مرحبا بكم في مدونة طريق الحسنى. أسأل الله تعالى أن يجعل هذا العمل خالصا لوجهه الكريم. وأن يجعل هذه المدونة خادمة للإسلام يستفيد منها الجميع. قال تعالى:{لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ ۖ وَلَا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلَا ذِلَّةٌ ۚ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴿٢٦﴾} [سورة يونس 26]. قال ابن الجوزي-رحمه الله-: ""من أحب ألا ينقطع عمله بعد موته فلينشر العلم"" (التذكرة ص 55). https://alhousnna.blogspot.com/
الأحد، 14 سبتمبر 2025
وقت نوم الرسول عليه اطيب الصلاة والسلام ..
اللغة العربية - الثالثة إعدادي - قال تعالى في سورة مريم الآيات (41-50).
الثالثة إعدادي / نص
قرائي / من سورة مريم (41-50 الآيات).
ملاحظة
النص وتأطيره:
1-ملاحظة النص وتأطيره:
تعريف السورة: مكية عدد آياتها 98 تقع بعد
سورة الكهف وترتيبها في القرآن الكريم تسعة عشر، نزلت بعد سورة فاطر، سميت بذلك
لأنها ذكرت قصة مريم العذراء ومعجزة ولادة عيسى عليه السلام.
مصدر النص: القرآن الكريم وهو كلام الله المنزل بواسطة الروح الأمين جبريل عليه
السلام على قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم، المنقول إلينا جيلا عن جيل المعجز
والمتعبد بتلاوته…
- دراسة العنوان:
أ-تركيبيا: يتكون عنوان النص من مبتدأ محذوف
وخبر شبه جملة من الجار والمجرور (من سورة) ومضاف إليه (مريم).
ب-دلاليا: يوحي عنوان النص أنه سيعرض مجموعة
من الأحداث المقتطفة من سورة مريم.
- بداية النص ونهايته:
أ-بداية النص: بدأ النص بذكر قصة إبراهيم
عليه السلام مع أبيه حين دعاه إلى عبادة الله.
ب-نهاية النص: مكافأة الله سبحانه نبيه
إبراهيم بالذرية الصالحة.
- نوعية النص ومجاله:
نص قرآني حجاجي يتوسل السرد يندرج ضمن مجال القيم الإسلامية.
-
فرضيات النص: بناء على مؤشرات العنوان وبداية النص
ونهايته، ربما سيتحدث النص عن بعض الأحداث الذي ذكرت في سورة مريم ومنها دعوة
إبراهيم لأبيه آزر لتوحيد الله وطاعته.
فهم
النص:
- شرح المفردات:
صديق: من الفعل صدق، صيغة مبالغة على وزن
فعل، وهو كثير قول الصدق.
لا يغني: لا ينفع.
أ راغب: اسم فاعل من الفعل رغب، بمعنى معرض عنها-منصرف..
أعتزلكم: اعتزل بمعنى بعد وتنحى.
- المضامين الفرعية:
- ذكر الله قصة نبيه إبراهيم لرسوله (صلى
الله عليه وسلم)، ودعوة إبراهيم أباه لعبادة الله وحده وطاعته.
- اعراض آزر عن دعوة ابنه إبراهيم عليه السلام، وتوعده بالهجر والرجم.
- اعتزال: إبراهيم لقومه وأبيه، ومكافأته بالذرية الصالحة إسحاق ويعقوب، وجعلهم من
الأنبياء.
تحليل
النص:
1-الحقول الدلالية (المستوى
الدالي):
الألفاظ والعبارات الدالة على
مخاطبة العقل |
الألفاظ
والعبارات الدالة |
ـ لم
تعبد ما لا يسمع ولا يبصر |
ـ
يا أبت / إني أخاف أن |
دلالة الحقل: نلاحظ أن إبراهيم عليه السلام نوع حججه فقد
خاطب عاطفة والده ليثيره إلى عبادة الله، وأيضا عقله ليبين له بطلان عبادة الأصنام.
2-بنية النص الحجاجي (المستوى
الدلالي):
القضية |
الحجج والأدلة التفسيرية |
النتيجة |
توحيد
الله بالعبادة |
حجج إبراهيم: |
إعراض |
- أساليب النص:
أسلوب
النداء: يا أبت-يا ابراهيم...
أسلوب الاستفهام: أ راغب أنت عن الهتي يا ابراهيم-لم تعبد مالا يسمع ولا
يبصر...
أسلوب التوكيد: إنه كان صديقا نبيا-إني قد جاءني من العلم – إني أخاف أن يمسك...
أسلوب الأمر: اذكر في الكتاب...
4-قيم النص:
- قيمة دينية: تتجلى في ضرورة الإيمان بالله
وحده وتوحيده في العبودية.
- قيمة
أخلاقية: ضرورة احترام الوالدين ومخاطبتهم بالتي هي أحسن-اعتماد الإقناع بدل فرض الرأي-الإلحاح
في الدعوة...
5-مقصدية الآيات:
ذكر الله سبحانه وتعالى قصة نبيه إبراهيم
عليه السلام لرسوله محمد صلى الله عليه وسلم للأخذ العبرة بالأقوام السالفة، وأيضا
ليثبت فؤاد النبي صلى الله عليه وسلم.
التركيب :
سورة مريم هي قصة من أهم قصص القران
الكريم وأحداث السورة فيها تتركز على التوحيد.
والآيات بين أيدينا فيها دعوة إبراهيم
عليه السلام أباه إلى ترك عبادة الأصنام وعبادة الله وحده، مازجا في خطابه بين
مخاطبة العقل ومخاطبة العاطفة، لكن آزر تعنت ورفض دعوة ابنه، إلا أن هذا الرفض لم
يجعل إبراهيم يقلل من احترام ابيه، بل إنه استغفر الله لأبيه وقومه، وما كان منه
إلا أن اعتزلهم، فكافئه الله أن جعل في ذريته النبوة والصلاح.
وقد جاء هذا النص غنيا من الناحية اللغوية بمجموعة من الأساليب كالنداء
والاستفهام، بالإضافة إلى غناه بمجموعة من القيم الإسلامية كالإحسان للوالدين.
السبت، 13 سبتمبر 2025
قصة معلم جعل فصلا ميئوسا منه متفوقا: جعلت كل تلميذ يدافع عن حلمه.
الخميس، 11 سبتمبر 2025
الغرب يسرق إنجازات المسلمين والعرب.
الأحد، 7 سبتمبر 2025
إذا لم تُؤدِّب طفلك اليوم… سيُؤدّبه الواقع غداً!➖ د. عبد الكريم بكار.
الأحد، 17 أغسطس 2025
كثير من النساء لا تفرق بين دم الحيض ودم الإستحاضة.
السبت، 16 أغسطس 2025
ثمان مساءل تعلمها حاتم الأصم من شقيق البلخي رحمهم الله.
سأل شقيق البلخى تلميذه حاتم الأصم : منذ متى صحبتني؟
فقال التلميذ: منذ ثلاثة وثلاثين سنة... فقال
العالم: فماذا تعلمت مني في هذه الفترة؟ ! قال التلميذ: ثماني مسائل... قال
العالم: إنا لله وإنا إليه راجعون ذهب عمري معك ولم تتعلم إلا ثماني مسائل؟ ! قال
التلميذ: يا أستاذ لم أتعلم غيرها ولا أحب أن أكذب. فقال الأستاذ: هات ما عندك
لأسمع ...
قال التلميذ: الأولي :أني نظرت إلي الخلق فرأيت
كل واحد يحب محبوبا فإذا ذهب إلي القبر فارقه محبوبه
فجعلت الحسنات محبوبي فإذا دخلت القبر دخلت معي
.
الثانية:أني نظرت إلى قول الله تعالي : وأما من
خاف مقام ربه ونهي النفس عن الهوي فإن الجنة هي المأوى. فأجهدت نفسي في دفع الهوى
حتى استقرت على طاعة الله.
الثالثة :أني نظرت إلي هذا الخلق فرأيت أن كل
من معه شيء له قيمة حفظه حتي لا يضيع، ثم نظرت إلى قول الله تعالي: ما عندكم ينفذ
وما عند الله باق. فكلما وقع في يدي شيء ذو قيمة وجهته لله ليحفظه عنده .
الرابعة:أني نظرت إلى الخلق فرأيت كل واحد
يتباهي بماله أو حسبه أو نسبه، ثم نظرت إلى قول الله تعالي: إن أكرمكم عند الله
أتقاكم. فعملت في التقوى حتى أكون عند الله كريما .
الخامسة:أني نظرت في الخلق وهم يطعن بعضهم في
بعض ويلعن بعضهم بعضا، وأصل هذا كله الحسد، ثم نظرت إلى قول الله عز وجل: نحن
قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا. فتركت الحسد واجتنبت الناس وعلمت أن القسمة
من عند الله فتركت الحسد عني .
السادسة:أني نظرت إلى الخلق يعادي بعضهم بعضا
ويبغي بعضهم علي بعض ويقاتل بعضهم بعضا ونظرت إلى قول الله تعالي: إن الشيطان لكم
عدو فاتخذوه عدوا. فتركت عداوة الخلق وتفرغت لعداوة الشيطان وحده .
السابعة:أني نظرت إلى الخلق فرأيت كل
واحد منهم يكابد نفسه ويذلها في طلب الرزق حتى إنه قد يدخل فيما لا يحل له، ونظرت
إلى قول الله عز وجل: وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها. فعلمت أني واحد من
هذه الدواب فاشتغلت بما لله علي وتركت ما لي عنده .
الثامنة :أني نظرت إلى الخلق فرأيت كل
مخلوق منهم متوكل على مخلوق مثله, هذا على ماله وهذا على ضيعته وهذا على صحته وهذا
على مركزه ونظرت إلى قول الله تعالي: ومن يتوكل على الله فهو حسبه. فتركت التوكل
على الخلق واجتهدت في التوكل على الله .
فقال الأستاذ: بارك الله فيك.
(اليد العليا خير من اليد السفلى) ...
ودَّع شقيق البلخى شيخه إبراهيم بن أدهم لسفره في تجارة عزم عليها.
وهو في الطريق رأى طائراً أعمى كسير الجناح، فوقف يتأمل الطائر
ويفكر كيف يجد رزقه في هذا المكان المنقطع.
فلم يمض وقت طويل حتى جاء طائر آخر
فأطعم الطائر كسير الجناح كما يطعم الحمام فراخه.
تعجب شقيق .. من هذا المشهد وأثر فيه ،فقال في نفسه:
إذا كان الله تعالى يرزق هذا الطائر من غير حول منه ولا قوة ولم يهمله
فلماذا أذهب إلى التجارة و لماذا العناء و السفر وأنا في هذا السن؟!
سأرجع وحتما سيرزقني الله وعاد إلى بيته
وحين وصل زار شيخه فقال له الشيخ :
لماذا عدت يا شقيق.. الم تذهب للتجارة ؟
فقص عليه القصة بأنه رأى في طريقه طائرا أعمى وكسيح
و أخذ يفكر كيف يأكل هذا الطائر ويشرب؟
وبعد قليل جاء طائر آخر يحمل حبا وأطعم الطائر الأعمى ثم سقاه.
فقلت طالما ربنا عز وجل رزق الطائر الأعمى الكسيح ..
سأرجع إلى بيتي وسط أولادي وارجع لأهلي وبلدي وربي سيرزقني.
هنا قال له إبراهيم بن ادهم:
سبحان الله يا شقيق!..
ولماذا رضيت لنفسك أن تكون الطائر الأعمى العاجز الذي ينتظر عون غيره
ولا تكون أنت الطائر الآخر الذي يسعى ويكدح ويعود بثمرة ذلك على من حوله ؟!
أما علمت أن النبي صل الله عليه وسلم قال:
(اليد العليا خير من اليد السفلى) ...
فقبَّل يده شقيق وقال: أنت أستاذنا يا أبا إسحاق!
وتركه وغدا يسعى كما تسعى الطير التي تغدو خماصاً وتعود بطاناً.