سئل الشيخ بن باز-رحمه الله- في "نصيحة الأمة في جواب عشرة أسئلة مهمة"
س9: ومن يمتنع عن الدعاء لولي الأمر - حفظك الله - .
ج9: هذا من جهله، وعدم بصيرته؛ لأن الدعاء لولي الأمر من أعظم القربات، ومن أفضل الطاعات، ومن النصيحة لله ولعباده، والنبي صلى الله عليه وسلم لما قيل له: إِن دوسًا عصت وهم كفار قال: اللهم اهد دوسًا وائت بهم ، فهداهم الله وأتوه مسلمين.
فالمؤمن يدعو للناس بالخير، والسلطان أولى من يُدْعَى له؛ لأن صلاحه صلاح للأمة، فالدعاء له من أهم الدعاء، ومن أهم النصح: أن يُوفَّق للحق وأن يُعان عليه، وأن يُصلح الله له البطانة، وأن يكفيه الله شرَّ نفسه وشرَّ جلساء السوء، فالدعاء له بالتوفيق والهداية وبصلاح القلب والعمل وصلاح البطانة من أهم المهمات، ومن أفضل القربات، وقد روي عن الإِمام أحمد رحمه الله أنه قال: ( لو أعلم أن لي دعوة مستجابة لصرفتها للسلطان )، ويروى ذلك عن الفضيل بن عياض رحمه الله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
جزاك الله خيرا على تعليقك.