خطاب الحجاج : التدرب على
التعقيب والتعليق.
أنشطة التطبيق:
النشاط الأول: التعقيب ص 51.
في نقاش
داخل القسم حول الديانات السماوية، تقدم أحد زملائي برأي يفيد أن الإسلام لا يحترم
الديانات
السابقة ولا يتسامح مع معتنقيها.
قلت لزميلي
الكريم: إن الإسلام لم يبد أبدا منذ بداياته ما يسيء إلى الديانات الأخرى ولم يظهر
قط عدم
احترام لأصحاب هذه الديانات، وذلك استنادا إلى عدد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية
الشريفة
التي تحث في مجملها إلى حسن معاملة أهل الكتاب وعدم المساس بهم ولا برموزهم
الدينية.
إن الإسلام
دين للتعايش والتسامح، والدولة الإسلامية تسع الجميع بغض النظر عن معتقداتهم
الدينية
والعقدية وقد كفل لهم الإسلام مجموعة من الحقوق والحريات منها حرية العقيدة...، وقد
دعا القرآن في العديد من آياته إلى مخاطبة أهل الكتاب بالحسنى فقد
قال تعالى:"ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن" (العنكبوت،
الآية: 46) وهذه
الآية الكريمة رسالة واضحة
إلى رسوله
الكريم وإلى المسلمين من بعده بمخاطبة اليهود والنصارى بالجميل من القول ومعاملتهم
بالمعروف
والحسنى. ولم يكن النبي عليه السلام أبدا فظا غليظ القول مع اليهود ولم يبد أي حرج
في
التعامل
معهم، فقد كان صلى الله عليه وسلم يشتري منهم ويجري معهم سائر المعاملات في جو
يسوده
الود والإحسان. وعلى نهجه سار الخلفاء الراشدون ومن جاء بعدهم من أمراء وخلفاء الدولة
الإسلامية
من أقصى الشرق إلى أقصى الغرب. ولنا في بلدنا المغرب خير مثال إذ تعايش فيه
المسلمون
مع اليهود والنصارى قديما وحديثا وعبروا عن احترامهم وتسامحهم مع أصحاب الديانات
الأخرى.
النشاط الثاني: التعليق ص 51.
أحد المتدخلين
عن زواج المهاجرين من أجنبيات باعتباره مساعدا على الاندماج ومشجعا على
وأنا أتابع
أحد البرامج التلفزيونية حول اندماج المهاجرين في بلدان المهجر، أثار انتباهي دفاع
التفاهم
بين الشعوب.
لا شك
أن المهاجرين يعانون في بلدان إقامتهم من مجموعة من الصعوبات تتلخص أغلبها في
صعوبات
التأقلم والاندماج، ويبدو أن العديد منهم يضطر إلى الزواج من أجنبيات بحثا عن الاستقرار
وتحسين
وضعيته القانونية والمادية، غير أن أغلب هذه الزيجات لا يحالفها التوفيق والنجاح في
العديد
من الحالات لأسباب كثيرة يمكن تلخيصها في أن بعض المهاجرين يتزوجون بدافع الطمع
وتحقيق
بعض المكاسب المادية، ولذلك تنتهي علاقة الزواج بالطلاق فور وصولهم إلى مبتغاهم، أما
البعض
الآخر فتواجهه مشاكل اللغة واختلاف المعتقدات الدينية فيكون بذلك حجرة عثرة أمام
مواصلة
التجربة التي تنتهي في غالب الأحيان بإعلان الانفصال لاستحالة مواصلة المغامرة،
وبعضهم
يكون أسير التقاليد والعادات الاجتماعية ما يجعل التفاهم مع الشريك صعب المنال. ويبدو
إذن من
كل ما سبق أن الزواج بأجنبيات لا يساهم أبدا في الاندماج ولا يساعد في الكثير من حالاته
على تحقيق
التفاهم بين الشعوب.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
جزاك الله خيرا على تعليقك.