ﺗﺼﺤﻴﺢ ﺣﺪﻳﺚ [ ﻣﻦ ﻗﺎﻝ ﺇﺫﺍ ﺃﺻﺒﺢ ﻭﺇﺫﺍ ﺃﻣﺴﻰ : ﺣﺴﺒﻲ
ﺍﻟﻠﻪ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﻫﻮ ﻋﻠﻴﻪ ﺗﻮﻛﻠﺖ ﻭﻫﻮ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺮﺵ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ
ﺳﺒﻊ ﻣﺮﺍﺕ ﻛﻔﺎﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﺃﻫﻤﻪ].
ﻗﺎﻝ ﺍﻻﻣﺎﻡ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ﻓﻲ ﺳﻨﻨﻪ ( 5081 )- ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﺑﻦ
ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺪﻣﺸﻘﻲ ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺯﺍﻕ ﺑﻦ ﻣﺴﻠﻢ ﺍﻟﺪﻣﺸﻘﻲ - ﻭﻛﺎﻥ
ﻣﻦ ﺛﻘﺎﺓ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﻌﺒﺪﻳﻦ- ﻗﺎﻝ: ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻣﺪﺭﻙ ﺑﻦ ﺳﻌﺪ
- ﻗﺎﻝ ﻳﺰﻳﺪ : ﺷﻴﺦ ﺛﻘﺔ - ﻋﻦ ﻳﻮﻧﺲ ﺑﻦ ﻣﻴﺴﺮﺓ ﺑﻦ ﺣﻠﺒﺲ
ﻋﻦ ﺃﻡ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ : ( ﻣﻦ ﻗﺎﻝ
ﺇﺫﺍ ﺃﺻﺒﺢ ﻭﺇﺫﺍ ﺃﻣﺴﻰ: ﺣﺴﺒﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﻫﻮ ﻋﻠﻴﻪ ﺗﻮﻛﻠﺖ
ﻭﻫﻮ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺮﺵ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﺳﺒﻊ ﻣﺮﺍﺕ ﻛﻔﺎﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﺃﻫﻤﻪ؛
ﺻﺎﺩﻗﺎً ﻛﺎﻥ ﺑﻬﺎ ﺃﻭ ﻛﺎﺫﺑﺎً (! ] .
ﺃﻗﻮﻝ : ﻭﻫﺬﺍ ﺍﺳﻨﺎﺩ ﺻﺤﻴﺢ ﻟﻜﻦ ﺍﺳﺘﻨﻜﺮ ﺍﻻﻣﺎﻡ ﺍﻻﻟﺒﺎﻧﻲ ﺍﻟﺠﻤﻠﺔ
ﺍﻻﺧﻴﺮﺓ ﻭﺍﻟﻈﺎﻫﺮ ﺍﻧﻬﺎ ﻣﻦ ﺭﺃﻱ ﺍﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ ﻭ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﻮﺟﻴﻬﺎ
ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻗﺎﻟﻬﺎ ﻭﻫﻮ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺘﺤﻀﺮﺍ ﻟﻤﻌﻨﺎﻫﺎ ﻭﻗﺪ ﺭﻭﻱ
ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺑﺪﻭﻧﻬﺎ ﺍﻟﻤﻬﻢ ﺍﻥ ﺃﺻﻞ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺻﺤﻴﺢ .
ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﺤﺴﻦ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩ ﻓﻲ ﺷﺮﺡ ﺳﻨﻦ ﺍﺑﻲ ﺩﺍﻭﺩ :
)) ﺃﻭﺭﺩ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ
ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﻨﻪ، ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ : ( ﻣﻦ ﻗﺎﻝ ﺇﺫﺍ ﺃﺻﺒﺢ ﻭﺇﺫﺍ
ﺃﻣﺴﻰ : ﺣﺴﺒﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﻫﻮ ﻋﻠﻴﻪ ﺗﻮﻛﻠﺖ ﻭﻫﻮ ﺭﺏ
ﺍﻟﻌﺮﺵ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﺳﺒﻊ ﻣﺮﺍﺕ ﻛﻔﺎﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﺃﻫﻤﻪ؛ ﺻﺎﺩﻗﺎً ﻛﺎﻥ
ﺑﻬﺎ ﺃﻭ ﻛﺎﺫﺑﺎً ) .
ﻫﺬﺍ ﺃﺛﺮ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﻨﻪ ﻭﻣﺜﻠﻪ ﻻ ﻳﻘﺎﻝ
ﺑﺎﻟﺮﺃﻱ؛ ﻷﻥ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺟﺮ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﺳﺒﻊ ﻣﺮﺍﺕ
ﻻ ﻳﻘﺎﻝ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺮﺃﻱ، ﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﺁﺧﺮﻩ ﻟﻔﻆ ﻣﺸﻜﻞ ﻭﻫﻮ
ﻗﻮﻟﻪ: ( ﺻﺎﺩﻗﺎً ﻛﺎﻥ ﺑﻬﺎ ﺃﻭ ﻛﺎﺫﺑﺎً ) ، ﻓﺈﻥ ﺗﺤﺼﻴﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺟﺮ
ﺇﻧﻤﺎ ﻳﺤﺼﻠﻪ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﺻﺎﺩﻗﺎً ﻓﻲ ﻃﻠﺒﻪ ﻭﻣﺴﺘﺤﻀﺮﺍً ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺜﻮﺍﺏ
ﻭﻳﺮﺟﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﺃﻥ ﻳﺤﻘﻖ ﻟﻪ ﺫﻟﻚ. ﻭﺃﻣﺎ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻟﻬﺎ
ﻭﻫﻮ ﻛﺎﺫﺏ ﻓﻬﺬﺍ ﻣﺸﻜﻞ، ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻓﺴﺮﻩ ﻭﻗﺎﻝ :
ﺇﻧﻪ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻮﻝ ﺫﻟﻚ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﺴﺘﺤﻀﺮﺍً، ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻠﻔﻆ
ﻻﺷﻚ ﺃﻧﻪ ﻣﻨﻜﺮ، ﻭ ﺍﻷﻟﺒﺎﻧﻲ ﺿﻌﻒ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻣﺮﻓﻮﻋﺎً ﺇﻟﻰ ﺭﺳﻮﻝ
ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﻗﺎﻝ : ﺇﻧﻪ ﻣﻨﻜﺮ، ﻭﺃﻣﺎ ﻛﻮﻧﻪ
ﻣﻮﻗﻮﻓﺎً ﻓﻬﺬﺍ ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻹﺳﻨﺎﺩ ﻭﻟﻴﺲ ﻓﻴﻪ ﺇﺷﻜﺎﻝ ﺇﻻ ﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ
ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺠﻤﻠﺔ، ﻭﺍﻟﺤﺎﻓﻆ ﺍﺑﻦ ﻛﺜﻴﺮ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻤﺎ ﺫﻛﺮ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺩﺍﻭﺩ ﻓﻲ ﺁﺧﺮ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ ﻋﻨﺪ ﺫﻛﺮ
ﺍﻵﻳﺔ ﺍﻟﻤﺸﺘﻤﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺬﻛﺮ ﻟﻢ ﻳﺬﻛﺮ ﻓﻲ ﺁﺧﺮﻩ : ( ﺻﺎﺩﻗﺎً
ﻛﺎﻥ ﺑﻬﺎ ﺃﻭ ﻛﺎﺫﺑﺎً ) ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻋﺰﺍﻩ ﺇﻟﻰ ﺃﺑﻲ ﺩﺍﻭﺩ ﺑﺪﻭﻥ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺓ. ﻓﺎﻟﺤﺎﺻﻞ ﺃﻧﻪ ﻣﻮﻗﻮﻓﺎً ﺻﺤﻴﺢ ﻭﻟﻪ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﺮﻓﻊ، ﻭﺃﻣﺎ
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﻓﻔﻴﻬﺎ ﺇﺷﻜﺎﻝ، ﻭﺃﻣﺎ ﻛﻮﻧﻪ ﻣﺴﻨﺪﺍً ﻭﻣﺮﻓﻮﻋﺎً ﺇﻟﻰ
ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻘﺪ ﺟﺎﺀ ﻣﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻣﻨﻜﺮﺓ،
ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ ﺍﻟﻀﻌﻴﻒ ﻟﻠﺜﻘﺎﺕ، ﻭﻫﺬﺍ ﺫﻛﺮﻩ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻷﻟﺒﺎﻧﻲ ﻓﻲ
ﺍﻟﺴﻠﺴﻠﺔ ﺍﻟﻀﻌﻴﻔﺔ ﻋﻨﺪ ﺭﻗﻢ ( 5286 ) . ﻭﻓﻲ ﺿﻌﻴﻒ ﺃﺑﻲ ﺩﺍﻭﺩ
ﻓﻲ ﺍﻷﺫﺍﻥ ﻗﺎﻝ: ﻣﻮﺿﻮﻉ، ﻭﻫﻲ ﻛﻠﻤﺔ ﻻﺷﻚ ﺃﻧﻬﺎ ﺧﻄﺄ ﻭﻟﻌﻠﻬﺎ
ﺟﺎﺀﺕ ﺑﺪﻝ ﻣﻮﻗﻮﻑ، ﻭﺇﻻ ﻓﺈﻧﻪ ﻗﺎﻝ: ﻣﻨﻜﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﻓﻮﻉ ﺇﻟﻰ
ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ . ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﻤﺮﻓﻮﻉ ﻓﻤﻦ
ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻓﻴﻪ ﺷﺨﺼﺎً ﺗﺤﺖ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ ﻫﺬﺍ. ﻭﻗﺪ
ﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﻻﺑﻦ ﺍﻟﺴﻨﻲ ﻳﻘﻮﻝ : ﺣﺪﺛﻨﻲ ﺃﺣﻤﺪ
ﺑﻦ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺍﻟﺠﺮﻣﻲ ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺯﺍﻕ ﺣﺪﺛﻨﻲ ﺟﺪﻱ
ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺯﺍﻕ ﺑﻦ ﻣﺴﻠﻢ ﺍﻟﺪﻣﺸﻘﻲ ﻋﻦ ﻣﺪﺭﻙ ﺑﻦ ﺳﻌﺪ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ
ﺍﻟﺪﺭﺩﺍﺀ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ: ( ﻣﻦ ﻗﺎﻝ
ﻓﻲ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﺣﻴﻦ ﻳﺼﺒﺢ ﻭﺣﻴﻦ ﻳﻤﺴﻲ : ﺣﺴﺒﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ
ﻫﻮ ﻋﻠﻴﻪ ﺗﻮﻛﻠﺖ ﻭﻫﻮ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺮﺵ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﺳﺒﻊ ﻣﺮﺍﺕ، ﻛﻔﺎﻩ
ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻣﺎ ﺃﻫﻤﻪ ﻣﻦ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﻵﺧﺮﺓ ) . ﻭﻫﺬﺍ
ﺍﻹﺳﻨﺎﺩ ﺍﻟﻤﺮﻓﻮﻉ ﻓﻴﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻀﻌﻴﻒ ﺍﻟﺬﻱ ﺧﺎﻟﻒ ﺍﻟﺜﻘﺎﺕ
ﻭﻫﻮ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺯﺍﻕ .) ﺍﻧﺘﻬﻰ ﻛﻼﻡ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
جزاك الله خيرا على تعليقك.