله الذهبي في تاريخه.

وأخرجها ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني، وأبو نعيم في معرفة الصحابة، والطبراني والحاكم وغيرهم.

وقال ابن الملقن في البدر المنير: فيه مجاهيل لا أعرفهم.

وجاء من طرق أخرى واهية ومتن منكر كما عند الطبراني، وكل طرق القصة لايصح منها شيء والله أعلم.


٢٤/ قصة هند بن عتبة يوم أحد أنها بقرت بطن حمزة بن عبدالمطلب وأخذت كبدة فلاكتها...(ح).

الحديث لايصح.

والقصة رواها أحمد في مسنده بإسناد ضعيف منقطع ، ورواها البيهقي بسند ضعيف ، وذكرها الواقدي في مغازيه وقد قال عنه إسحاق بن راهويه : هو عندي ممن يضع الحديث.


٢٥/ قصة وصف حسان بن ثابت بالجبن،لاتصح من جهة إسنادها.

وكان شاعراً يهجو الكفار فلو كان جبانا لهجي به قاله ابن عبدالبر.

وكل الأحاديث الواردة بوصف حسان بالجبن ضعيفة وباطلة ومنها:

أ:ماذكره ابن عساكر في تاريخ دمشق ، ضعيف جداً ومعلول.

ب:ما أخرجه أبو يعلى في مسنده من وصف حسان بالجبن موضوع.

جـ: ما أخرجه الواقدي في مغازيه كذب. والواقدي قال عنه أحمد بن حنبل : كذاب.

د:ماذكره المؤرخون هو اعتماد على روايات باطلة ومنكرة لم يثبت منها شيء.





تمت والحمدلله رب العالمين.


وكتبها وحققها وجمعها/

الفقير إلى عفو ربه

معجب بن غانم القحطاني

السبت ١٤٣٦/٧/٧هـ

محافظة رماح.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جزاك الله خيرا على تعليقك.