مدخل القسط.
5- حق الغير: إمارة المؤمنين الأسس والغايات.
شرح الدرس:
التحليل:
المحور الأول:
1- مفهوم إمارة المؤمنين: مصطلح شرعي معناه القيام على شؤون الرعية والسهر على ما يصلحهم في
الدنيا والآخرة، وهي أعلى منصب قيادي في نظام الحكم الإسلامي، ويسمى أمير المؤمنين
بالخليفة أو الإمام أو ولي الأمر أو السلطان.
حكمها: تنصيب أمير المؤمنين واجب بالقرآن والسنة والإجماع والعقل.
قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ
وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ
وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ
وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا (59)} سورة النساء.
2- أسسها الشرعية:
1- البيعة:وهي الأسلوب الشرعي في تنصيب ولي الأمر وإعطاء العهد بالولاء لمن تتم مبايعته.
مقتضياتها:
السمع
والطاعة: فيما يأمر به لسلطان وينهى عنه في غير معصية.
لزوم الجماعة: بعدم منازعة السلطان في
الحكم أو الخروج عليه ونبذ الفرقة.
النصرة: وتكون بالدعاء والنصح والتأييد.
قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ
اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى
نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا
(10)} سورة الفتح.
2- أهل الحل والعقد: وهم الأشخاص الذين يمثلون الأمة في اختيار
الخليفة نيابة عن الرعية كلها، على رأسهم العلماء والرؤساء ووجهاء القوم وأعيانهم
... وإذا حصلت البيعة ترتب عليها رابطة في عنق كل أفراد الأمة عليهم الوفاء بها.
عن أبي هريرة t قال: قال رسول الله r: " مَن خَرَجَ مِنَ
الطَّاعَةِ، وفارَقَ الجَماعَةَ فَماتَ، ماتَ مِيتَةً جاهِلِيَّةً"
صحيح مسلم.
المحور الثاني:
وظيفة إمارة المؤمنين في حفظ الوحدة والاستقرار:
الغايات الدينية:
v
حفظ الدين والعقل والدماء والأموال والأعراض وسياسة
المسلمين.
v
تطبيق
الشريعة الإسلامية وتوحيد المرجعية الدينية للأمة وحفظ خصوصيتها.
v
رعاية الفتوى وتنظيم الشأن الديني بالإشراف على
الفتوى والاجتهاد والسياسة الشرعية والاهتمام بأمور العبادات وصون المقدسات.
الدنيوية:
v
إقامة العدل بصون الحقوق وحفظ الحريات.
v
حماية البلاد والعباد من كل عدوان داخلي أو خارجي
يهدد سيادة الأمة وأمن مواطنيها.
v
توحيد مكونات المجتمع باختلاف معتقداته تحت راية إمارة
المؤمنين.
أقوم سلوكي:
إمارة
المؤمنين ضرورة شرعية لتحقيق مقاصد وحفظ حقوق الناس وإقامة دين الله تعالى في
الأرض
القيم المستفادة:
الإيمان
- النصرة - الأمانة - العدل -الأمن - الحرية....
تقويم المواقف:
|
الموقف |
التقويم |
التعليل |
|
نجاح
الرحلة رهين باختيار من يدبر شؤونها. |
أتفق |
لأن
اختيار القائد سيجنب وقوع المشاكل والخلافات في الرحلة ونجاحها كما أن الشرع أمر
بذلك. |
|
اختيار القائد يعتبر وضع حد
لحرية الآخرين. |
لا أتفق |
لأن عدم اختيار القائد سيؤدي إلى تداخل
حريات الأفراد وضياعها، واختياره سيجعلها محفوظة للجميع. |
تمحيص الفرضيات: الفرضية الصحيحة هي: نجاح الجماعة
رهين باختيار من يتولى تدبير شؤونها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
جزاك الله خيرا على تعليقك.