ﺟﺎﺀ ﺭﺟﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ ﻳﺸﻜﻮ ﻟﻪ ﺿﻴﻖ ﺣﺎﻟﻪ
ﻭﺃﺧﺒﺮﻩ ﺃﻧﻪ ﻳﻌﻤﻞ ﺃﺟﻴﺮﺍ ﺑﺨﻤﺲ ﺩﺭﺍﻫﻢ ﻭﺃﻥ ... ﺃﺟﺮﻩ ﻻﻳﻜﻔﻴﻪ
ﻓﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺃﻣﺮﻩ ﺃﻥ ﻳﺬﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ
ﻭﻳﻄﺎﻟﺒﻪ ﺑﺈﻧﻘﺎﺹ ﺍﺟﺮﻩ ﺇﻟﻰ 4 ﺩﺭﺍﻫﻢ ﺑﺪﻻ ﻣﻦ ﺧﻤﺴﻪ
.........ﻭﺍﻣﺘﺜﻞ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻷﻣﺮ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ ﺭﻏﻢ ﺍﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻔﻬﻢ ﺳﺒﺒﻪ
ﻭﺑﻌﺪ ﻓﺘﺮﻩ ﻋﺎﺩ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ
ﻭﻗﺎﻝ : ﻟﻢ ﻳﺘﺤﺴﻦ ﻭﺿﻌﻲ ﺇﻧﻤﺎ ﻣﺎﺯﺍﻟﺖ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﻪ ﻗﺎﺋﻤﻪ
ﻓﺄﻣﺮﻩ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ ﺑﺎﻟﻌﻮﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﻃﻠﺐ ﺇﻧﻘﺎﺹ ﺃﺟﺮﻩ ﺇﻟﻰ 3
ﺩﺭﺍﻫﻢ ﺑﺪﻝ 4 ﺩﺭﺍﻫﻢ
ﺫﻫﺐ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﻧﻔﺬ ﻣﺎﻃﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ ﻣﻨﺪﻫﺸﺎً
!!! ﻭﺑﻌﺪ ﻓﺘﺮﻩ ﻋﺎﺩ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ ﻭﺷﻜﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﻧﺼﻴﺤﺘﻪ ﻭﺃﺧﺒﺮﻩ
ﺃﻥ ﺍﻟﺜﻼﺙ ﺩﺭﺍﻫﻢ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺗﻐﻄﻲ ﻛﻞ ﺣﻮﺍﺋﺠﻪ ﻭﺗﻔﻴﺾ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻭﺳﺄﻟﻪ ﻋﻦ
ﺗﻔﺴﻴﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺪﺙ ﻣﻌﻪ
ﻓﺄﺧﺒﺮﻩ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ:
ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﻪ ﻳﻌﻤﻞ ﻋﻤﻼ ﻻﻳﺴﺘﺤﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﺇﻻ 3 ﺩﺭﺍﻫﻢ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ
ﻓﺎﻟﺪﺭﻫﻤﺎﻥ ﺍﻟﺒﺎﻗﻴﺎﻥ ﻟﻢ ﻳﻜﻮﻧﺎ ﻣﻦ ﺣﻘﻪ ﻭﻗﺪ ﻧﺰﻋﺎ ﺍﻟﺒﺮﻛﺔ ﻋﻦ ﺑﻘﻴﺔ ﻣﺎﻟﻪ
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺧﺘﻠﻄﺎ ﺑﻪ
ﻭﺃﻧﺸﺪ:
ﺟُﻤﻊ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻼﻝ ﻟﻴﻜﺜﺮﻩ
ﺩﺧﻞ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻼﻝ ﻓﺒﻌﺜﺮﻩ ""
مرحبا بكم في مدونة طريق الحسنى. أسأل الله تعالى أن يجعل هذا العمل خالصا لوجهه الكريم. وأن يجعل هذه المدونة خادمة للإسلام يستفيد منها الجميع. قال تعالى:{لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ ۖ وَلَا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلَا ذِلَّةٌ ۚ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴿٢٦﴾} [سورة يونس 26]. قال ابن الجوزي-رحمه الله-: ""من أحب ألا ينقطع عمله بعد موته فلينشر العلم"" (التذكرة ص 55). https://alhousnna.blogspot.com/
الأحد، 28 سبتمبر 2014
الحرام يبعثر الحلال. قصة الشافعي مع رجل يشكوا ضيق الحال.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
جزاك الله خيرا على تعليقك.