/ بعد الأحواز سنة 1924 كانت بيروت سنة 1976. ثم تبعتها بغداد سنة 2003 لتلحق بها دمشق بعد ثماني سنوات. وها هي صنعاء تسقط اليوم بيد إيران في مشهد باهت لا طعم له.
استسلام سريع على جميع الصعد! كيف حصل هذا؟ أين القبائل التي تناطح أنوفها السماء؟ وأين الخناجر التي تزين المغابن؟ أين الأسلحة التي تملأ البيوت والقرى والمنتجعات؟ أين الجيش؟ أين طلاب العلم الذين خرجتهم دار الحديث في (دماج)؟ وأين رجال (جامعة الإيمان)؟ أين مقاتلو القاعدة؟ أين السلفية؟ أين الإخوان؟ أين الزنداني؟ أين دول الخليج؟ أين الناس؟ فالدور القادم قادم لا سمح الله، وزمن التداعي في تسارع؛ فبين الأحواز وبيروت نصف قرن، تضاءل إلى ربع بين بيروت وبغداد. واختصر هذا إلى ثلثه بين بغداد ودمشق. ليتقزم إلى ثلاث سنوات بين دمشق وصنعاء! فكم سيكون بين صنعاء والمنامة أو الكويت؟ وما أبو ظبي أو الرياض – كما يبدو – عن طهران ببعيد.
وأسئلة كثيرة أخرى تبحث عن جواب. وأجوبة كثيرة تبحث عمن ينفخ فيها الحياة. ومع الأسئلة والأجوبة تبرز أمامي معالم مهمة في الدين والسياسة والاجتماع تشكل منطلقات أساسية للفهم والعمل ورسم خطط الحل، ألخص أهمها:
طال ليل العلمانية حتى كاد يستوعب الأمة، وحتى شمل معظم الجماعات الإسلامية. وصار تحكيم شريعة محمد e بين أمة محمد نكرة وتهمة. وتكلل هذا الانحراف باعتبار الشيعة من المسلمين حتى صار أمراً مسلماً به؛ وذلك لضياع معالم الدين: عقيدة وشريعة عن جمهور المسلمين! فحل عقاب الله سبحانه على هذا الجمهور في فتنة لا تصيب الذين ظلموا خاصة.
توالي السقوط المدوي للفكر الوطني المسلوب العقيدة السنية في منطقة المشرق العربي المهددة بعدو يغزوها باسم العقيدة الشيعية. فالعقيدة الوطنية للجيش اليمني، وغياب العقيدة السنية الإسلامية مع وجود عدو يقاتل بجيش مدجج بالعقيدة الشيعية الاستئصالية، هي أحد الأسباب الرئيسة وراء الانهيار السريع لهذا الجيش الكارتوني. والسبب نفسه هو الذي أتاح المجال أمام الشيعة لاحتلال المنطقة السنية في العراق وسوريا ولبنان. وهذه النهاية متوقعة لبقية الجيوش العربية المهددة بالشيعة وظهيرها إيران، ما لم تشحن هذه الجيوش بالإيمان والعقيدة السنية.
امتناع الحكومات العربية عن صنع أي ظهير شعبي للجيش في حال تخلخله أو هزيمته، ومنع الشعوب من تكوين ذلك ولو برعايتها وإدارتها. فإذا سقط الجيش سقطت الدولة وانتقل السلاح وقيادة المؤسسات إلى العدو ليقع الشعب في ورطة تتكرر باستمرار. على العكس من إيران والأنظمة المستنسخة عنها؛ فالجيش الإيراني له ظهير شعبي هو الحرس الثوري. والجيش الرسمي الشيعي في العراق له ظهير شعبي هو المليشيات، والجيش السوري ظهيره الشعبي هو (حزب الله). ودور هذه الجيوش الشعبية العقائدية الظهيرة واضح في إسناد تلك الأنظمة والدفاع عنها ومنعها من السقوط. إن غياب الجهد الشعبي السني عن المشهد اليمني أوجد فراغاً تمدد فيه الحوثيون ليصلوا بأقدامهم إلى عقر العاصمة صنعاء. وإن تخلف السياسة العسكرية العربية وجمودها يقف حاجزاً أمام سعي الشعوب لحماية نفسها بنفسها. وجعل شبابها يعيش حالة مزمنة من الترهل والكسل والشيخوخة المبكرة. بل صار شيخ الدين يُسأل عن كارثة احتلال الشيعة لصنعاء: ماذا نصنع؟ فيجيب: عليكم بالدعاء! وهل يجهل الشيخ أن أوامر الدين منظومة بناء متكاملة، لا قطع مفككة مبعثرة! فالدعاء بلا إعداد في صورته النهائية تقصير يستجلب عقوبة الله: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) (الأنفال:45). فالذكر والدعاء لا يستجاب للقاعدين والجبناء.
التنازلات أمام الشيعة لا تؤدي إلا إلى زيادة خطرهم. وهذا شيء تجهله الأنظمة السياسية، والمنظومات الدينية، وكل المنظومات والشرائح العربية جهلهم بالتركيبة النفسية وإطار العقلية الشيعية. إنهم يسيرون على نمط جامد من التفكير الإسقاطي المتخلف؛ فيقيسون الشيعي على السني في دوافعه النفسية وطريقة تفكيره ومسارات سلوكه. وهذا يجعلهم يتبعون أسلوب التسامح والترغيب والاستجابة للمطالب الشيعية، متوهمين أن هذه الإجراءات تؤدي إلى علاج الحالة. ولا يدركون أن ذلك يغري الشيعة بالمزيد والمزيد من المطالب إلى ما لا نهاية. ولا ينتبهون إلى أن منحنى جدوى التنازلات في هبوط وليس في صعود؛ فمن حالة الترغيب والاستجابة إلى حالة التنازلات والتراجع، إلى حالة السقوط، في ثلاثية مكررة. جرت في العراق على عهد صدام والحكومات التي سبقته، وكانت في سوريا ولبنان، ونسختها جارية إلى نهاياتها في البحرين والكويت والسعودية. وسقوط صنعاء اليوم شاهد على هذا. ولن تنفع اليمنيين تلك المفاوضات البائسة برعاية الأمم المتحدة في إيقاف التدهور. سيجد الشيعة ألف حجة وحجة لنقض الاتفاقات وتجديد المطالبات. فالشيعي يفهم كل إحسان على أنه ضعف، وكل حل وسط يغريه بالعبور إلى نهاية الطرف دون اعتبار لحقوق الآخرين. فكل شيء له، وغيره لا شيء له. في علاقة عدمية تقوم على قاعدة (إما أنا أو أنت). وهذا بسبب عقد نفسية جمعية أساسها (عقدة النقص)، تسندها أساطير وفتاوى دينية. ومن المؤسف المؤسي أن السياسيين وشيوخ الدين بعيدون كل البعد عن فهم النفسية الشيعية. ومعظمهم يجهلون حقيقة الدين الشيعي. وما لم تعرف عدوك فمن الصعب أن تنتصر عليه. فكيف وهؤلاء لا يعتبرون الشيعة عدواً من الأصل!
لا نرى ضرورة بقيت لربط مصير اليمن الجنوبي باليمن الشمالي الذي أثبت قادته ضعف مقدرتهم على الحفاظ على أمن وسيادة وإدارة وعدالة واقتصاد البلاد. وإذا كان الفشل نصيب دولة الوحدة القشرية التي أدت إلى كوارث تكللت باحتلال صنعاء، فقد جاء دور اليمن الجنوبي لاستلام زمام المبادرة. وإن الحدث يفتح الباب أمام الثقافة العربية لتغيير نظرتها القاصرة عن (الفدرالية أو الأقلمة)؛ فقد يكون التقسيم هو البديل عن غياب العدل وسوء التنظيم.
x43آن الأوان للتنبه إلى خطورة نظرية (القضية المركزية). فما دامت الأمة لا يجمعها كيان سياسي فإن لكل كيان صغير قضيته المركزية، وهي أهم إليه وأوجب عليه من أي قضية أخرى: (وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ) (الأنفال:75) حتى يقوم الكيان الكبير. وفي تقديري أن الغرب وإيران وراء إشاعة هذا المفهوم، واتخاذ فلسطين رمزاً له وتضخيمها مع تضخيم الخطر اليهودي أضعافاً مضاعفة؛ وذلك من أجل إشغال شعوب المنطقة عن قضاياها الخاصة، وانصرافها عن نصرة أي قضية غير فلسطين إلا بنسبة محدودة لا تكاد تذكر؛ كي تتمدد إيران في أي دولة تستهدفها من دول المنطقة دون صعوبة تقف حائلاً أمامها، ولا ضجيج يفضحها ويجلب الدعم لتلك الدولة، ويولد ضغطاً شعبياً على الحكومات للوقوف معها. حتى تحولت فلسطين إلى (ثقب أسود) يستنزف طاقات الشعوب العربية والإسلامية، بل وكثير من دول العالم ومنظماته إليها دون غيرها. ثم لا ندري أين تذهب تلك الطاقات؛ فالفلسطيني البسيط ما زال يعاني ولا يستفيد إلا القليل. هل فكرتم لماذا يتم التأكيد في كل قمة على أن "فلسطين هي قضية العرب الأولى"؟ وهل أدركتم الآن السر في إلحاح إيران على تبني هذه المقولة، ورفع شعار "الموت لأمريكا.. الموت لإسرائيل.. اللعنة على اليهود" وذبح العرب تحت هذا الشعار؟
إن فلسطين إحدى قضايا الأمة وليست قضيتها: لا الوحيدة ولا المركزية. وإن خطر اليهود وإسرائيل لا يساوي كثيراً أمام خطر الشيعة وإيران؛ فاليهود لم يسقطوا عاصمة عربية واحدة، وها هي إيران وشيعتها يسقطون العواصم العربية الواحدة تلو الأخرى!
x56إن الشيعة وإيران وحدة واحدة؛ فحيثما تمكن الشيعة مكنوا إيران من ذلك المكان. فهل وعت الأنظمة العريبة أن "وطن الشيعي طائفته"، وأن إيران أمه وأمته؟ وإذا كان الأمر كذلك فعليهم اتباع وسائل استثنائية في معالجة خطر الشيعة، ومنه العزل الاجتماعي بإظهار حكم الإسلام فيهم، والعزل السياسي بالإقليم أو الجغرافي بالتقسيم. ولن يقر لدول المنطقة قرار ما لم يعيدوا النظر في شروط الجنسية والهوية الوطنية. وفي التجربة الماليزية والإندونيسية إفادة.
من بين غبار المعركة يلوح في أفق المستقبل النهاية المخيفة التي
ccchfتنتظر الشيعة ومن ورائها إيران يوم تبلغ تداعيات التوسع الأفقي آماداها ليتردوا في نفق السقوط العمودي! واليمن ليست صعدة
فعمران فصنعاء، إنما دون ذلك بحر من الأرض والبشر. والسنة هم الأمة غير أنها تنظر الآن إلى ما يحدث من تغول الشيعة بتثاؤب، وعقلية تقليدية لا ترى في الكون غير قضية واحدة قيل لها: إنها "القضية المركزية". فهي في حاجة - لكي تستيقظ وتنتبه وتنتفض - إلى (سياط القدر) عبر دريلات وبراميل الغجر. وها هي قادمة إليهم؛ فويل للعرب – إن لم يثوبوا - من شر قد اقترب!
وعلى طول هذه المعالم يبرز سؤال واسع وعميق: أين دول الخليج من هذا الحدث الجلل؟! ونخاطب في مقدمتها المملكة العربية السعودية: أنتم تحاصرون الآن من ثلاث جهات: فالعدو من فوقكم وعن أيمانكم ومن أسفل منكم، وليس إلا البحر من غربكم. وقد سقطت صنعاء؛ فماذا أنتم صانعون؟
المصدر: القادسية
[١١:٤٠ ص ٢٣/٩/٢٠١٤] Salah Alzayani: انظرلهذا لكبر عقل هذا الرجل وكيف يخاطب أصحابه في حزب الاصلاح - فعلا الحكمة يمانية
زيد بن علي الشامي
أيها الإصلاحيون: لســـــتم الدولة
أيها الإصلاحيون: في هذه اللحظة الفارقة من تاريخ اليمن أدعوكم للتجمل بالصبر والحلم والتزام منازلكم، وعدم الإنجرار لأي دعوات للعنف والانتقام، أنتم حزب سياسي ولستم مسؤولين عن حماية مؤسسات الدولة، كما أنكم لستم البديل عنها.
لقد أفنيتم أعماركم في التربية والتوجيه وتبني هموم الناس، وأقمتم مختلف المؤسسات التي تخدم المجتمع، وكانت لكم مشاركات محدودة في السلطة لبعض الوقت؛ وتحملتم عبئاً ثقيلاً بسبب تلك المشاركة، كما أنكم عملتم ما في وسعكم لتقديم أنفسكم دعاةً للتعايش والقبول بالآخر، ومن أجل مصلحة اليمن حرصتم على عدم استعداء الأشقاء والأصدقاء.
ذلك تاريخ ناصع من حقكم أن تفاخروا به، ويجب أن لا تستفزّكم المستجدات المتسارعة فتخرجوا عن نهجكم السلمي، حتى مع نهب بعض منازلكم ومقراتكم ومؤسساتكم، فلا تحسبوا ذلك شراً لكم؛ فكل شيء يتعوض، والمبنى القديم سينشأ أجمل منه، والناس يشاهدون ويحكمون وشتان بين من يعطي ومن ينهب، ومن يبني ومن يهدم، وكل يقدم نفسه كما يشاء، ويجب أن نثق بالعدالة الإلهية التي تنصف كل مظلوم.
أيها الإصلاحيون لقد أعددتم أنفسكم للسلم وليس للحرب، وللبناء وليس للخراب، والوقت ليس مناسباً للعتاب ولا للتقويم والحساب؛ فالكيد والتآمر الداخلي والإقليمي والدولي لا يخفىٰ عليكم، فإياكم ثم إياكم أن تندفعوا لتكرار تجارب الصراع المدمر في دول أخرىٰ كسوريا والعراق، لهذا أدعوكم لتلجموا نزوات العواطف بنظرات العقول، وعليكم الحرص التام على السلم الإجتماعي وعدم الإنجرار إلى الفرز الطائفي أو المذهبي أو العنصري، وفي القريب سيحمد لكم الشعب اليمني الطيب صبركم وحكمتكم.
عودوا إلى ميادين التربية والتوجيه والعطاء، إعطوا أنفسكم فسحة من الوقت للمراجعة والبناء الداخلي، إلجأوا إلى الله ولا تثقوا بغيره، فهو سبحانه الذي له الأمر من قبل ومن بعد، و"سيجعل الله بعد عسر يسراً".
حفظ الله اليمن وأهلها، ووفق جميع أبنائها للخير وأصلح ذات بينهم وهداهم إلى السواء
مقال اخر
// تهانينا للإصلااااااااح /
لقد أفشل التجمع اليمني للإصلاح
مخططآ عظيمآ تم التخطيط له بأيادي دولية وخليجية ومحلية
يتضمن هذا المخطط الزج بالتجمع اليمني للإصلاح في حرب طويلة المدى مع جماعة الحوثي المسلحة التي يدعمها النظام السابق من وراء الستار وسلمت لهم معسكرات الحرس الجمهوري.
مهاجمة جامعة الإيمان التي يديرها الإصلاح كانت أول خطوة إستفزازية للإصلاح ليقاوم جماعة الحوثي فيها ويسقط الآف الشهداء من طلابها، وبعد إقتتال طويل في جامعة الإيمان ستسقط بيد الحوثي بدعم من الجناح الخائن في الجيش الذي يقوده وزير الدفاع.
ويأتي مقر الفرقة الأولى مدرع سابقآ كخطوة ثانية ليقوم علي محسن الأحمر بمواجهة الحوثي بمفردة ويتم قطع الإمدادات عنه بعد ذلك ليتمكن الحوثي من السيطرة على مقر الفرقة ذلك الموقع الإستراتيجي المطل على جامعة الإيمان وعلى صنعاء بكاملها يتم في هذه الخطوة محاولة تصفية اللواء علي محسن صالح
بحسب المخطط فلن يتم الاستيلاء بعلى جامعة الإيمان والفرقة إلا بعشرات الآﻷف من القتلاء والجرحى في صفوف الإصلاحيين وهذا مايريده المخططون والمدبرون لهذه المسرحية لأن ذلك في نظرهم سيضعف الاصلاح الى حد كبير.
سيتم بعد ذلك مهاجمة الوزارات والبنك المركزي ومجلس الوزراء والنواب وسيقاوم الإصلاحييون أمام كل وزارة لمنع سقوطها لتزداد بذلك خسايرهم البشرية وبعد كل ذلك ستسلم كل هذه الوزارات والمقار للحوثي وسيأتي الحوثي بوجه المنتصر ليوقع على الإتفاق نفسه الذي تم التوقيع عليه بالأمس . وسيهوي الإصلاحييون في هاوية الندم والحسرة لأنهم قدموا الآف من شبابهم في سبيل هذه المسرحية.
من تابع تصريح للرئيس عبدربه منصور أثناء لقائه بمشائخ حزيز فقد لوح إلى تشكيل لجان شعبية يريد من ذلك ان يشجع الإصلاح لتشكيل لجان شعبية وهو ما بدأ الاصلاح فعلآ بتشكيلها خصوصآ في جامعة الإيمان وبعض المواقع المهمة.
من تابع تصريح وزارة الدفاع حين تطالب منتسبيها بالحفاظ على موارد وحداتهم في إشارة لهم بأن لا تواجهوا الحوثي في أي شارع في العاصمة.
جمال بن عمر ليس بريئآ من هذا المخطط فقد تم تأجيل موعد التوقيع عدة مرات وهذا ماشرطه الحوثي بأن جامعة الإيمان ومقر الفرقة ستكون قبل التوقيع فعلآ تم منح الحوثي فرصة يوم أمس الأحد ليتم المخطط وبعدها يتم التوقيع .
قيادة الإصلاح ليست أي قيادة ويمتلك المئات من المفكرين والمحللين وبتوفيق من الله عرفوا كل ما يحاك ضدهم فأتخذوا القرار المناسب في الوقت المناسب أتخذوا القرار الذي صدم كل المخططون والمتأمرون ولم يكن في حسبانهم أن يتخذ الإصلاح مثل هذا القرار.
وجه الاصلاح أوامر لمن كانوا مرابطين من شبابه في جامعة الإيمان أولآ والذين كانوا على أستعداد تمام لخوض المعركة مع الحوثي بالانسحاب الفوري وترك الجامعه التي أغلى مافيها هي هناجر تركية عفى عليها الزمن ودماء شبابهم أغلى من تلك الهناجر البالية .
علي محسن صالح الذي كان من المتوقع أن يستميت ولا يسلم موقع الفرقة سلمه فورآ للحرس الرئاسي
وتفاجأ المدبرون لهذه المسرحية أن الإمور لم تسير على ما تم توقعه والتخطيط له.
طاف الحوثيين يوم أمس بأغلب مقرات الدولة من شمال العاصمة ليصلوا إلى جنوبها في ساعات معدوده كان الجيش منتظر اﻹصلاحيين ليقاوموا ويتفرج في المعركة الدامية التي ستحصل حسب توقعهم . وكانت قيادة الاصلاح تصرح أنها لن تقوم مقام الدولة وان على رئيس الجمهورية تحمل مسؤوليته.
حل المساء وانتهت المسرحية بفشل ذريع وجاء مندوب الاصلاح ليوقع على الإتفاقية التي وقع عليها كل السياسيون ليقول لهم نحن في الاصلاح لسنا الدولة ولنا مالكم وعلينا ما عليكم ولن تمر مخططاتكم علينا بسهولة كما تتصورون
حل المساء ليذهب الجميع للتوقيع لإعلان إنتهاء المسرحية الهزلية ويسلم الحوثي مقار الدولة للشرطة العسكرية ويتندم كل من شارك وخطط لهذه المسرحية ويتكبدون خسائرها.
أقول للشعب اليمني وإن فشلت هذه المسرحية فستأتي غيرها فأنتبهوا وأحذروا وكونوا على يقضة تامة.
وأقول لقيادة الإصلاح نور الله بصائركم وزادكم الله صبرآ وحكمة وهنيئآ لكم كل ما حققتموه.
^ writer : Al sanabani
[١١:٤١ ص ٢٣/٩/٢٠١٤] Salah Alzayani: مقال كتبه : احمد منصور..مذيع الجزيره...
هذا هو اصدق تحليل لحرب الحوثي اقرأها حتى آخرها .. - الهدف الأول من حرب الحوثيين ضد أولاد الأحمر كان لتأديبهم من قبل السعودية نظراً لتطاولهم في بعض تصريحاتهم على المملكة وهذه المرة كانت بأيدي وسلاح الحوثيين وكذا سلاح سعودي سلمته السعودية لهم بطريقة غير مباشرة عندما دخلت في حرب معهم اشبه بالمسرحية الهزلية وغنم الحوثيون اسلحة سعودية او بالاصح سُلمت لهم وكأنهم غنموها من حربهم مع السعوديه ...............: - عندها تحولت الحرب بين الحوثيين وأولاد الأحمر بدلاً من أن كانت بين الحوثيين والسلفيين لأن السلفيين تركوا أولاد الأحمر والقبائل المواليه معهم بمفردهم بعد أن صدرت لهم التوجيهات من قبل السعودية بالانسحاب لانهم لم يكونوا الهدف . وللعلم سيعود السلفيون الى دماج بعد فترة من الزمن ...............: - الهدف الثاني من حرب الحوثيين ضد أولاد الأحمر كان يهدف الى اضعاف الجناح القبلي والعسكري لحزب الاصلاح ( الاخوان المسلمين في اليمن ) لأنهم هم الهدف الاساسي من هذه الحروب] ...............: - كما حاربت السعودية الاخوان المسلمين في مصر وتحاربهم في تونس وليبيا وكما تحارب حركة حماس فاستعانت بالحوثيين لضرب الاخوان المسلمين واضعافهم في اليمن ولن يكون ذلك الا بضرب الجناح القبلي والعسكري للاخوان وهم اولاد الأحمر وكسر شوكتهم في عقر دارهم
- كثير من الناس قد يقولوا هذا كذب فالحوثيون والسعودية بينهما عداء فكيف هذا الكلام أولاً جمعتهم المصلحة الواحدة وهي اضعاف او القضاء على حزب الاصلاح (الاخوان في اليمن ) وثانياً التطمينات التي حصلت عليها السعودية من أمريكا بانه لا يوجد أي خوف من التمدد الايراني في المنطقة ومن التواجد الحوثي على حدودها لانهم تحت سيطرة أمريكا ...............: - وكما كانت تخطط وتريد السعودية بلع حزب الاصلاح الطعم كما بلعه من قبلهم أولاد الأحمر وحاولوا دعم أولاد الاحمر حتى لا يسقطوا امام زحف الحوثيين وبالفعل تم استدراجهم للحرب وخاصة في عمران] ...............: عندما تلقى أولاد الأحمر ضربات موجعة وقاسية من قبل الحوثيين والتي كانت عمليات استفزازية لحزب الاصلاح ( الاخوان المسلمين في اليمن ) والغرض منه اقحامهم في الحرب
- دخل حزب الاصلاح الحرب مع أولاد الاحمر سواءً بطريقة مباشرة او غير مباشرة ودخل في الخط الرئيس السابق وبعض المشائخ الموالين له في صف الحوثيين فتكالبت على الاصلاح الامور ...............:
- حزب الاصلاح بانه وقع في الفخ لذلك حاول أن يخرج منها ويحول الصراع الى حرب بين الجيش والحوثيين وكان هذا ذكاء منهم لكنهم فشلوا لان الطرف الاخر كان مدعوما بقوة فقد صدرت التوجيهات للرئيس هادي ولوزير الدفاع من السعودية بأن يراوغوا ولا يقحموا الجيش في حرب مع الحوثيين وفعلاً تم التنفيذ وبالحرف الواحد وبقى القشيبي وحيداً دون سند او دعم
- الدليل على مراوغة هادي ووزير الدفاع هو أن الطيران الحربي كان يقوم بطلعات وهمية وضرب مواقع وهمية لايهام القشيبي ان الكل معه وقد اثبت ذلك بعض التصريحات السرية لطيارين حربيين ، وكذا الكتائب التي كانت مقررة لدعم اللواء 310 لم تصل وانما كانت تقدم رجل وتؤخر رجل
- ولأن المخطط أكبر من هادي ومن الاصلاح حيث أن المجتمع الدولي كاملاً كان راضياً على كل ما يحدث وبيانات الاستنكار والقلق انما كانت بيانات لذر الرماد على العيون وهناك ادلة على ذلك
- الخيانات العسكرية التي حدثت في عمران وفي مقدمتها اللجنة العسكرية كانت دليلاً على تواطؤ قيادات وزارة الدفاع وبعض قادات الالوية والمعسكرات التي سلمت دون طلقة رصاص
- ذهاب الرئيس هادي الى عمران ثاني يوم من سقوطها بيد الحوثيين وقال انها مستقرة والحياة فيها طبيعية
- بيان مجلس الأمن السابق كان وكأنه الضوء الأخضر للحوثيين لاكمال مهمتهم بسرعة حتى لا يقعوا في حرج بعد ذلك وجاء نصه بمطالبة اطراف الصراع في عمران بتسليم اسلحتهم
- هناك بعض الناس لا ترى الحقيقة او بالاصح لا يريد أن يرى الحقيقة لانها قد لا تأتي بحسب هواه او مزاجه لذلك يلجأ الى تكذيب كل شيء .. ولكي تتضح لك بعض الحقائق اترك لنفسك الاجابة على هذه الاسئلة 1- لماذا الرئيس السابق ونظامه في كل خطاباتهم واعلامهم خلال ثورة 11فبراير وحتى الان فقط ينتقدون ويسبون ويشتمون الاخوان ( حزب الاصلاح ) بينما لم يذكروا أي حزب من أحزاب اللقاء المشترك الاخرى
2- ونفس الشيء يكرره الحوثيون الآن ففي كل خطابات زعيمهم عبدالملك الحوثي لا يتكلم ولا ينتقد ولا يهاجم الا الاخوان ( حزب الاصلاح )
- يا سادة حتى انتقادهم للحكومة فانهم ينتقدون ويسبون ويشتمون الاخوان ويحملونهم فشل الحكومة وكأن ال 34 وزير الذي في الحكومة هم من الاصلاح والاخرين لا تواجد لهم اليس للمؤتمر وحلفائه نصف الحكومة 17 وزير أليس للاشتراكي والناصري والبعث وغيرهم وزراء ايضا
- المهم بعد سقوط عمران ادرك حزب الاصلاح قوانين اللعبة والهدف منها هو دخولهم الحرب والنتيجة ستكون واحدة من اثنتين اما اضعافهم والقضاء عليهم عسكريا أو ان يقوم مجلس الأمن بادراجهم تحت الجماعات الارهابية وذلك في حالة استمرار صدامهم مع الحوثيين
- لذلك ترك الاصلاح الحوثيين وشأنهم حتى وصلوا الى مداخل صنعاء واعتبروا انفسهم أنهم جزء من الشعب ويجب على مؤسسات الدولة أن تقوم بدورها في حماية الوطن والمواطنين وهذه كانت الصفعة التي لم يحسب لها هادي ولا السعودية أي حساب لانهم كانوا يتوقعون ان يتهور الاصلاح ويستميت في قتال الحوثيين على مداخل صنعاء حتى يتم لهم ما يريدوا باضعافهم او ادراجهم ضمن الجماعات الارهابيه
- عندها اختلطت اوراق هادي والسعودية ومجلس الأمن الذي شعر بالخطر وبخطأ تكتيك السعودية والحوثي والرئيس السابق حيث خيب املهم وافشل خططهم انسحاب الاصلاح وبهذا جعل الاصلاح الجيش في مواجهة الحوثيين
- صعد مجلس الأمن من خطابه ضد الحوثيين صعد الرئيس هادي من خطابه ايضاً ضد الحوثيين وبدى كمن يترنح من الضربة القاضية التي اصابته بانسحاب الاصلاح وطالب الحوثيين بالانسحاب من عمران بعد أن صرح في السابق انها امنة ومستقرة وتحت سيطرة الدوله
- الأن هناك ثلاثة سيناريوهات بطلها الرئيس هادي إما أن يستمر في المخطط المفروض عليه والانتقال الى الخطة البديلة وهو منح الحوثيين كل ما يطلبوه سواء المطالب المعلنة او الخفية تحت الطاولة أو أن يتوقف عن الاستمرار في المخطط ويمنع الحوثيين من التقدم وفي هذه الحالة ستكلفه الكثير وسيخسر الشعب الكثير وستراق الدماء لان الحوثيين لن يتوقفوا بسبب اغترارهم بقوتهم في الوقت الراهن السيناريو الثالث والاخير أن يتم تأجيل المخطط الى وقت آخر ويتم الضغط على الجميع للخروج بحل وسط يحفظ للحوثي شعبيته ويحفظ للدولة وجهها امام الشعب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
جزاك الله خيرا على تعليقك.