السبت، 13 أبريل 2024

أنا عبد مأمور.


 


رحم الله شيخ الإسلام ابن تيمية لما أتاه الجلاد في سجنه بدمشق وقال له: اغفر لي يا شيخنا فأنا مأمور.

فقال له ابن تيمية: والله لولاك ما ظلموا.!

ورحم الله الإمام سفيان الثوري لما اتاه خياط فقال: إني رجل أخيط ثياب السلطان أفتراني من أعوان الظلمة؟
فقال له سفيان: بل أنت من الظلمة أنفسهم، ولكن أعوان الظلمة من يبيع منك الإبرة والخيوط.

وقال أبو بكر المروزي لَّما سجن أحمد بن حنبل جاء السجان فقال له: يا أبا عبد الله الحديث الذي روي في الظلمة وأعوانهم صحيح؟
قال الإمام أحمد: نعم
قال السَّجَّان : فأنا من أعوان الظلمة؟
قال الإمام أحمد فأعوان الظلمة من يأخذ شعرك ويغسل ثوبك ويصلح طعامك ويبيع ويشتري منك، فْأما أنت فمن الظلمة أنفسهم.

هذه الأقوال سجلها التاريخ ونسيناها...
قال تعالى : ((وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ))

‏(عبد مأمور) كلمة يقولها من يمتثل الباطل ولن تنجيه لأنه عبد لله قبل أن يكون لغيره. أمر فرعون جنوده فأطاعوه (فأخذناه وجنوده فنبذناهم في اليم)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جزاك الله خيرا على تعليقك.