- الجدع المشترك ~
- التربية الإسلامية ~
- مدخل الحكمة ~
6- القناعـــــــــــــــــة والرضــــــــــــــــــــــــــا.
المحور الأول:
1-أ- مفهوم القناعة:
لغة: ضد الشره وهي الاكتفاء بالشيء.
اصطلاحا: هي الرضا بما قسم الله ولو كان
قليلا، وهي عدم التطلع إلى ما في أيدي الآخرين، وهي علامة على صدق الإيمان.
عن النبي
صلى الله عليه وسلم أنه قال: "أفلح من أسلم ورزق كفافاً وقنعه الله بما آتاه"
رواه مسلم
ب- الرضا: ضد السخط، ويُراد
به: تقبُّل ما يقضي به الله ـ عز وجل ـ من غير تردد، ولا معارضة.
x ذم الاسلام سؤال الناس والتطلع لما بأيديهم. ودعا
الى التوكل على الله والعمل الجاد والرضا وقد حثت آيات قرآنية كثيرة على ذلك فقد قال الله عزوجل في سورة الضحى {ولسوف يعطيك ربك
فترضى (5)}.
وجاء في الحديث الشريف قول النبي
عليه الصلاة والسلام: "
وارض بما قسمه الله لك تكن اغنى
الناس" اخرجه الترمذي.
2- طرق اكتساب القناعة والرضا:
-الطموح الجد والعمل المشروع.
-الرضا بما قسمه الله، من دون حسد ولا طمع.
-الاكثار من العمل الصالح.
-قراءة سير السلف الأتقياء ومجالسة الصالحين.
- حب الخير للغير
والصبر عند الشدائد والشكر عند النعم.
-أن لا يشغل المسلم نفسه بطلب الدنيا وشهواتها عن الأعمال
الصالحة.
- أن يعلم أن ما كان عاجزاً عنه شرعاً وقدراً فطلبه وتمنيه مما نهى الله تعالى عنه
بقوله : {وَلا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ
بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ} [النساء :32].
3- آثارهما على الفرد والمجتمع:
على الفرد: تحقيق السعادة والسكينة -عزة النفس – صحة النفس -غنى النفس.
على المجتمع: تقليل الجريمة والفساد – انتشار المودة والرحمة والمحبة – الاستقرار
الاجتماعي.
* قيل ليحيى بن معاذ: «متى يبلغ العبد
إلى مقام الرضا؟ فقال: إذا أقام نفسه على أربعة أصول فيما يعامل به ربه، فيقول: إن
أعطيتني قبلت، وإن منعتني رضيت، وإن تركتني عبدت، وإن دعوتني أجبت» مدارج السالكين
لابن قيم الجوزية.
المحور
الثاني:
1- مفهوم الطمع:
الطمع هو: نزوع النَّفس إلى الشَّيء شهوةً له.
والطمع
نوعان
محمود كما في قول الله سبحانه وتعالى: ﴿إِنَّا
نَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لَنَا رَبُّنَا خَطَايَانَا أَنْ كُنَّا أَوَّلَ الْمُؤْمِنِينَ﴾ [الشعراء:
51].
ومذموم عن
أنس t قال: قال رسول r: "لَوْ أنَّ لِابْنِ آدَمَ وادِيًا مِن ذَهَبٍ أحَبَّ أنْ
يَكونَ له وادِيانِ، ولَنْ يَمْلَأَ فاهُ إلَّا التُّرابُ، ويَتُوبُ اللَّهُ علَى
مَن تابَ". رواه البخاري.
2- أسبابه:
-الحب المفرط للمال والجاه والسلطة فيطمعون في الحصول عليها بطرق غير مشروعة،
كالرشوة والحسد والكذب ...
3- عاقبة
الطمع:
يوقع صاحبه في المهالك وارتكاب
الجرائم فيفقد ما عنده ولا يحصل على ما يتوق إليه، وقد وصف الله تعالى المنافقين
بهذه الصفة الذميمة.
-الطمع يضيع العمر في اتباع الشهوات والتذلل إلى الناس من أجل الوصول إليها، مما
يورث الاحتقار والمهانة.
قال الإمام ابن حبان رحمه الله: "ومن طمع ذل وخضع".
4- سبل تفاديه:
-النفور منه والابتعاد عن طريقه
- الثقة في الله تعالى والتوكل عليه
- القناعة
والرضا بما قسمه الله فليس الغنى عن كثرة العرض وإنما الغنى غنى النفس.
- الاقتداء بسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام
أقوم سلوكي:
ألتزم خلق القناعة والرضا في حياتي اليومية، ولا أتطلع إلى ما عند الآخرين لأعيش
مرتاح البال والضمير وأسعد في الدنيا والآخرة واثقا من عطاء ربي وكرمه.
القيم المستفادة:
القناعة – الرضا – الاجتهاد – الصبر – التوكل – المسارعة للخير...
-----------------------------------------------
الإعداد القبلي:
§
حفظ
ومراجعة الدروس السابقة.
§ اكتب الشطر الثاني من
سورة الكهف.
§ اقرأ تفسير الآيات من
كتاب التفسير الميسر.
§ اشرح الكلمات الصعبة.
§ استخلص معاني الآيات
الكريمة.
§ حدد بعض القيم المستفادة
من الشطر القرآني.


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
جزاك الله خيرا على تعليقك.