~ الجدع المشترك:
~ التربية الإسلامية:
~ مدخل الاقتداء:
~ 9- محمد صلى الله عليه وسلم الرسول القائد.
الإعداد القبلي:
-
حفظ
ومراجعة الدروس السابقة.
-
عرف سورة
البقرة آل عمران الحج.
-
عرف بأبي
هريرة t والبخاري.
- ما حكم الحج؟
- ما هي مقاصده؟
|
بسم الله
الرحمن الرحيم |
التربية
الإسلامية |
الجدع
المشترك – جميع الشعب |
2025-2026 |
|
مدخل الاقتداء: محمــــــــــــــد r الرســـــــــــــــــــــول
القائـــــــــــــــــــد. |
ذ. سعيد شابو
عفى الله عنه |
||
التحليل:
المحور الأول:
1- مفهوم القيادة:
لغة: السبق
والتقدم.
اصطلاحا: القدرة
على التأثير على الآخرين وتحفيزهم وإلهامهم وتوجيه سلوكهم لتحقيق أهداف مشتركة
محددة.
فهي إذن مسؤولية تجاه المجموعة التي تقاد للوصول إلى الأهداف المرسومة.
2- أهمية
القيادة:
]القيادة ظاهرة اجتماعية ذات صلة وثيقة بطبيعة الإنسان،
وميله الفطري إلى العيش مع غيره وتكوين جماعة بشرية تتألف وتتعاون
من أجل مصالح مشتركة. فالوجود المشترك لمجموعة من الناس يخلق الحاجة إلى من ينظم العلاقات القائمة فيما بينهم، وفي هذه الحالة
يتولى أحدهم القيادة.
وبمقدار ما تكون القيادة صالحة وذات كفاءة، بمقدار ما تتحقق المصالح المطلوبة،
والازدهار والنماء وبناء الثقة والتغيير والتنمية في
المجتمع.
3- المؤهلات القيادية للرسول:
اصطفى الله تعالى رسوله
لقيادة الناس للخير بجمع طاقاتهم وتوجيهها لخدمة الصالح العام، وقد حباه الله بمؤهلات
قيادية مكنته من
أداء مهمته النبيلة، منها:
] الثقة
في الله والتوكل عليه، وحسن الظن به: قال الله تعالى موجها نبيه r: ﴿وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيّ الَّذِي
لَا يَمُوتُ وَسَبِخُ بحمده﴾
الفرقان/58.
] الخبرة
والتجربة العملية: حيث رعى النبي r الغنم كغيره من الأنبياء
عليهم الصلاة والسلام، فتعلم الصبر وتحمل المسؤولية،
ومارس التجارة فتعلم الصدق
والأمانة، وقاد الناس في السلم والحرب، فتعلم التدبير وحسن التخطيط، وحكم بين
الناس وفصل في
الخصومات قبل الإسلام، فتعلم الحكمة والعدل.
] الوعي
بالمحيط معرفة الواقع:
حيث خالط النبي r الناس فعرف حاجاتهم وصفاتهم
وأحوالهم وطبائعهم، فكان ذا بصيرة وقوة
نظر في معالجة القضايا والمشكلات، وإيجاد
الحلول المناسبة لها بما يتوافق مع الواقع المعيش.
المحور
الثاني:
1- أساليب
القيادة النبوية للمجتمع المسلم:
نجح النبي في بناء الدولة وقيادة الأمة مستعينا بالوسائل والأساليب
الناجعة، مسترشدا بالوحي الإلهي، منها:
™
التشاور
: لم يكن r
يستبد برأيه على الرغم من كونه نبيا مؤيَّدا بالوحي، بل كان يطلب آراء الصحابة رضي
الله عنهم في
مختلف الأمور، ويشجعهم على أن يشيروا عليه بآرائهم وخبراتهم خدمة
لمصلحة لأمة، امتثالا لقول الله تعالى : ﴿فَاعْفُ
عَنْهُمْ وَاسْتَغفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرُهُمْ فِي الْأَمْرِ﴾.
™
الحزم في اتخاذ القرار وتحمل المسؤولية دون تردد : كان الرسول r
ذا عزيمة قوية في تنفيذ قراراته، متوكلا على الله عز وجل،
واثقا من بلوغ النجاح،
لا يعرف اليأس والإحباط، مسترشدا بقول الله تعالى :
﴿فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّل عَلَى اللهِ أِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلینَ﴾.
™
الصبر والحلم مع المخالفين : حرص النبي r
على رص صف المسلمين وضمان وحدتهم، وعلى تصحيح أخطائهم حتى يكونوا
فعالين في
مجتمعهم، ولذلك مدحه الله بقوله : ﴿فَبِمَا رَحْمَةٍ
مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانفَضُواْ
مِنْ حَوْلِكَ﴾. كما كان
صبورا على المحن والشدائد، وعلى أذى قومه، مثابرا
في تبليغ دعوته وخدمة أمته دون تَوانٍ، وهذا دأْبُ الأنبياء عليهم السلام قبله.
لذلك حثه الله تعالى على الاقتداء بهم والسير على نهجهم.
™
العدل بين الناس: وهو أحد أسس
بناء الدولة والنجاح في قيادتها، لأن بالعدل يُحفظ الأمن، وتُصان الحقوق، وتنقاد الرعية
لقائدها،
فيكون محل ثقتهم. لذلك كان النبي r
يجمع بين العفو والعدل، لکل واحد منها موضعه، فأحبه کل الناس على
عفوه وعدل، وانقادوا
له باختيارهم. وكان r
قدوة لمن بعده من الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم، بحيث ساروا علی نهجه وسنته،
وکانوا قادة ناجحین.
أساليب أخرى: ترتيب
الأولويات – تأليف القلوب وجمع الكلمة – توزيع المهام بشكل صحيح – التسامح والعفو...
2- عوامل
نجاح القيادة:
إن نجاح القيادة الإسلامية يتوقف على ما يلي:
™ استيعاب
هذه القيادة لدعوتها وثقتها به وثقتها بانتصارها.
™ وعدم
تناقض سلوك هذه القيادة مع ما تدعو إليه.
™ قدرة
القيادة على الاستمرار بالدعوة تبليغاً وإقناعاً.
™ قدرة
القيادة على التعرف على إمكانية الأتباع وحسن الاستفادة منها.
™ قدرة
القيادة على حل المشاكل الطارئة بأقل جهد ممكن.
أقوم سلوكي: حتى أكون ناجحا
في حياتي اقتدي بصفات الرسول r عليه وسلم.
القيم المستفادة: الإيمان – العدل – الاتباع – العفو – الرحمة ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
جزاك الله خيرا على تعليقك.