خواطر في التعامل مع الكتب لإحسان العتيبي.
- ما قرأت كتابا إلا (لخصته أو هذبته أو انتقيت منه) غالبا، وكنت أشتكي بطئا في الكتابة لإحسان الخط، ثم صار جمعها في "الأجهزة الذكية" يسرا.
- إتقان كتاب مؤصل واستحضاره خير من قراءة 10 كتب في فن واحد، فالعبرة بالمضبوط لا المقروء، به تعان للاستشهاد والاعتبار وغيره يشوبه افتخار !
- أنت تقرأ لتعقل المسائل بصورة صحيحة لا أن تقول "قرأت" فعلى قدر فهمك واستحضارك على قدر اعتبار قراءتك، كم من قارئ ود كتابه أن يقول: لا تلفق!
- "جرد الكتب" معين لصيد المسألة من مظانها .. "ضبط الكتب" معين لعدم الغرق عند الصيد .. "حفظ الكتب" معين للتلذذ بالصيد وطعمه.
- مكتبة الرجل دلالة على عقله ، نوعا لا كما ، فأما " جماع الكتب " فذاك عاشق كاذب ، وإن كذبه لينبو في اقتنائه ثم ودعه في الرفوف !
- أشد شيء على النفس فقدان " كتاب لك " قد حبرت في جلدته من حبرك ، فقد تجد في تعليق أو اختصار -بفتح من الله- تسديدا يفوق ما أنت له قارئ !
- أتأمل في كثير ممن يشتري " الكتب " غياب عقله عند الشراء بل إني مرة أفرغت ما في جيبي وجيب مرافقي من المال في (معرض) خوفا ألا ألقاه في أخرى!
- الاكتفاء بما اشتريته قبل سنين لا يليق بطالب علم مطلع ، زر المعارض والمكتبات وانظر الجديد حتى تستكمل عقد اللؤلؤ ، وليس شرطا أن تشتري !
- أصول الكتب في مكتبه من كل فن ، وأنفع مؤلفات هذا الإمام عنده ، كتبه بين " مصادر أصلية وكتب نخبوية " ، محققة متقنة بأفضل الطبعات: ذاك موفق!
- الكتاب جليس من لا جليس له أو عنده ، وكل يميز الجليس الصالح من الطالح ، والتعامل مع من لا يعقل أهون ممن يعقل ، فالأول أنت تفحصه وأنت آمن!
- لا آسف على حال أسفي على طالب ليس له مهنة غير السؤال عن "الكتب"! يا فتى .. خض الغمار وغص يا مغوار ثم لتعرفن السليم من الغار !
- عشق الكتب أعني في قراءتها رزق يرزقه الله على العبد، لأن القراءة تستلزم صبرا وجلدا وهمة، وبه يغتنى عن المحدثين السفهاء الفارغين! ليتناها.
- لمن يشتكي تقصيرا أو قصرا في القراءة مللا ونحو ذلك فليعن بالوحيين قراءة وتفكرا ثم ليثن بكتب الأدب والشعر والقصص والحكمة..ثم تنفتح الشهية!
- اجعل أول الصباح وأول المساء (بعد الفجر وبين المغرب والعشاء)، ورافق قارئا خريتا، وانتخ كتابا جليلا، ينفتح لك كل مغلق وينغلق عنك كل عسر!
- لا بأس بالفصفص أو شرب الشاهي أو احتساء القهوة أثناء قراءتك ، وشارك زوجتك في قراءتك ، وإياك أن تطعمك وأنت تقرأ فتموت. انتهى.
قانون_تحصيل_العلوم_النافعة
في روضة الأعلام لابن الأزرق الأندلسي ، 869/ عن الشاطبي :" متى كان المستفيد _و هو تابعٌ_ مع المُفيد _و هو المَتْبُوعُ_ بمنزلة اللَّوْحِ للقلمِ ، و السيدِ للعبدِ ؛ استفادَ ! و إلا فلا . و لو تخلقوا بهذا الأدب لأدركوا بُغية ما قصدوا ، و تَعَرَّفُوا بركةَ ما بوصفه تأدبوا على ما شهد به دليل التجربة و اطردت به سنة الله في عباده " . اه
مرحبا بكم في مدونة طريق الحسنى. أسأل الله تعالى أن يجعل هذا العمل خالصا لوجهه الكريم. وأن يجعل هذه المدونة خادمة للإسلام يستفيد منها الجميع. قال تعالى:{لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ ۖ وَلَا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلَا ذِلَّةٌ ۚ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴿٢٦﴾} [سورة يونس 26]. قال ابن الجوزي-رحمه الله-: ""من أحب ألا ينقطع عمله بعد موته فلينشر العلم"" (التذكرة ص 55). https://alhousnna.blogspot.com/
الأربعاء، 16 يوليو 2014
《قانون_تحصيل_العلوم_النافعة》
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
جزاك الله خيرا على تعليقك.