جاءت علَى ثلاثةِ أنواعٍ :
1 – حِمَايَةُ نَفْعٍ،
وذلكَ بإمدَادِ القَلْبِ بالأسْبابِ التي تُقوِّي التَّوحيدَ وتُنمِّيه فيهِ.
2 – حِمَايَةُ دَفْعٍ،
وذلِكَ بإحْرَازِ القَلْب مِن غوَائلِ الشِّرْكِ وحبَائلِه، وحسْمِ مَوادِّه، وسدِّ الذَّرائعِ الْـمُوصلَةِ إليهِ.
3 – حِمَايَةُ رَفْعٍ،
وذلكَ بالْإِرْشَادِ إلَى الأسْبَابِ التِي يُدفَعُ بهَا ضِدُّ التَّوحيدِ إذَا وقَعَ.
* ومِثَالُ ذَلِكَ: الْـحَلِفُ،
فإنَّ اللهَ تعَالى ونَبيَّه - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - حَمَوْها بهذه الأوجُهِ الثلاثةِ:
1 – فأمَّا حِمَايَةُ النَّفْعِ:
فذلكَ في قولِ الله تعالَى: (وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ)،
وقولِه: (وَلَا تَجْعَلُوا اللهَ عُرْضَةً لِأَيْمَانِكُمْ)؛
فإنَّ الإرشَادَ إلى حِفْظِ اليمِينِ وعدَمِ التَّساهُلِ بها، يَمُدُّ القَلبَ بقُوَّةٍ تمنَعُ العَبْدَ مِن التَّهاوُنِ في ذلكَ.
2 – وأما حِمَايَةُ الدَّفْعِ:
ففِي قولِه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -كما فِي الصَّحيحِ-: (لاَ تَحْلِفُوا بِآبَائِكُمْ)؛
فنُهِي العَبْدُ عن هذهِ الغَائلةِ لِيُدْفَع عنهُ ما يُضعِف توحِيدَه.
3 – وأما حِمَايَةُ الرَّفْعِ:
ففِي قوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (مَنْ حَلَفَ بِاللَّاتِ وَالعُزَّى فَلْيَقُلْ: لاَ إِلَهَ إِلَّا اللهُ)؛
فهذا إرشَادٌ إلى ما يُرفَعُ به ضدُّ التَّوحيدِ لَـمَّا وقَعَ.
( من تعليق الشيخ صالح بن عبدالله العصيمي على القول السديد للسعدي )
#التوحيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
جزاك الله خيرا على تعليقك.