ينبغي للمسلم إذا ارتاب في لعبة من الألعاب أن يتجنبها بالكلية، ولا ينتظر فتوى تجزم له بتحريمها، فشأن الألعاب أهون من ذلك، فاجتنابها يسير، وترك لعبة -مهما كانت- لن يضر المسلم شيئا في دنياه.
وينبغي للمسلم أن يعمر وقته بما يعود عليه بالنفع في دينه، ودنياه، وليحذر أن يكون صريعًا لأجهزة اللهو واللعب التي تبدد عليه زمنه، فإن المرء مسؤول عن وقته بين يدي الله يوم القيامة، كما في الحديث: لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن عمره فيما أفناه.. أخرجه الترمذي، وقال: حسن صحيح.
وإضاعة الأوقات لون من ألوان العقوبة الإلهية للعبد، قال ابن القيم -في ذكر عقوبات الذنوب-: قلة التوفيق، وفساد الرأي، وخفاء الحق، وفساد القلب، وخمول الذكر، وإضاعة الوقت، ونفرة الخلق، والوحشة بين العبد وبين ربه، ومنع إجابة الدعاء، وقسوة القلب، ومحق البركة في الرزق والعمر، وحرمان العلم، ولباس الذل، وإهانة العدو، وضيق الصدر، والابتلاء بقرناء السوء الذين يفسدون القلب، ويضيعون الوقت، وطول الهم والغم، وضنك المعيشة، وكسف البال، تتولد من المعصية، والغفلة عن ذكر الله؛ كما يتولد الزرع عن الماء، والإحراق عن النار. اهـ. من الفوائد.
وإضاعة الوقت من أشد قطاع الطريق إلى الله، والدار الآخرة، قال ابن القيم: إضاعة الوقت أشد من الموت؛ لأن إضاعة الوقت تقطعك عن الله، والدار الآخرة، والموت يقطعك عن الدنيا، وأهلها. اهـ. من الفوائد.
والله أعلم.
منقول بتصرف من اسلام ويب.
نقله لكم العبد الضعيف سعيد شابو عفى الله عنه وعن والديه وأرحمه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
جزاك الله خيرا على تعليقك.