سأل بعض الأفاضل عن صحة زيادة وردت
في حديث مشهور
وهو قول عائشة الصديقة -رضي الله
تعالى عنها- لما سألت عن خلق رسول الله ﷺ -فقالت-في غير رواية الصحيح-:
(( كان خلقه القرآن )).
والزيادة التي سأل عنها الأخ الفاضل
هي :
(( كان خلقه القرآن؛ يرضى لرضاه،
ويسخط لسخطه ))
فقلت مستعينا بالله :
الحديث باللفظ الذي ذكرت -أخي الكريم-:
رواه "القاسم بن سلام"
في "فضائل القرآن" (ص 26) برقم (91) و"الطحاوي" في "مشكل
الآثار" برقم (3814) و"البيهقي" في "دلائل النبوة" برقم
(268) :
من طريق الحسن بن يحيى الخشني قال:
نا زيد بن واقد، عن بسر بن عبيد الله، عن أبي إدريس الخولاني، عن أبي الدرداء قال:
سألت عائشة -رضي الله عنها- عن خلق، رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فقالت: ... الحديث.
وأخرجه الطبراني من نفس الطريق عن
أبي الدرداء قال: سألت عائشة -رضي الله عنها- عن خلق، رسول الله -صلى الله عليه وسلم-،
فقالت:
(( كان خلقه القرآن، يغضب لغضبه، ويرضى لرضاه )).
قال الطبراني عقبه: "لا يروى
عن أبي الدرداء عن عائشة إلا بهذا الإسناد، تفرد به: زيد بن واقد".
قلت -منير الإبرهيمي-:
ومدار الحديث على "الحسن بن
يحيى الخشني" وهو منكر الحديث؛
قال فيه الذهبي "وهاه جماعة".
وقال ابن حجر في "التقريب":
"صدوق كثير الغلط".
فعلى هذا فالحديث إسناده شديد الضعف.
ويغني عنه الحديث الذي عند
"مسلم" في "صحيحه" برقم (746) (139) :
من طريق سعد بن هشام بن عامر عنها
في حديث مطول -قالت فيه-:
(( إن خلق نبي الله -صلى الله عليه وسلم- كان القرآن )).
"وفي الصحيح غنية عن الضعيف "
هذا ما يسر الله جمعه بالنسبة لهذه
الزيادة
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات
خَرَّجَهُ -حامدا ومصليا-:
منير الإبراهيمي -أبو عبد الله-
عفى الله عنه بمنه وكرمه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
جزاك الله خيرا على تعليقك.