الأحد، 7 نوفمبر 2021

مادة التربية الإسلامية|| الثانية إعدادي ||4- العباد غاية الخلق (شمول العبادة لمناحي الحياة).

 مدخل الاستجابة.

العباد غاية الخلق (شمول العبادة لمناحي الحياة).



مديرية بن امسيك

   مادة: التربية الإسلامية

 المستوى الثانية إعدادي 2021/2022

دولي - عام

        مدخل الاستجابة

4- العباد غاية الخلق (شمول العبادة لمناحي الحياة).

ذ. سعيد شابو عفى الله عنه


تحليل المحور الأول:
1- مفهوم العبادة: لغة: هي الطاعة والخضوع والتذلل لله U، يقال طريق معبدة أي مذللة وممهدة.
وفي الشرع: هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأفعال الظاهرة والباطنة، من صلاة وصيام وصدق الحديث وبر الوالدين وصلة الرحم والتعلم وتنظيف المحيط...
الدليل الشرعي: قال تعالى:
{فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا (61)} سورة النجم.
قال تعالى: {إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا (94) سورة مريم.

2- العبادة غية الخلق:
إن الله لم يخلق الخلق عبثا، ولم يعهم سدى بل خلقوا لغاي جليلة، ولهدف سام ألا وهو عبادته وطاعته وإعلاء كلمته، وخلق من أجل ذلك جنة حفت بالمكاره ونارا حفت بالشهوات. قال تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56)} سورة الذاريات.

3- شروط العبادة:
الاخلاص: فلابد أن تكون أعمال الإنسان خالصة لله سبحانه، قال تعالى: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ (5)} سورة البينة.
المتابعة: أن تكون وفق ما شرعه الله تعالى ورسوله، قال r: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد" متفق عليه.

المحور الثاني:
تنقسم العبادة بإعتبار نفعها إلى قسمين:
عباد لازمة ينتفع بها صاحبها مثل: الشهدتان، الصلاة، الصيام، الحج، قراءة القرآن...
عبادة متعدية: يتعدى نفعها للغير، مثل: الزكاة، النسك، الصدقة، التعاون، إماطة الأذى عن الطريق، العناية بالبيئة، السعي على الأرملة واليتيم ...
عن أبي هريرة t  قال: قال رسول الله r : ((كل سُلَامَى من الناس عليه صدقةٌ، كل يومٍ تطلع فيه الشمس: تعدل بين اثنين صدقةٌ، وتعين الرجل في دابته فتحمله عليها أو ترفع له متاعه صدقةٌ، والكلمة الطيبة صدقةٌ، وبكل خطوةٍ تمشيها إلى الصلاة صدقةٌ، وتميط الأذى عن الطريق صدقةٌ))؛ رواه البخاري ومسلم.

ويمكن كذلك تقسيمها إلى خاص وعام: فالخاص يقتصر على العبادات مثل الصلاة والزكاة ...، والعام يشمل كل مناحي الحياة كالأكل والشرب والإحسان للحيوان، والرياضة... بشرط حضور النية والإخلاص لله.
فالطعام إذا نويت أن يقويك على الطاعة فهو عبادة، وكذلك النوم إذا نويت أن ترتاح لتستيقظ للقيام أو صلاة الفجر.
قال تعالى: {قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162)} سورة الأنعام.
أقوم سلوكي:
أستجيب لله تعالى بعبادته وفق ما أمر به، مستحضرا نية التقرب إليه سبحانه في كل الأعمال والأقوال صغيرها وكبيرها ليتحول إلى عبادة أؤجر عليها.

القيم المستفادة:
التوحيد – الايمان – الطاعة – الاتباع – الاخلاص...
____________________________________________________

أجب عن الأسئلة في جهة التمارين:
- مارأيك فيمن يؤخر الصلاة ويقول أن عمله عبادة؟
- كيف يمكن جعل العادات اليومية عبادات؟

الإعداد القبلي:                  تعظيم حدود الله وشعائره.
1- مراجعة وحفظ الدروس السابقة.
2- ابحث عن المقصود بحدود الله؟ هل هذه الحدود مطبقة في زمننا هذا؟
3- كيف أعظم شعائر الله؟ 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جزاك الله خيرا على تعليقك.