الخميس، 1 مايو 2025

عجائب الألباني وتلذده بالعلم رحمه الله.





عجائب الأحوال والأقوال عن المحدث الألباني رحمه الله في تلذذاته بالعلم.

١- لم يدخل مضمار علم الحديث إلا وعمره عشرون سنة. وقد اشتغل نجارا، ثم ساعاتيا يصلح الساعات، ولم يدع طلب العلم والبحث حتى وهو يُزاول مهنته.

٢- بداية توجهه للحديث: حين قرأ مقالاً للشيخ محمد رشيد رضا في مجلته «المنار» عن ثنائه على كتاب المغني عن حمل الأسفار في الأسفار للعراقي، ونقده أحاديث إحياء علوم الدين للغزالي. فذهب واستأجر الكتاب - إذ لم يكن بمقدوره شراؤه - ثم نسخ كل الأحاديث.

٣- كان يكتفي بعمل ساعة في اليوم أو ساعتين؛ ليحصل قوته وأولاده، ثم ينطلق إلى المكتبة الظاهرية؛ لينكب على الكتب والمخطوطات، فربما قضى فيها خمس عشرة ساعة كل يوم، وربما بقي بعد انتهاء الدوام، فيطلب منه الموظفون أن يغلق الأبواب خلفه.

٤- من شدة لذته لا يشعر بنفسه إذا صعد على السلم في المكتبة الظاهرية؛ ليأخذ كتاباً مخطوطا، فيبقي واقفًا على السلم، يقرأ في الكتاب الساعات.

• وقال عن نفسه المكتبة الظاهرية استفدت منها ما لم يستفده أحد غيري - فيما أعلم. 
• وقال: كنت ملازما لها أكثر من موظفيها 

٥- لما ضعف عن الكتابة صار يملي على أولاده وأحفاده ما يُخرجه من أحاديث، ولقد أملى مرة حول حديث ضعيف ثماني عشرة صفحة كاملة.

٦- تقول ابنته أم عبد الله قبل وفاته بيومين ما فتىء يحاول الاستفادة من أي سانحة يجد فيها بعض النشاط - حتى لو كانت خمس دقائق، بل حتى لو كانت جملة، أو كلمة كان قد وقف عندها، فيجلس ليتمها - متحاملا على أوجاعه.. وسمعت منه مرات عدة، حين يصل إلى فك رموز مسألة، أو حل معضلة، يقول وعيناه أدمعهما الأسى والسرور معا: الله أكبرا كيف يقول البعض: إن علم الحديث قد نضج واحترق ؟.

٧- كان وهو على فراش الموت إذا صحا لحظات يقول: ناولوني الجرح الأول أعطوني الجرح الثاني. يعني كتاب الجرح والتعديل .

٨- يقول تلميذه الشيخ علي بن حسن الحلبي اتصل بي قبل نحو ثلاثين يوما من وفاته؛ ليسألني عن كتاب في التفسير.

٩- ويقول صديقه القديم الشيخ زهير الشاويش رحمه الله قبل وفاته بثمان وأربعين ساعة، طلب إحضار كتابه: صحيح سنن أبي داود؛ لينظر فيه .

[ المتلذذون بالعلم - راشد البداح ، ص٤٠ / ٤١ / ٤٢ ]
#طريق_الحسنى #الدال_على_الخير_كفاعله #أنشر_الخير #المغرب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جزاك الله خيرا على تعليقك.