قال أبو العباس الونشريسي الجزائري المالكي
• - رحمه الله تبارك و تعالى -
*• - وسئل أبو الاصبغ عيسى بن محمد التميلي عن : ليلة يناير *؛ *التي يسمونها الناس الميلاد ، ويجتهدون لها في الاستعداد ،* *ويجعلونها كأحد الأعياد ، ويتهادون بينهم صنوف الأطعمة وأنواع التحف والطرف المثوبة لوجه الصلة ، ويترك الرجالُ والنساءُ أعمالهم صبيحتها تعظيماً لليوم ، ويعدونه رأس السنة .*
*• - أترى ذلك أكرمك الله بدعة محرمة لا يحل لمسلم أن يفعل ذلك ، ولا أن يجيب أحداً من أقاربه وأصهاره إلى شيء من ذلك الطعام الذي أعده لها ؟ أم هو مكروه ليس بالحرام الصراح ؟ أم مستقل ؟*
*• - وقد جاءت أحاديث مأثورة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في المتشبهين من أمته بالنصارى في نيروزهم ومهرجانهم ، وأنهم محشورون معهم يوم القيامة .*
*• - وجاء عنه أيضاً أنه قال : " من تَشَبه بقوم فهو منهم " فبين لنا أكرمك الله ما صح عندك في ذلك ان شاء الله ) .*
*• - فأجاب : ( قرأت كتابك هذا ، ووقفت على ما عنه سألت ، وكل ما ذكرته في كتابك فمحرم فعله عند أهل العلم .*
*• - وقد رويت الأحاديث التي ذكرتها من التشديد في ذلك ، ورويت أيضاً أن يحيى بن يحيى الليثي قال : لا تجوز الهدايا في الميلاد من نصراني ولا من مسلم ، ولا إجابة الدعوة فيه ، ولا استعداد له ، وينبغي أن يجعل كسائر الأيام ، ورفع فيه حديثاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال يوماً لأصحابه : " إنكم مستنزلون بين ظهراني عجم فمن تشبه بهم في نيروزهم ومهرجانهم حُشر معهم " .*
*• - قال يحيى وسألت عن ذلك ابن كنانة ، وأخبرته حالنا في بلدنا ، فأنكر وعابه ، وقال : الذي يثبت عندنا في ذلك الكراهية ، وكذلك سمعت مالكا يقول : لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من تشبه بقوم حشر معهم" .*
📜【 المعيار المعرب (١٥٠/١١) 】
✍🏻 قـنـاة ــالـعـلـم ــالـشـرعـي ✍🏻
【 https://goo.gl/2wbYsE 】
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
جزاك الله خيرا على تعليقك.