السبت، 20 مايو 2017

فوائد من لقاء الشيخ ابي اسحاق الحويني بشيخنا العلامة عبد المحسن العباد


- الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وسيد المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد :

عصر اليوم الجمعة الثاني والعشرون من شهر شعبان لعام 1438 هـ (الموافق ل19 ماي 2017م)
و في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم اجتمع عالمان محدثان ، محدث مصر الشيخ أبو إسحاق الحويني ومحدث المدينة  : الشيخ عبد المحسن العباد  وفقهم الله وبارك فيهم ونفع بعلمهم .

- وقد كان اللقاء حافلا ماتعا مليئا بالعلم والفائدة محفوفا بالأدب الجم من كلا العالمين الجليلين ومن جميع الحضور الموفقين . وكان اللقاء بحضور بعض أبناء وأحفاد الشيخ العباد وبعض أبناء وطلاب الشيخ الحويني ومنهم أخي الشيخ أحمد ديبان
وقد أكرمنا الشيخ العباد في منزله بحفاوة استقباله وكريم ضيافته جزاه الله خيرا .
في أول اللقاء سأل الشيخ الحويني شيخنا العباد من أبرز العلماء المعاصرين ؟
فقال الشيخ العباد : من علماء العصر الذين نعتبرهم ثلاثة : ابن باز وابن عثيمين والألباني رحمهم الله ونعتبرهم مرجعا لأي طالب علم وكان بينهم محبة شديدة ونفع الله بهم وبعلمهم في الآفاق .

ثم سأل الشيخ الحويني: هل إلتقيتم بالشيخ الألباني؟
- فقال الشيخ العباد نعم  لما كان مدرسا في الجامعة الإسلامية وقال الشيخ العباد : الألباني لا أحد يساويه ولا أحد يقاربه في عصرنا في علم الحديث والعلامة ابن باز كان رجل فتوى جمع بين الفقه والأثر وكان رجل عامة قضى الله على يديه شؤون خلق كثير

ثم ذكر الشيخ العباد أنه سنة 1383هـ
سافر مع الشيخ الألباني إلى الحج
في وفد أرسلتهم الجامعةالإسلامية  طلابا ومدرسين في مخيم وكان الشيخ الألباني معه سيارة يسوق بي أنا والشيخ محمد العبودي ذهبنا إلى مكة ورجعنا وكان في ذلك الوقت البرد شديدا

ثم سأل الشيخ الحويني من أبرز العلماء المصريين الذين لقيتهم أو درست عليهم؟
-فقال الشيخ العباد درست على يد الشيخ محمد خليل هراس 
والشيخ عبد الرزاق عفيفي رحمه الله من شيوخ شيخنا العباد في العقيدة وفي أصول الفقه .

وزاملني الشيخ عطية سالم في الجامعة بالمدينة وفي الرياض .

- ثم ذكر الشيخ العباد أن من المشايخ الذين لهم ميزة عنده ممن درسوه خمسة علماء أجلاء : ابن باز وعبد الرزاق عفيفي والشيخ عبدالرحمن الافريقي والشيخ حماد الأنصاري ، والشيخ محمد الامين الشنقيطي -عليهم رحمة الله .

-ثم سأل الشيخ أبو إسحاق هل التقيتم بالشيخ المعلمي أو الشيخ أحمد شاكر؟

فقال الشيخ العباد : لم التقي الشيخ المعلمي ولا الشيخ أحمد شاكر.

- سأل الشيخ الحويني هل لك علاقات بعلماء الشام المحدثين ؟

فقال الشيخ العباد نعم : الشيخ عبد القادر الأرنؤوط لقيته أربع مرات والشيخ شعيب لم ألقاه
وكان الشيخ عبد القادر ممن يجل الشيخ الألباني  -رحمه الله.

- ثم سأل الحويني هل لقيت الشيخ أحمد معبد ؟

فأجاب العباد  : لقيته مرة واحدة .

- ثم سأل الشيخ الحويني الشيخ العباد عن سبب قلة تصانيفه رغم شروحه العظيمة للكتب الستة في المسجد النبوي ؟ فلماذا لا تفرغ وتطبع؟

فقال الشيخ العباد في تواضع جم : أنا لا أريد أن يطبع شيء لي حتى أطلع عليه لأقره وليس لدي وقت وإنما أشرح الذي لا بد منه .

-ثم اقترح شيخنا الحويني وفقه الله على شيخنا العباد -وفقه الله - ما لو فرغ أحد الطلبة شروح الشيخ ثم نسخها واطلع الشيخ عليها لكي يعم نفعها لأن كتب الشروح مهمة لطلاب العلم .

-ثم سأل شيخنا الحويني ما الأفضل عند فضيلتكم ألفية السيوطي أم ألفية العراقي ؟
فقال الشيخ العباد : لكل ميزة وألفية العراقي فيها فوائد
وألفية السيوطي سلسة وفيها زيادات .

- وسأل الحويني عن أيهما أقعد في الصنعة الحافظ العراقي أم تلميذه الحافظ ابن حجر ؟

فأجاب العباد والله كلهم فيهم خير لكن ابن حجر نفع الله بكتابه الفتح نفعا عظيما وأنا أسميه كتاب العلم
وقد كتبت مؤخرا مقالا بعنوان : سلامة النووي وابن حجر من عقيدة المتكلمين . " والمقال في الرابط التالي :
http://al-abbaad.com/articles/932078

والنووي في غالب كلامه في العقيدة كلامه أوضح من ابن حجر

- ثم سأل الشيخ الحويني المفاضلة بين فتح الباري وعمدة القاري ؟

فقال الشيخ العباد : ابن حجر ألف الكتاب وحفظه عنده وكان كلما انتهى من ملزمة وزعها فقال الشيخ الحويني : نعم ذكر السخاوي في الجواهر والدرر أن الحافظ ابن حجر كلما انتهت الملزمة وزعها على الطلبة فهو بهذا المعنى كتاب منقح مراجع .

وذكر الشيخ الحويني أن نفس وكتابة العيني في ثلث العمدة الأخير ليس كأوله بخلاف الفتح فهو على نفس ومتانة واحدة من أول الكتاب إلى آخره .
وذكر الشيخ العباد أنه يتعجب من الحافظ كيف جمع هذا العلم كله دون وجود وسائل النقل كالان فقال الشيخ الحويني : نعم كما ذكرتم كان قاضي القضاة وفي المحكمة ويسافر مع السلطان وبناته ماتوا في حياته لكن ما السر يا فضيلة الشيخ في رأيكم هل هذا يرجع لتنظيم الوقت ؟ قال الشيخ العباد : نعم نعم حفظ الوقت والبركة .

- ثم سأل الحويني عن المفاضلة بين كتاب السخاوي وكتاب السيوطي فتح المغيث وتدريب الراوي ؟

فذكر الشيخ العباد أن كتاب السيوطي أسهل فقال الشيخ الحويني نعم وكتاب السخاوي غزير الفوائد لكنه كما تفضلتم ليس بالسهل .

- ثم ذكر الشيخ الحويني أن كتاب الكمال لعبد الغني المقدسي طبع في الكويت الشهر الماضي فقال الشيخ العباد : عندي أن تهذيب الكمال أكمل من الكمال .

- ثم سأل الشيخ الحويني الشيخ العباد فضيلتكم هل درستم أسانيد البخاري دراسة مستفيضة ؟ فقال الشيخ العباد : نعم إذا أنهيت شرح حديث أرجع لدراسة الأسانيد لكي أخرج بخلاصة .

- ثم سأل الشيخ الحويني عن سنة مولد الشيخ العباد ؟ متى ؁ مولدك ؟ فقال الشيخ بعد أسبوع من الان ولدت عام ١٣٥٣ ليلة الاحد الثالث من رمضان  في ؁ موت المباركفوري بعد موت الشوكاني بقرن وثلاث سنين فقال الشيخ الحويني جعلك الله خلفا له .
ثم سئل الشيخ الحويني عن سنة ميلاده فقال ١٣٧٥ هـ

- سأل الشيخ الحويني الشيخ العباد عن أعماله الوظيفية فقال : أنا اول ما درست ؁ 1379هـ في معهد بريدة العلمي ثم ١٣٨٠ هـ لي في الرياض ثم ١٣٨١هـ في الجامعة الاسلامية حتى يومنا هذا

- سأل الحويني هل أدركتم الدراسة عند الشيخ محمد بن ابراهيم ؟

فقال الشيخ :  لا ما درست عليه لكن هو الذي رشحني للجامعة وكان رئيسها وأمر بتدريسي مع الشيخ ابن باز
جاء الشيخ ابن باز في أول الشهر وهو نائب الرئيس وأنا جئت آخر الشهر مدرسا وأكرمني الله بصحبته ١٥ سنة

- ثم سأل الحويني هل التقيتم بالشيخ السعدي ؟

فقال الشيخ العباد : لا ما درست عليه ولا رأيته و كان في القصيم وأنا في الزلفي .
والشيخ ابن غديان وبن قعود التقيتهم وأعرفهم ويعرفوني

- ثم سأل الشيخ الحويني هل لكم أسانيد في الكتب المعروفة وإجازات ؟

فقال الشيخ العباد أنا لا آخذ إجازات وأسانيد ولا أعطي.
ثم ذكر عن الشيخ البشير الإبراهيمي أنه كان في المدينة فعرض عليه رجل أن يعطيه اجازة فضحك الشيخ وقال كلمة أعجبتني وأخذت بها قال له : أنت ما أتعبت نفسك في التعليم وأنا ما أتعبت نفسي في التلقي

- ثم ذكر شيخنا الحويني أن السرعة في القراءة وعدم حضور بعض الطلبة ثم يأخذ إجازة أن هذا شيء لا يعجبه .

-ثم سأل الحويني هل لقيت أحدا من الغماريين ؟ فقال الشيخ العباد :
نعم لقيت عبدالله الغماري قلت له أنا اتعجب من أخيكم أحمد قال الشيخ الحويني لأنه أعلمهم ؟ قال بل أسوأهم لأنه جمع التجهم وعنده أشياء غريبة منها تصحيحه لحديث أنا مدينة العلم و علي بابها ومنها كلامه الشديد في الإمام الذهبي ورميه له بالنصب وكره آل البيت وله كتاب إحياء المقبور وهذا عجيب . ثم ذكر الشيخ الحويني أن أحمد كان واسع الاطلاع فقال الشيخ العباد : نعم لا شك هو كثير الاطلاع .

-ثم سأل الحويني هل لقيتم الكوثري؟ فقال لا ما لقيته وأحمد الله أني ما لقيته وذكر أن بين أحمد الغماري والكوثري عداوة

- ثم سأل الحويني هل لقيتم الشيخ عبد الفتاح أبو غدة لأنه عاش في الرياض ؟ فقال نعم لقيته لقاءا عارضا .

- وسأل الشيخ العباد الشيخ الحويني عن سبب تسمية الحويني فقال الشيخ نسبة لبلدتي حوين فقال الشيخ هل هي من الوجه البحري أو القبلي ؟ قال الشيخ الوجه البحري ثم سأل الشيخ العباد هل هي قريبة من دمنهور ؟ وذكر أنه سأل الشيخ عبد الفتاح القاضي رحمه الله عن بلده فأخبره أنه دمنهور .

- وفي آخر اللقاء قال الشيخ العباد للشيخ الحويني  : أنتم أحسنتم إلينا بهذه الزيارة ؟ فقال الشيخ إحسانك سابق ثم سلم حاتم وهيثم ابنا الشيخ على الشيخ العباد فقال حاتم ابني الأكبر فقال الشيخ العباد يعني أنت أبو حاتم فقال الشيخ أبو إسحاق كنية لي أحببتها منذ كنت صغيرا . وذكر الشيخ العباد لطيفة أن أكثر الأنبياء من نسل إسحاق ، وأن نبينا صلى الله عليه وسلم من ولد إسماعيل ولذلك في القران غالبا ما يقرن إسحاق بإبراهيم ويعقوب ، ويفرد إسماعيل بغيرهم من الأنبياء .

جزى الله الشيخين الفاضلين خير الجزاء ونسأل الله باسمه الأعظم أن يرزقنا جميعا العلم النافع والعمل الصالح

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .

وكتبه
خالد بن محمد العربي .
@khaled_alaraby

هناك تعليق واحد:

  1. جزاكم الله خيرا وبارك فيكم ونفع بكم

    ردحذف

جزاك الله خيرا على تعليقك.