الثانية بكالوريا (ممدرسين وأحرار)|~
-جميع الشعب.
- مدخل القسط.
5- حق الله: الاعتــــــــــــــــــزاز بالإســـــــــــــــــــــلام.
المحور الاول: حق الله: قيمة العزة في الاسلام ومركزيتها
1- مفهوم
الاعتزاز بالإسلام:
- العزة في اللغة: تدور حول معاني
الغلبة والشدة والقوة ونفاسة الشيء وعلو قدره.
- والاعتزاز بمفهومه
العام: هو إحساسٌ يملأ القلب والنفس
بالإباء، والشموخ، والاستعلاء، والارتفاع.
- العزة في الاصطلاح: هي
الارتباط بالله، وارتفاع بالنفس عن موضع المهانة، والتحرر من رق الأهواء والسير
وفق ما شرّعه الله ورسوله.
- ومعنى
الاعتزاز بالإسلام: هو الافتخار
والتباهي به، وإعلان الانتماء إليه بكل افتخار واعتزاز، والعمل على تطبيق شرائعه
ومبادئه وأحكامه، دون خوف أو خجل أو حياء. قال تعالى: {هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِن قَبْلُ} الحج
78.
2-
علامات ومظاهر الاعتزاز بالإسلام:
|
- الاهتمام بالقرآن الكريم والسنة النوية والعلوم
الشرعية. - الاعتزاز
بالعقيدة الصحيحة. - الاعتزاز
بالأخلاق السامية، والقيم العليا. - الاعتزاز
باللغة العربية والحضارة الإسلامية. |
- الاهتمام باللغة العربية وجعلها هي لغة التواصل
والتعامل الإداري. - الدعوة اليه ونشره
وتبليغه لمن لا يعلمه. - الغيرة على
المسلمين والدفاع عنهم اينما كانوا. - احترام
العلماء وتوقيرهم والتأدب معهم. |
3- أسباب اعتزاز المؤمن بدينه:
- لأن الإسلام هو
الدين الذي رضيه الله عز وجل لنا، قال تعالى: {الْيَوْمَ
أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ
الإِسْلاَمَ دِينًا} آل عمران:19، وقال
تعالى: {ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه} آل عمران:84
- لأن دين
الإسلام هو الدين الذي حرر الإنسانية من العبودية والخضوع لغير الله عز وجل
- لأن الإسلام هو
الذي جعل للأمة عزا ومكانة سامية بعد ما كانت ذليلة حقيرة، قال عمر بن
الخطاب رضي الله عنه: (كنا أذلة فأعزنا الله بالإسلام، فلو ابتغينا العزة في غير
الإسلام أذلنا الله).
4- قيمة العزة ومركزيتها في الإسلام
- هي حالة نفسية تصاحبها قوة معنوية، وتنبثق
منهما أقوال وأفعال تدل على الشعور بالفخر والاستعلاء والاستقلال عن الكافرين،
وصدق الانتماء لهذا الدين مع تواضعٍ ورحمة بالمؤمنين. فالله يأمرنا أن نكون أعزاء،
لا نذل ولا نخضع لأحد من البشر، والخضوع إنما يكون لله وحده.
- لقد حرص القرآن الكريم في فترة
العهد المكي وما صاحبَها من أحداث على ترسيخ وتأسيس معانيَ العزة في نفسِ المسلم،
ولعل الحكمة في ذلك أن الله أراد أن يتربى المسلمون على حب هذه الكلمة حتى
يستشعروا القوة والغلبة والرفعة في أنفسهم ويعتزوا بمن له الكبرياء في السماوات
والأرض. أما آيات العزة المدنية فكانت صريحة في طلب العزة وتهييج نفوس المؤمنين
على اكتسابها والترهيب من تركها.
المحور الثاني: دلالة العزة لله
تعالى ولرسوله صلى الله عليه وسلم وللمؤمنين ووتجلياتهافي المعتقد والسلوك
- إن العزة الحقيقية الصادقة منشؤها
من الله، هو الذي يهبها لمن يشاء من عباده، وكل عزة لعزيز من الخلق تندرج تحتها. قال
تعالى (ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين، ولكن المنافقين لا يعلمون) (المنافقون/8).
قال البغوي في تفسيرها: فعزة الله: قهره من دونه، وعزة رسوله: إظهار دينه
على الأديان كلها، وعزة المؤمنين: نصر الله إياهم على أعدائهم، " ولَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ
لَا يَعْلَمُون" ذلك لو علموا ما قالوا هذه المقالة.
- تجليات العزّة في المعتقد والسلوك:
|
-الارتباط
بالله عز وجل إيمانا ويقينا ودعاء وتوكلا وخوفا - التعلق بكتاب الله قراءة وتدبرا
وعلما وعملا - الثقة بنصر الله وانتصار الدين،
والشعور بالرضى عن الذات |
-
تحرير المسلم من الجشع والطمع فيترفع عن الملذات والمغريات - تحقيق العفة بترك المعاصي صغيرها
وكبيرها - تزكية النفس وتوجيهها نحو الطاعات |
المحور الثالث: العزة في الصلة
بالله والذلة في الصدود عن الدين
- إن العزة خلق عظيم يجب أن يتصف
به المؤمن، حتى يقوى ارتباطه بخالقه فيمتثل لأوامره ويعبده حق العبادة، ويستعلي عن
الملذات والمحرّمات خوفا منه سبحانه.
- فالدافع للعزة هو طلب مرضاة الله وإكرام
النفس وصونها عما يهينها ويذلها، وتلبية حاجاتها في اكتساب الفضائل والأخلاق
الحسنة التي من خلالها تكمل شخصيتها. أما الذل فدوافعه تكمن في العجز والكسل عن
الطاعات وأداء العبادات والارتماء في ملذات الدنيا والإعراض عن الآخرة.
- إن مآل العزيز أفضل وأحسن من مآل الذليل عند الله لا يستوون أبدا، فقد جاء في
الحديث أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : (المؤمن القوي خير وأحب
إلى الله من المؤمن الضعيف). فلا يليق بالمؤمن العزيز
أن يتصف بصفة الذل والهوان حتى لا يفقد صفة العزّة التي منحه الله إياها.
أقوم سلوكي: أعتز بديني وقيمي الإسلامية وأتمثلها بفخر في حياتي اليومية بأداء الواجبات
وترك المحرمات والدعوة إلى الله.
القيم المستفادة: التوحيد – العزة – الكرامة – الإيمان – العلم ...


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
جزاك الله خيرا على تعليقك.