ﺳﻤﻊ ﺍﻟﺤﺠﺎﺝ ﺑﻦ ﻳﻮﺳﻒ ﺍﻥ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﺠﺒﻴﺮ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﻓﻴﻪ ﻓﺎﻣﺮ ﺑﺎﺣﻀﺎﺭﻩ
ﻓﺠﺎﺀ ( ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﺟﺒﻴﺮ ) ( ﻟﻠﺤﺠﺎﺝ ) ﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﺤﺠﺎﺝ : ﺃﻧﺖ ﺷﻘﻲ ﺑﻦ
ﻛﺴﻴﺮ ؟ ...! ( ﺑﻌﻜﺲ ﺍﺳﻤﻪ بالضد )
ﻓﺮﺩ ﺳﻌﻴﺪ : ﺃﻣﻲ ﺃﻋﻠﻢ ﺑﺈﺳﻤﻲ ﺣﻴﻦ ﺃﺳﻤﺘﻨﻲ .
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺤﺠﺎﺝ ﻏﺎﺿﺒﺎً : " ﺷﻘﻴﺖ ﻭﺷﻘﻴَﺖ ﺃﻣﻚ !! "
ﻓﻘﺎﻝ ﺳﻌﻴﺪ : " ﺇﻧﻤﺎ ﻳﺸﻘﻰ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻨﺎﺭ " ، ﻓﻬﻞ ﺃﻃﻠﻌﺖ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻐﻴﺐ ؟
ﻓﺮﺩ ﺍﻟﺤﺠﺎﺝ : " ﻷُﺑَﺪِﻟَﻨَّﻚ ﺑِﺪُﻧﻴﺎﻙ ﻧﺎﺭﺍً ﺗﻠَﻈّﻰ ! "
ﻓﻘﺎﻝ ﺳﻌﻴﺪ : ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻟﻮ ﺃﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺑﻴﺪﻙ ﻻﺗﺨﺬﺗﻚ ﺇﻟﻬﺎً ﻳُﻌﺒَﺪ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ
ﺍﻟﻠﻪ .
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺤﺠﺎﺝ : ﻣﺎ ﺭﺃﻳﻚ ﻓﻲّ ؟
ﻗﺎﻝ ﺳﻌﻴﺪ : ﻇﺎﻟﻢ ﺗﻠﻘﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺪﻣﺎﺀ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ !
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺤﺠﺎﺝ : ﺃﺧﺘﺮ ﻟﻨﻔﺴﻚ ﻗﺘﻠﺔ ﻳﺎﺳﻌﻴﺪ !
ﻓﻘﺎﻝ ﺳﻌﻴﺪ : ﺑﻞ ﺃﺧﺘﺮ ﻟﻨﻔﺴﻚ ﺃﻧﺖ ! ، ﻓﻤﺎ ﻗﺘﻠﺘﻨﻲ ﺑﻘﺘﻠﺔ ﺇﻻﻗﺘﻠﻚ ﺍﻟﻠﻪ
ﺑﻬﺎ !
ﻓﺮﺩ ﺍﻟﺤﺠﺎﺝ : ﻷﻗﺘﻠﻨﻚ ﻗﺘﻠﺔ ﻣﺎ ﻗﺘﻠﺘﻬﺎ ﺃﺣﺪﺍً ﻗﺒﻠﻚ، ﻭﻟﻦ ﺃﻗﺘﻠﻬﺎ ﻷﺣﺪ ﺑﻌﺪﻙ
ﻓﻘﺎﻝ ﺳﻌﻴﺪ : ﺇﺫﺍً ﺗُﻔﺴِﺪ ﻋﻠﻲّ ﺩُﻧﻴﺎﻱ، ﻭﺃُﻓﺴِﺪُ ﻋﻠﻴﻚ ﺁﺧﺮﺗﻚ .
ﻭﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻳﺤﺘﻤﻞ ﺍﻟﺤﺠﺎﺝ ﺛﺒﺎﺗﻪ ﻓﻨﺎﺩﻯ ﺑﺎﻟﺤﺮﺱ : ﺟﺮﻭﻩ ﻭﺍﻗﺘﻠﻮﻩ !!
ﻓﻀﺤﻚ ﺳﻌﻴﺪ ﻭﻣﻀﻰ ﻣﻊ ﻗﺎﺗﻠﻪ
ﻓﻨﺎﺩﺍﻩ ﺍﻟﺤﺠﺎﺝ ﻣﻐﺘﺎﻇﺎً : ﻣﺎﻟﺬﻱ ﻳﻀﺤﻜﻚ ؟
ﻳﻘﻮﻝ ﺳﻌﻴﺪ : ﺃﺿﺤﻚ ﻣﻦ ﺟﺮﺃﺗﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﺣﻠﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻚ !!
ﻓﺎﺷﺘﺪ ﻏﻴﻆ ﺍﻟﺤﺠﺎﺝ ﻭﻏﻀﺒﻪ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻭﻧﺎﺩﻯ ﺑﺎﻟﺤﺮﺍﺱ : ﺍﺫﺑﺤﻮﻩ !!
ﻓﻘﺎﻝ ﺳﻌﻴﺪ : ﻭﺟِّﻬﻮﻧﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺒﻠﻪ ، ﺛﻢ ﻭﺿﻌﻮﺍ ﺍﻟﺴﻴﻒ ﻋﻠﻰ ﺭﻗﺒﺘﻪ ،
ﻓﻘﺎﻝ : " ﻭﺟﻬﺖ ﻭﺟﻬﻲ ﻟﻠﺬﻱ ﻓﻄﺮ ﺍﻟﺴﻤﻮﺍﺕ ﻭﺍﻷﺭﺽ ﺣﻨﻴﻔﺎً ﻣﺴﻠﻤﺎً
ﻭﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺮﻛﻴﻦ ".
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺤﺠﺎﺝ : ﻏﻴّﺮﻭﺍ ﻭﺟﻬﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﺒﻠﻪ !
ﻓﻘﺎﻝ ﺳﻌﻴﺪ : " ﻭﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﺸﺮﻕ ﻭﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻓﺄﻳﻨﻤﺎ ﺗُﻮﻟّﻮﺍ ﻓﺜﻢّ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﻠﻪ ".
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺤﺠﺎﺝ : ﻛُﺒّﻮﻩ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻪ !
ﻓﻘﺎﻝ ﺳﻌﻴﺪ : " ﻣﻨﻬﺎ ﺧﻠﻘﻨﺎﻛﻢ ﻭﻓــﻴﻬﺎ ﻧﻌﻴﺪﻛﻢ ﻭﻣﻨﻬﺎ ﻧﺨﺮﺟﻜﻢ ﺗﺎﺭﺓ
ﺃﺧﺮﻯ ".
ﻓﻨﺎﺩﻯ ﺍﻟﺤﺠﺎﺝ : ﺃﺫﺑﺤﻮﻩ ! ﻣﺎﺃﺳﺮﻉ ﻟﺴﺎﻧﻚ ﺑﺎﻟﻘﺮﺁﻥ ﻳﺎﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﺟﺒﻴﺮ !
ﻓﻘﺎﻝ ﺳﻌﻴﺪ : " ﺃﺷﻬﺪ ﺃﻥ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺃﻥ ﻣﺤﻤﺪﺍً ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ " .
ﺧﺬﻫﺎ ﻣﻨﻲ ﻳﺎ ﺣﺠﺎﺝ ﺣﺘﻰ ﺃﻟﻘﺎﻙ ﺑﻬﺎ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣـﻪ !!
ﺛﻢ ﺩﻋﺎ ﻗﺎﺋﻼً : " ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻻﺗﺴﻠﻄﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﺪ ﺑﻌﺪﻱ " .
ﻭﻗُﺘﻞ ﺳﻌﻴﺪ ....
ﻭﺍﻟﻌﺠﻴﺐ ﺃﻧﻪ ﺑﻌﺪ ﻣﻮﺗﻪ ﺻﺎﺭ ﺍﻟﺤﺠﺎﺝ ﻳﺼﺮﺥ ﻛﻞ ﻟﻴﻠﻪ : ﻣﺎﻟﻲ ﻭﻟﺴﻌﻴﺪ ﺑﻦ
ﺟﺒﻴﺮ، ﻛﻠﻤﺎ ﺃﺭﺩﺕ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﺃﺧﺬ ﺑﺮﺟﻠﻲ !
ﻭﺑﻌﺪ 15 ﻳﻮﻣﺎً ﻓﻘﻂ ﻣﺎﺕ ﺍﻟﺤﺠﺎﺝ ﻭﻟﻢ ﻳُﺴﻠﻂ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﺑﻌﺪ
ﺳﻌﻴﺪ ...
مرحبا بكم في مدونة طريق الحسنى. أسأل الله تعالى أن يجعل هذا العمل خالصا لوجهه الكريم. وأن يجعل هذه المدونة خادمة للإسلام يستفيد منها الجميع. قال تعالى:{لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ ۖ وَلَا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلَا ذِلَّةٌ ۚ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴿٢٦﴾} [سورة يونس 26]. قال ابن الجوزي-رحمه الله-: ""من أحب ألا ينقطع عمله بعد موته فلينشر العلم"" (التذكرة ص 55). https://alhousnna.blogspot.com/
الخميس، 2 أكتوبر 2014
قصة قتل الحجاج لسعيد بن جبير.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
جزاك الله خيرا على تعليقك.