#سئلت:
هل اجتمع ابن تيمية بابن المطهر الحلي(الرافضي) واعتذر الأول من الثاني؟
#قلت:
لتوضيح السؤال، جاء شباب بكتيب اسمه "منهاج الكرامة" جاؤوا به إلى ابن تيمية، فأعرض عنه في بداية الأمر؛ لأنه لا يستحق الرد؛ فالقوم بهتٌ ومن أكذب الناس في النقليات وأجهلهم في العقليات، لكنه غيّر رأيه فردّ على الكتاب بكتاب سماه (منهاج السنة)؛ خشية أن يظن الرافضة عجز أهل السنة عن نقضه، ولأن الكتاب _ على ضعفه وتهافت أدلته _ هو أفضل ما كتبوه في بيان عقيدتهم، وهم يوزعونه على العوام والجهلة وأصحاب السلطة للتغرير بهم.
#ثانيا_ عمدة من أثبت اللقاء بينهما، كلام ابن حجر هذا : بلغني أن ابن المطهر الحلي، لما حج اجتمع هو وابن تيمية وتذاكرا، وأعجب ابن تيمية بكلامه، فقال له: من تكون يا هذا؟ فقال: الذى تسميه ابن المنجس، فحصل بينهما أنس ومباسطة.»
بهذا البلاغ (بلغني) لا تنهض حجة، فلم يذكر اسم من نقل له الكلام، والذي يترجح عندي: أن هذه العبارة جاءت على حاشية كتاب ابن حجر (الدرر الكامنة)، فهي من إضافة ناسخ أو قارئ.
#ثالثا_ حج ابن تيمة حجة واحدة عام 692 ه، كما ذكر ابن كثير في البداية و النهاية _ بينما ألّف كتابه منهاج السنة (710هـ) ردا على منهاج الكرامة، فمتى حصل اللقاء؟ وابن المطهر حج مرة واحدة في آخر عمره كما ذكر ابن حجر بعد ثلاثين سنة من تاريخ حجة ابن تيمية، فيستبعد جدا حصوله.
#رابعا_ روّج لحادثة اللقاء هذه الرافضة كثيرا ؛ وغايتهم إثبات تراجع ابن تيمية عن نقد ابن المطهر وندمه، كما زعموا ان ابن المطهر رفض الرد على ابن تيمية لضعف كتابه!!
#وأخيرا: من قرأ تاريخ ابن تيمية يقطع أنه لا يتباسط مع رافضي ولا يأنس به، وأما أن يتراجع عن نقده له؛ فهذا من أغرب الغرائب وأعجب العجائب، وإن قلت: هذا أمر مستحيل فلا أبالغ.
ثائر على الحلاق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
جزاك الله خيرا على تعليقك.