الخميس، 2 أكتوبر 2014

قصة الملك ووزرائه الثلاثة.

ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻻﻳﺎﻡ ﺍﺳﺘﺪﻋﻰ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻭﺯﺭﺍﺋﻪ ﺍﻟﺜﻼﺛﻪ
ﻭ ﻃﻠﺐ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻭﺯﻳﺮ ﺃﻥ ﻳﺄﺧﺬ ﻛﻴﺴﺎ ﻭﻳﺬﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﺑﺴﺘﺎﻥ ﺍﻟﻘﺼﺮ
ﻭﺃﻥ ﻳﻤﻼ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻴﺲ ﻟﻠﻤﻠﻚ ﻣﻦ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﻃﻴﺒﺎﺕ ﺍﻟﺜﻤﺎﺭ ﻭﺍﻟﺰﺭﻭﻉ
ﻛﻤﺎ ﻃﻠﺐ ﻣﻨﻬﻢ ﺃﻥ ﻻ ﻳﺴﺘﻌﻴﻨﻮﺍ ﺑﺄﺣﺪ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﻭ ﺃﻥ ﻻ
ﻳﺴﻨﺪﻭﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﺣﺪ ﺃﺧﺮ
ﺃﺳﺘﻐﺮﺏ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﻣﻦ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻭ ﺃﺧﺬ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﻛﻴﺴﻪ ﻭﺃﻧﻄﻠﻖ
ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺴﺘﺎﻥ
ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﺍﻷﻭﻝ ﻓﻘﺪ ﺣﺮﺹ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﺮﺿﻲ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻓﺠﻤﻊ ﻣﻦ ﻛﻞ
ﺍﻟﺜﻤﺮﺍﺕ ﻣﻦ ﺃﻓﻀﻞ ﻭﺃﺟﻮﺩ ﺍﻟﻤﺤﺼﻮﻝ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺘﺨﻴﺮ ﺍﻟﻄﻴﺐ ﻭﺍﻟﺠﻴﺪ ﻣﻦ
ﺍﻟﺜﻤﺎﺭ ﺣﺘﻰ ﻣﻼ ﺍﻟﻜﻴﺲ
ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻣﻘﺘﻨﻌﺎ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻻ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻟﺜﻤﺎﺭ ﻭﻻ
ﻳﺤﺘﺎﺟﻬﺎ ﻟﻨﻔﺴﺔ ﻭﺃﻧﻪ ﻟﻦ ﻳﺘﻔﺤﺺ ﺍﻟﺜﻤﺎﺭ ﻓﻘﺎﻡ ﺑﺠﻤﻊ ﺍﻟﺜﻤﺎﺭ ﺑﻜﺴﻞ ﻭ
ﺃﻫﻤﺎﻝ ﻓﻠﻢ ﻳﺘﺤﺮﻯ ﺍﻟﻄﻴﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺎﺳﺪ ﺣﺘﻰ ﻣﻼ ﺍﻟﻜﻴﺲ ﺑﺎﻟﺜﻤﺎﺭ ﻛﻴﻒ ﻣﺎ
ﺍﺗﻔﻖ .
ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻓﻠﻢ ﻳﻌﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺳﻮﻑ ﻳﻬﺘﻢ ﺑﻤﺤﺘﻮﻯ ﺍﻟﻜﻴﺲ ﺍﺻﻼ
ﻓﻤﻼ ﺍﻟﻜﻴﺲ ﺑﺎ ﺍﻟﺤﺸﺎﺋﺶ ﻭﺍﻷﻋﺸﺎﺏ ﻭﺃﻭﺭﺍﻕ ﺍﻷﺷﺠﺎﺭ .
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺃﻥ ﻳﺆﺗﻰ ﺑﺎﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﻣﻊ ﺍﻷﻛﻴﺎﺱ
ﺍﻟﺘﻲ ﺟﻤﻌﻮﻫﺎ
ﻓﻠﻤﺎ ﺃﺟﺘﻤﻊ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺑﺎﻟﻤﻠﻚ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ ﺑﺄﻥ ﻳﺄﺧﺬﻭﺍ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ
ﻭﻳﺴﺠﻨﻮﻫﻢ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻊ ﺍﻟﻜﻴﺲ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﻌﺔ ﻟﻤﺪﺓ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺷﻬﺮ
ﻓﻲ ﺳﺠﻦ ﺑﻌﻴﺪ ﻻ ﻳﺼﻞ ﺃﻟﻴﻬﻢ ﻓﻴﺔ ﺃﺣﺪ ﻛﺎﻥ, ﻭﺃﻥ ﻳﻤﻨﻊ ﻋﻨﻬﻢ ﺍﻷﻛﻞ
ﻭﺍﻟﺸﺮﺍﺏ
ﻓﺎﻣﺎ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﺍﻷﻭﻝ ﻓﻀﻞ ﻳﺄﻛﻞ ﻣﻦ ﻃﻴﺒﺎﺕ ﺍﻟﺜﻤﺎﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﻤﻌﻬﺎ ﺣﺘﻰ
ﺃﻧﻘﻀﺖ ﺍﻷﺷﻬﺮ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ
ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻓﻘﺪ ﻋﺎﺵ ﺍﻟﺸﻬﻮﺭ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﻓﻲ ﺿﻴﻖ ﻭﻗﻠﺔ ﺣﻴﻠﺔ
ﻣﻌﺘﻤﺪﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﺻﻠﺢ ﻓﻘﻂ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﻤﺎﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﻤﻌﻬﺎ
ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻓﻘﺪ ﻣﺎﺕ ﺟﻮﻋﺎ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻨﻘﻀﻲ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺍﻷﻭﻝ.
ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺃﺳﺄﻝ ﻧﻔﺴﻚ ﻣﻦ ﺃﻱ ﻧﻮﻉ ﺃﻧﺖ ﻓﺄﻧﺖ ﺍﻷﻥ ﻓﻲ ﺑﺴﺘﺎﻥ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جزاك الله خيرا على تعليقك.