الثلاثاء، 9 فبراير 2016

قراءة القرآن جماعة/ الإمام مالك رحمه الله.


من أقوال اﻹمام مالك في القراءة جماعة للقرآن الكريم.

قال مالك : لا يجتمع القوم يقرؤون في سورة واحدة كما يفعل أهل الإسكندرية هذا مكروه و لا يعجبني .
و قال أيضا : لم يكن من عمل الناس يعني من عمل السلف الصالح و الصحابة و من تبعهم بإحسان .
و قال في مثله أيضا : ذلك مكروه منكر .
قال الباجي : إنما كرهه مالك للمجاراة في حفظه و المباهاة بالتقدم فيه .
و قال الطرطوشي : و من البدع قراءة القارئ يوم الجمعة عشرا من القرءان عند خروج السلطان قال : و كذلك الدعاء بعد الصلاة و قراءة الحزب في جماعة و قراءة سورة الكهف بعد العصر في المسجد في جماعة
فهذه القراءة من الأمور المحدثة و قد صح عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال : " كل محدثة بدعة و كل بدعة ضلالة " .
و جاء في ص 205 : [ مسائل مختلفة تتصل بالبدع ] :
الثانية : قراءة الحزب بالجمع :
هل يتناوله قوله عليه السلام : " ما اجتمع قوم في بيت......الحديث " كما وقع لبعض الناس أم هو بدعة ؟
قال رحمه الله : الجواب عن الثانية : أن مالكا سئل عن ذلك فكرهه و قال : هذا لم يكن من عمل الناس .
و في العتبية : سئل عن القراءة في المسجد ؟ يعني على وجه مخصوص كالحزب و نحوه فقال : لم يكن بالأمر القديم و إنما هو شيء أحدث يعني أنه لم يكن في زمان الصحابة و التابعين .
قال : و لن يأتي آخر هذه الأمة بأهدى مما كان عليه أولها .
و قال في موضع آخر : أترى الناس اليوم أرغب في الخير ممن مضى ؟! يعني أنه لو كان في ذلك خير لكان السلف أسبق إليه منا و ذلك يدل على أنه ليس بداخل تحت معنى الحديث " انتهى نص الفتوى .
و صلى الله و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جزاك الله خيرا على تعليقك.