الثلاثاء، 13 فبراير 2018

صفر اليدين يقول: لسنا بحاجة لتفسير النبي للفاتحة.



بـسـم الله الـرحـمٰـن الـرحـيـم
والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين ، أحبابي الكرام :

• - هل أتاكم حديث إنسان تجبر ، فَكّرَ وَقَدَّر ، ثم نظر وعبس وبسر، فخرج بحل المشكلات ، والتخلص من المعضلات ، فقال وقوله الرجس ، إننا لم نعد بحاجة إلى تفسير النبي صلى الله عليه وسلم : ( طبعا هو لم يقل صلى الله عليه وسلم ) انظروا إلى قلة الأدب ، والرقاعة والوقاحة ، يتكلم باسمنا وكأننا وكلناه ( وكلنا عليه الله ) .

• - يقول : إننا لسنا بحاجة لتفسير النبي للفاتحة ، من أعطاك الحق حتى تتكلم باسمنا ؟ نحن في أمس الحاجة إلى تفسير سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وإلى سنته وطاعته ، فهو إمامنا وأسوتنا وحبيبنا وقائدنا ، وإن هذا الشعب المغربي العظيم يحب سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حبا لا تكاد تجد له مثيلا .

• - أو تظن يا صفر اليدين ، أن كلامك سيحرك شيئا من ثوابتنا ، لا وربّ الكعبة ، بل إن خرجاتك المغلفة بالمسخ ، لا تزيدنا إلا تعلقا بسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وحبا له ، فداه الروح والقلب ، والأم والأب ، عبثا تحاول ، ألا قل للذين مِن خَلْفِك قول عبد نصوح ، وحق النصيحة أن تتبع ، قل لهم : إن المغاربة شعب متدين بفطرته ، محبّ للمصطفى بسليقته ، إن أكثر إنسان رأيته يعتدي على ثوابتنا هو هذا المخلوق ، اعتدى على قرءاننا ونبينا صلى الله عليه وسلم ، وإذا لم يكن القرءان ومن أنزل عليه أعظم ثوابتنا، فماهي الثوابت ؟!

• - ألا تستحي أيها المتجاسر ، ألا ترعوي أيها القاصر ، ألا تعلم أنك تضيع أوقاتك ، تقول وقولك أبشع من ضحك القرود ، لم نعد بحاجة لتفسير النبي للفاتحة ، عجبا لك من وقح ، لقد أصبحت أضحوكة ، وقصة يَتَنَدَّرُ بها الناس ، ومن أين تريدنا أن نأخذ تفسيرنا أيها العالِم ( والعين ظاء ) ، هلا أتحفتنا بتفسيرها أيها الفنان ( والنون تاء ) فسرها لنا ، فإنا إلى تفسيرك بالأشواق ، وليس غريبا أن تفعل فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا لم تستح فاصنع ما شئت ) .

• - إنه من خلال دعوته إلى إلغاء تفسير الفاتحة ، يدعو إلغاء تفسير القرءان كله ، لأن الفاتحة هي أم الكتاب ، كما جاء وصفها في الكتاب ، وهي السبع المثاني ، وفيها جِماعُ المعاني .

• - أَعْلَمُ أيها الأحباب أن أمثال هؤلاء لا يستحقون الرد ، لأنهم لا وزن لهم ولا قيمة ، ولله در القائل :

وإذا بُلِيتَ بشخص لا خلاق له##فكُنْ كأَنَّكَ لم تسمع ولم يقل

• - ولكن الغيرة على الدين وعلى سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم ، هي التي تدفعنا إلى الكلام .

• - إن المحارب لله ورسوله يا ويله ، يركض في النهار خيله ، ويطوي على الغفلة ليله ، فهو كالذُّبابِ في المَطافِ والمَطَار ، جيفة في الليل بَطَّالٌ في النهار ، يلعنه الجديدان ، ويشتمه القعيدان ، يعيش ساخطا ، ويموت قانطا ، يا من يحاول تشقيق الكلام ، ويمشي بين الناس مشي اللئام ، ستَخْمُدُ جمرتك يوم يحشر الأموات من الأكفان فلا يرون فيها شمسا ، وتسكن زفرتك حين ( وخشعت الأصوات للرحمان فلا تسمع إلا همسا ) .

• - أدعوك إن كانت فيك من الحياء بقية ، إلى التوبة قبل مباغتة المنية ، فإن الساعة آتية ، والحياة فانية ، واعلم أنك إذا نزلت قبرك ، تخلى عنك الذين يتولون اليوم أمرك ، ولن يسأل أحد فيك ، حتى الذين يضعون اللقم اليوم في فيك ، وسيصبح حديثك هشيما تذروه الرياح ، ومِنْ أَذاكَ الناسُ سترتاح .

• - يا واهم : ما غرك بربك ، ما الذي رماك في حمأة جهلك ، من الذي زين لك العناد وأنت ترى مصارع المعاندين ، لم تجد ما تخرج به علينا من الابتكارات إلا أن تقول لسنا بحاجة إلى تفسير النبي للفاتحة ، رحمة الله على سيدنا ابن الجوزي حين قال : ( الجنون فنون ) ، إذا فقدت عقلك فالتداوي مشروع ، وإذا استخففت بعقول الناس فأنت ملسوع ، وإذا أردت صرف الناس عن القرءان فأنت عن ذلك ممنوع ، فلقد حاول من هم أشد منك وأذكى وأدهى وأغنى ، فذهبوا بغصتهم ، وشرقوا بريقهم ، وبقي القرءان ، وستذهب كما ذهبوا ، وستبقى الفاتحة ، أنوارها لائحة ، فهون عليك ، فلن تبلغ قصدك ، ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ) .

• - يا ناطح الجبل ، الخوف على رأسك لا على الجبل ( ولله العزة ولرسوله وللمومنين ولكن المنافقين لا يعلمون ) .

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين ،

كـتـبـه ✍🏻 :
محبكم وحافظ عهدكم وودكم
أبو أحمد عمر بن أحمد القزابري .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جزاك الله خيرا على تعليقك.