الأحد، 24 ديسمبر 2017

وفاة الشيخ أبي أنس محمد آل نصر _ رحمه الله.

إنا لله..وإنا إليه راجعون..
لله ما أخذ..وله ما أعطى..
وكل شيء عنده إلى أجل مسمّى..
اللهم آجِرنا في مصيبتنا..وأخلِفنا خيراً منها..
لقد توفّي -قبل سُويعات-أخونا الكبير الكريم فضيلة الشيخ المقرئ الدكتور أبي أنس محمد موسى آل نصر-رحمه الله-..في حادث سير..قُبيل مدينة تبوك السعودية..
وهو رفيقُ عمري، وأخو دهري.. منذ أربعين سنة..
رافقتُه سفراً وحضراً..كرّاتٍ ومرّاتٍ.. حَجاً، وعمرة،ً ودعوةً...
آخرُها حجّ العام الماضي-برفقة فضيلة الشيخ مشهور حسن-..
وآخر لقاء كان ليلةَ أول أمس، مع صُحبة طيبة من المشايخ الكرام، وعدد من الإخوة الأفاضل..
فلم أر أطيبَ منه قلباً..ولا أروَح منه نفْساً..
وطالما وصفتُه بقولي:(قلبه كالعصفور)-رحمة الله عليه-...
جمعَنا الله وإياكم وإياه في جنته-برحمته-...مع الصالحين من عباده..
ولا نقول إلا ما يرضي ربنا...
علي حسن الحلبي
_____________؛
قلتُ في رثاء الدكتور (محمد موسى نصر) رحمه الله الذي توفي قبل سويعات :
فاضتْ دموعُ العينِ والأجْفانِ
والقلبُ ينزِفُ معشرَ الخلاَّنِ
قالوا توفي –شيخُنا- في حادثٍ
نحوَ الحجازِ وكعبةِ الرحمنِ
قلنا المهيمنُ يصطفي أحبابَهُ
في حسن خاتمةٍ مدى الأزْمانِ
أنكرتُ نفسي إذ سمعتُ نعيَّهُ
ووسمته بالزورِ والبهتانِ
لما تأكد كالصواعقِ قولهم
أسبلت دمعا فاض في الأجفانِ
فهرعتُ أمسح من جفوني دمعها
متماسكاً والقلب ذو خفقانِ
وركضتُ أرثي –شيخنا- لكنَّما
جفَّ المدادُ ولم تجب أوزاني
أفأستطيعُ رثاءَهُ وجهودُه
كالمسكِ فاحَ معطرَ الأكوانِ
(أمحمّدُ )الشيخُ الإمام بسنةٍ
خدن التقى ومصاحب القرآنِ
كم طالباً علمته أرشدتهُ
حتى استقامَ وفاز بالإيمانِ
كم تالياً قوَّمْتهُ صوبتهُ
حتى غدا في الذكر ذا إتقانِ
والقلب فيك نقيَّةٌ أنفاسُهُ
لم يحملنَّ الحقدَ للإخوانِ
السمتُ قرآنٌ يسير على الثرى
سبحان من يعطي بلا حسبانِ
وقضيت عمرك كالأسودِ مُدافعاً
عن سنةِ المختار بالتبيانِ
يبكيك قرآنٌ نشرت أريجه
وشرحته بمهارةٍ وبيانِ
يبكيك صحبك والأحبةُ كلُّهم
ورفاق درب في هدى المنانِ
يبكيك مسجدك الذي جنباتُهُ
شهدت صلاتك خاشع الأركانِ
يارب فارحم من أتاك ملبِّيا
وعليه منَّ بصحبة العدنانِ
يا ربِّ أكرم في القبور مقامَهُ
أنت العفوّ الخالق الأكوانِ
عنه تجاوزْ أنت غفَّارُ الخطا
وأفضْ عليه سحائبَ الغفرانِ
العامُ هذا عامُ حزنٍ للورى
قد فاض بالآلامِ والأحزانِ
فلقد فقدنا زمرة وأئمةً
مثلَ النجوم تضيء للحيرانِ
(فمحمدٌ)مع (صالحٍ) قد غيِّبوا
واليوم أفجعنا (بنصر) الباني
فارحمهمُ يا ربنا وأجرهمُ
من خزي يومئذٍ من النيرانِ
بهمُ إلهي فاجمعنَّا كلنا
عندَ الرسولِ و في أظلِّ جِنانِ
                                                                 الأستاذ:ﻟﻴﭭﻮﻥ الرَّنتاوي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جزاك الله خيرا على تعليقك.