فيلاحظ أن هذه الطاقة المزعومة بشقيها الإيجابي والسلبي :
- مصدرها عقائد وثنية وفلسفات إلحادية شرقية ، أعادوا صياغتها وألبسوها لباسا حديثا ، ومصطلحات علمية لتتقبلها عقول العوام .
- هذه الطاقة لا يوجد دليل من الوحي ولا يوجد دليل مادي حسي على وجودها ، بل هي مجرد تخرصات وتوهمات لناس قدماء، ويحاول أتباعهم من المعاصرين - بالتدليس والتلاعب – إقامة شبه على وجودها.
فالمعتقد بهذه الطاقة : قد تلبس بشعبة من شعب الباطل، واقتفى أثر أهله بقدر ما أخذ .
ومن زعم – من المسلمين - أن هذه الطاقة ليست من الأمور التعبدية ، وإنما هي أمر عادي، وقال : نحن نعتقد بأنها مخلوق من مخلوقات الله تعالى بثها في هذا الكون .
فهذا الزعم باطل؛ لأن الاعتقاد بأن الله تعالى بث شيئا في هذا الكون ، ونسبة فعل له : لا بد أن يكون هذا الاعتقاد مستندا إلى دليل صحيح؛ وإلا كان صاحب هذا الزعم مفتريا على الله الكذب.
قال الله تعالى : ( وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ ) الأنعام (21) .
وهؤلاء ليس لهم دليل صحيح من شرع أو حس ، وإنما هم مجرد أتباع لضلالات أديان كافرة قديمة.
بل إن "النجوم" : أمر مشاهد في كون الله ، وهي خلق من خلق الله ؛ لكن اعتقاد تأثيرها في حوادث هذا العالم : اعتقاد شركي بدعي باطل ، وهو من شعب أهل الجاهلية ، وعقائد أهلها .
فكيف بـ"هذه الطاقة" المدعاة ، التي لا يعرف لها وجود ، ولا أثر مادي في الكون ، يدل على أصل وجودها ؛ فضلا عن تأثيرها في الكون ، فهذا محض الباطل ، وشعب الضلال .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
جزاك الله خيرا على تعليقك.