- ليلة القدر تكون في ليلة يوم الاثنين في الليالي الوتر من العشر الأواخر.
أخرج مسلم تحت رقم (1162) عَنْ أَبِي قَتَادَةَ الْأَنْصَارِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُئِلَ عَنْ صَوْمِ يَوْمِ الِاثْنَيْنِ؟ قَالَ: «ذَاكَ يَوْمٌ وُلِدْتُ فِيهِ، وَيَوْمٌ بُعِثْتُ أَوْ أُنْزِلَ عَلَيَّ فِيهِ ".
- وحساب الليالي الوتر في العشر الأواخر؛
= تارة يكون باعتبار أن الشهر تسع وعشرون يوماً؛ فتكون الأوتار :
ليلة الحادي والعشرين.
ليلة الثالث والعشرين.
ليلة الخامس والعشرين.
ليلة السابع والعشرين.
ليلة التاسع والعشرين.
ورمضان هذه السنة 1441هـ باعتبار ذلك أرجى ليلة فيه أن تكون ليلة القدر هي ليلة خمس وعشرين.
أخرج أحمد في المسند تحت رقم (16984) من طريق عِمْرَانُ أَبُي الْعَوَّامِ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ، عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الْأَسْقَعِ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " أُنْزِلَتْ صُحُفُ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي أَوَّلِ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ، وَأُنْزِلَتِ التَّوْرَاةُ لِسِتٍّ مَضَيْنَ مِنْ رَمَضَانَ، وَالْإِنْجِيلُ لِثَلَاثَ عَشْرَةَ خَلَتْ مِنْ رَمَضَانَ، وَأُنْزِلَ الْفُرْقَانُ لِأَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ خَلَتْ مِنْ رَمَضَانَ " وأورده الألأباني في السلسلة الصحيحة تحت رقم (1575).
= وتارة يكون حساب الأوتار في العشر الأواخر باعتبار أن الشهر ثلاثون يوماً، باعتبار آخر الشهر؛
فتكون أوتاره باعتبار آخر الشهر :
ليلة لتسع تبقى. = ليلة اثنين وعشرين الجمعة.
ليلة لسبع تبقى . = ليلة أربع وعشرين الأحد.
ليلة لخمس تبقى . = ليلة ست وعشرين الثلاثاء.
ليلة لثلاث تبقى . = ليلة ثمان وعشرين الخميس.
ليلة لواحدة تبقى. = ليلة ثلاثين السبت.
وبهذا الاعتبار أرجى ليلة أن تكون هي ليلة القدر لهذا الشهر من هذا العام 1441هـ ، غير ظاهر عندي شيء فيها.
= قال شيخُ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى - :
( ليلة القدر في العشر الأواخر من شهر رمضان هكذا صح عن النبي ﷺ أنه قال : "هي في العشر الأواخر من رمضان " ، وتكون في الوِتر منها .
لكن الوِتر يكون باعتبار الماضي فتُطلب ليلة إحدى وعشرين ، وليلة ثلاث وعشرين ، وليلة خمس وعشرين ، وليلة سبع وعشرين ، وليلة تسع وعشرين .
ويكون باعتبار ما بقي كما قال النبي ﷺ : "
لتاسعة تبقى ، لسابعة تبقى ، لخامسة تبقى ، لثالثة تبقى " .
فعلى هذا إذا كان الشهر ثلاثين يكون ذلك ليالي الأشفاع ، وتكون ليلة الاثنين والعشرين تاسعة تبقى ، وليلة أربع وعشرين سابعة تبقى .
وهكذا فسَّره أبو سعيدٍ الخدري في الحديث الصحيح ، وهكذا أقام النبي ﷺ في الشهر .
وإن كان الشهر تسعًا وعشرين كان التاريخُ بالباقي كالتاريخ الماضي .
وإذا كان الأمر هكذا فينبغي أن يتحراها المؤمن في العشر الأواخر جميعه كما قال النبي ﷺ
"تَحَرَّوْا لَيْلَةَ الْقَدْرِ فِي الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ" متفق عليه] ... ) .
📌 المَصدر : «مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية» ، 25 / 284-285
ومعنى ذلك ان جميع العشر الاواخر ترتجى فيها ليلة القدر .
وأرجاها هذه السنة هي :
ليلة خمس وعشرين إذا كان الشهر تسعا وعشرين يوما.
ولا ينبغي للمسلم أن يفرط بالقيام سائر ليال العشر ، لكن هذه أرجاها لمن لا يتيسر له قيامها جميعها!
والله الموفق.
✍🏾 *الشيخ محمد بازمول حفظه الله
*https://m.facebook.com/689506634501159/posts/
*https://m.facebook.com/689506634501159/posts/
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
جزاك الله خيرا على تعليقك.