🍃 *•|[ شَـرْحُ دُعَـاءِ قُــنُـوتِ الـوِتـرْ ]|•*
❐ لِـفَـضيلَـة الــشّيــخِ الـعـَـلّامَـة /
مُـحـمَّـدُ بــنُ صــالـِــحٍ الـعُـثَيْمِين
-رَحِمَـﮧُ اللَّـﮧُ تعَالـﮯَ-
•ـ┈┈┈┈•◈◉❒
❪9❫ ❒◉◈•┈┈┈┈•
❪🔹❫ *شـــــــــرح: « ولا يعزّ من عاديت »*
⦁- «ولا يعزّ من عاديت» يعني أن من كان عدوًّا لله فإنه لا يعز، بل حاله الذل والخسران والفشل، قال الله تعالى: ﴿مَن كَانَ عَدُوًّا للَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِّلْكَافِرِينَ﴾ [البقرة:٩٨]،
⦁- فكل الكافرين في ذل وهم أذلة. ولهذا لو كان عند المسلمين عز الإسلام وعز الدين وعز الولاية؛ لم يكن هؤلاء الكفار على هذا الوضع الذي نحن فيه الآن،
↫ حتى إننا ننظر إليهم من طرف خفي، ننظر إليهم من طريق الذل لنا، والعز لهم؛ لأن أكثر المسلمين اليوم مع الأسف لم يعتزوا بدينهم،
⦁- ولم يأخذوا بتعاليم الدين، وركنوا إلى مادة الدنيا، وزخارفها؛ ولهذا أصيبوا بالذل، فصار الكفار في نفوسهم أعز منهم.
⦁- لڪننا
نؤمن أن الكفار أعداء لله وأن الله كتب الذل على كل عدو له، قال الله تعالى:
﴿إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ فِي الْأَذَلِّينَ﴾
[المجادلة:٢٠].
⦁- وهذا خبر مؤةڪد،
ثم قال: ﴿كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ
عَزِيزٌ﴾ [المجادلة:٢١]،
فمن
عادى الله عَزَّ وَجَلَّ فهو ذليل لا يمڪن أن يڪون عزيزًا إلا في نظر من لا يرى
العزة إلا في مثل ما ڪان عليه هذا الڪافر،
⦁- وأما من نظر أن العزة لا تڪون
إلا بولاية الله عَزَّ وَجَلَّ والاستقامة على دينه فإنه لا يرى هؤلاء إلا أَذَلَّ
خلق الله.
-
يُتْبَـعُ إن شَــاء اللهُ -
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
❪📚❫ شَرْحُ دُعَاءِ قُنوتِ الوِترْ صـ❪١٧-١٨❫ .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
جزاك الله خيرا على تعليقك.