• - قال الإمام ابن القيم
• - رحمه الله تبارك و تعالى - :
• - الْأَوَّلُ : حِجَابُ التَّعْطِيلِ ، وَنَفْيُ حَقَائِقِ الْأَسْمَاءِ وَالصِّفَاتِ ، وَهُوَ أَغْلَظُهَا ، فَلَا يَتَهَيَّأُ لِصَاحِبِ هَذَا الْحِجَابِ أَنْ يَعْرِفَ اللَّهَ ، وَلَا يَصِلَ إِلَيْهِ أَلْبَتَّةَ إِلَّا كَمَا يَتَهَيَّأُ لِلْحَجَرِ أَنْ يَصْعَدَ إِلَى فَوْقَ .
• - الثَّانِي : حِجَابُ الشِّرْكِ ، وَهُوَ أَنْ يَتَعَبَّدَ قَلْبُهُ لِغَيْرِ اللَّهِ .
•- الثَّالِثُ : حِجَابُ الْبِدْعَةِ الْقَوْلِيَّةِ ، كَحِجَابِ أَهْلِ الْأَهْوَاءِ ، وَالْمَقَالَاتِ الْفَاسِدَةِ عَلَى اخْتِلَافِهَا .
• - الرَّابِعُ : حِجَابُ الْبِدْعَةِ الْعَمَلِيَّةِ ، كَحِجَابِ أَهْلِ السُّلُوكِ الْمُبْتَدِعِينَ فِي طَرِيقِهِمْ وَسُلُوكِهِمْ .
• - الْخَامِسُ : حِجَابُ أَهْلِ الْكَبَائِرِ الْبَاطِنَةِ ، كَحِجَابِ أَهْلِ الْكِبْرِ وَالْعُجْبِ وَالرِّيَاءِ وَالْحَسَدِ ، وَالْفَخْرِ وَالْخُيَلَاءِ وَنَحْوِهَا .
• - السَّادِسُ : حِجَابُ أَهْلِ الْكَبَائِرِ الظَّاهِرَةِ ، وَحِجَابُهُمْ أَرَقُّ مِنْ حِجَابِ إِخْوَانِهِمْ مِنْ أَهْلِ الْكَبَائِرِ الْبَاطِنَةِ ، مَعَ كَثْرَةِ عِبَادَاتِهِمْ وَزَهَادَاتِهِمْ وَاجْتِهَادَاتِهِمْ ، فَكَبَائِرُ هَؤُلَاءِ أَقْرَبُ إِلَى التَّوْبَةِ مِنْ كَبَائِرِ أُولَئِكَ ، فَإِنَّهَا قَدْ صَارَتْ مَقَامَاتٍ لَهُمْ لَا يَتَحَاشَوْنَ مِنْ إِظْهَارِهَا وَإِخْرَاجِهَا فِي قَوَالِبَ عِبَادَةٍ وَمَعْرِفَةٍ ، فَأَهْلُ الْكَبَائِرِ الظَّاهِرَةِ أَدْنَى إِلَى السَّلَامَةِ مِنْهُمْ ، وَقُلُوبُهُمْ خَيْرٌ مِنْ قُلُوبِهِمْ .
• - السَّابِعُ : حِجَابُ أَهْلِ الصَّغَائِرِ .
• - الثَّامِنُ : حِجَابُ أَهْلِ الْفَضَلَاتِ ، وَالتَّوَسُّعِ فِي الْمُبَاحَاتِ .
• - التَّاسِعُ : حِجَابُ أَهْلِ الْغَفْلَةِ عَنِ اسْتِحْضَارِ مَا خُلِقُوا لَهُ وَأُرِيدَ مِنْهُمْ ، وَمَا لِلَّهِ عَلَيْهِمْ مِنْ دَوَامِ ذِكْرِهِ وَشُكْرِهِ وَعُبُودِيَّتِهِ .
• - الْعَاشِرُ : حِجَابُ الْمُجْتَهِدِينَ السَّالِكِينَ ، الْمُشَمِّرِينَ فِي السَّيْرِ عَنِ الْمَقْصُودِ .
👆فَهَذِهِ عَشْرُ حُجُبٍ بَيْنَ الْقَلْبِ وَبَيْنَ اللَّهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى ، تَحُولُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ هَذَا الشَّأْنِ ، وَهَذِهِ الْحُجُبُ تَنْشَأُ مِنْ أَرْبَعَةِ عَنَاصِرَ : عُنْصُرُ النَّفْسِ ، وَعُنْصُرُ الشَّيْطَانِ ، وَعُنْصُرُ الدُّنْيَا ، وَعُنْصُرُ الْهَوَى ، فَلَا يُمْكِنُ كَشْفُ هَذِهِ الْحُجُبِ مَعَ بَقَاءِ أُصُولِهَا وَعَنَاصِرِهَا فِي الْقَلْبِ أَلْبَتَّةَ .
• - السَّادِسُ : حِجَابُ أَهْلِ الْكَبَائِرِ الظَّاهِرَةِ ، وَحِجَابُهُمْ أَرَقُّ مِنْ حِجَابِ إِخْوَانِهِمْ مِنْ أَهْلِ الْكَبَائِرِ الْبَاطِنَةِ ، مَعَ كَثْرَةِ عِبَادَاتِهِمْ وَزَهَادَاتِهِمْ وَاجْتِهَادَاتِهِمْ ، فَكَبَائِرُ هَؤُلَاءِ أَقْرَبُ إِلَى التَّوْبَةِ مِنْ كَبَائِرِ أُولَئِكَ ، فَإِنَّهَا قَدْ صَارَتْ مَقَامَاتٍ لَهُمْ لَا يَتَحَاشَوْنَ مِنْ إِظْهَارِهَا وَإِخْرَاجِهَا فِي قَوَالِبَ عِبَادَةٍ وَمَعْرِفَةٍ ، فَأَهْلُ الْكَبَائِرِ الظَّاهِرَةِ أَدْنَى إِلَى السَّلَامَةِ مِنْهُمْ ، وَقُلُوبُهُمْ خَيْرٌ مِنْ قُلُوبِهِمْ .
• - السَّابِعُ : حِجَابُ أَهْلِ الصَّغَائِرِ .
• - الثَّامِنُ : حِجَابُ أَهْلِ الْفَضَلَاتِ ، وَالتَّوَسُّعِ فِي الْمُبَاحَاتِ .
• - التَّاسِعُ : حِجَابُ أَهْلِ الْغَفْلَةِ عَنِ اسْتِحْضَارِ مَا خُلِقُوا لَهُ وَأُرِيدَ مِنْهُمْ ، وَمَا لِلَّهِ عَلَيْهِمْ مِنْ دَوَامِ ذِكْرِهِ وَشُكْرِهِ وَعُبُودِيَّتِهِ .
• - الْعَاشِرُ : حِجَابُ الْمُجْتَهِدِينَ السَّالِكِينَ ، الْمُشَمِّرِينَ فِي السَّيْرِ عَنِ الْمَقْصُودِ .
👆فَهَذِهِ عَشْرُ حُجُبٍ بَيْنَ الْقَلْبِ وَبَيْنَ اللَّهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى ، تَحُولُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ هَذَا الشَّأْنِ ، وَهَذِهِ الْحُجُبُ تَنْشَأُ مِنْ أَرْبَعَةِ عَنَاصِرَ : عُنْصُرُ النَّفْسِ ، وَعُنْصُرُ الشَّيْطَانِ ، وَعُنْصُرُ الدُّنْيَا ، وَعُنْصُرُ الْهَوَى ، فَلَا يُمْكِنُ كَشْفُ هَذِهِ الْحُجُبِ مَعَ بَقَاءِ أُصُولِهَا وَعَنَاصِرِهَا فِي الْقَلْبِ أَلْبَتَّةَ .
【 مدارج السالكين ٢١١/٣ - ٢١٢ 】
✍🏻 #قـنـاه_الـعـلـم _الـشـرعـي ✍🏻
https://telegram.me/al3lmashar3y
✍🏻 #قـنـاه_الـعـلـم _الـشـرعـي ✍🏻
https://telegram.me/al3lmashar3y
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
جزاك الله خيرا على تعليقك.