الأحد، 28 سبتمبر 2014

الحرام يبعثر الحلال. قصة الشافعي مع رجل يشكوا ضيق الحال.

ﺟﺎﺀ ﺭﺟﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ ﻳﺸﻜﻮ ﻟﻪ ﺿﻴﻖ ﺣﺎﻟﻪ
ﻭﺃﺧﺒﺮﻩ ﺃﻧﻪ ﻳﻌﻤﻞ ﺃﺟﻴﺮﺍ ﺑﺨﻤﺲ ﺩﺭﺍﻫﻢ ﻭﺃﻥ ... ﺃﺟﺮﻩ ﻻﻳﻜﻔﻴﻪ
ﻓﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺃﻣﺮﻩ ﺃﻥ ﻳﺬﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ
ﻭﻳﻄﺎﻟﺒﻪ ﺑﺈﻧﻘﺎﺹ ﺍﺟﺮﻩ ﺇﻟﻰ 4 ﺩﺭﺍﻫﻢ ﺑﺪﻻ ﻣﻦ ﺧﻤﺴﻪ
.........ﻭﺍﻣﺘﺜﻞ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻷﻣﺮ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ ﺭﻏﻢ ﺍﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻔﻬﻢ ﺳﺒﺒﻪ
ﻭﺑﻌﺪ ﻓﺘﺮﻩ ﻋﺎﺩ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ
ﻭﻗﺎﻝ : ﻟﻢ ﻳﺘﺤﺴﻦ ﻭﺿﻌﻲ ﺇﻧﻤﺎ ﻣﺎﺯﺍﻟﺖ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﻪ ﻗﺎﺋﻤﻪ
ﻓﺄﻣﺮﻩ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ ﺑﺎﻟﻌﻮﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﻃﻠﺐ ﺇﻧﻘﺎﺹ ﺃﺟﺮﻩ ﺇﻟﻰ 3
ﺩﺭﺍﻫﻢ ﺑﺪﻝ 4 ﺩﺭﺍﻫﻢ
ﺫﻫﺐ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﻧﻔﺬ ﻣﺎﻃﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ ﻣﻨﺪﻫﺸﺎً
!!! ﻭﺑﻌﺪ ﻓﺘﺮﻩ ﻋﺎﺩ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ ﻭﺷﻜﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﻧﺼﻴﺤﺘﻪ ﻭﺃﺧﺒﺮﻩ
ﺃﻥ ﺍﻟﺜﻼﺙ ﺩﺭﺍﻫﻢ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺗﻐﻄﻲ ﻛﻞ ﺣﻮﺍﺋﺠﻪ ﻭﺗﻔﻴﺾ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻭﺳﺄﻟﻪ ﻋﻦ
ﺗﻔﺴﻴﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺪﺙ ﻣﻌﻪ
ﻓﺄﺧﺒﺮﻩ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ:
ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﻪ ﻳﻌﻤﻞ ﻋﻤﻼ ﻻﻳﺴﺘﺤﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﺇﻻ 3 ﺩﺭﺍﻫﻢ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ
ﻓﺎﻟﺪﺭﻫﻤﺎﻥ ﺍﻟﺒﺎﻗﻴﺎﻥ ﻟﻢ ﻳﻜﻮﻧﺎ ﻣﻦ ﺣﻘﻪ ﻭﻗﺪ ﻧﺰﻋﺎ ﺍﻟﺒﺮﻛﺔ ﻋﻦ ﺑﻘﻴﺔ ﻣﺎﻟﻪ
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺧﺘﻠﻄﺎ ﺑﻪ
ﻭﺃﻧﺸﺪ:
ﺟُﻤﻊ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻼﻝ ﻟﻴﻜﺜﺮﻩ
ﺩﺧﻞ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻼﻝ ﻓﺒﻌﺜﺮﻩ ""

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جزاك الله خيرا على تعليقك.