لماذا سمي شعبان بهذا الإسم؟
ذكر الشيخ علم الدين السخاوي في جزء جمعه سماه (المشهور في أسماء الأيام والشهور): شعبان: من تشعب القبائل وتفرقها للغارة ويجمع على شعابين وشعبانات". تفسير ابن كثير ٤/١٦٥٥.
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى في الفتح ٥ /٧٤٣: "سمي شعبان لتشعبهم (قريش) في طلب الماء، أو في الغارات بعد أن يخرج شهر رجب الحرام".
فضل صوم شهر شعبان
عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: قلت يا رسول الله لم أرك تصوم شهراً من الشهور ما تصوم من شعبان قال: "ذلك شهرا يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم". رواه النسائي ٢٣٥٦ وحسنه العلامة الألباني رحمه الله تعالى في صحيح الترغيب رقم ١٠٢٢.
عن عائشة رضي الله عنها قالت: "كان أحب الشهور إلى رسول الله ﷺ أن يصومه شعبان ثم يصله برمضان". رواه أبو داود ٢٤٣١ والنسائي ٢٣٤٩ وصححه العلامة الألباني في صحيح الترغيب ١٠٢٤.
عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: "ما رأيت رسول الله ﷺ يصوم شهرين متتابعين إلا شعبان ورمضان". رواه الترمذي ٧٣٦ وصححه الشيخان الألباني في صحيح الترغيب ١٠٢٥ والوادعي قي الجامع الصحيح ٢ /٤٣٤.
عن عائشة رضي الله عنها قالت: "كان رسول الله ﷺ يصوم حتى نقول لا يفطر ويفطر حتى نقول لا يصوم، وما رأيت رسول الله ﷺ استكمل صيام شهر قط إلا شهر رمضان وما رأيته في شهر أكثر صيام منه في شعبان". رواه البخاري ١٩٦٩ ومسلم ١١٥٦ وأبو داود ٢١٣٤.
وعن عائشة رضي الله عنها قالت:
"كان رسول الله ﷺ يصوم شعبان كله إلا قليلا" رواه مسلم ١١٥٦.
قال العلامة ابن باز رحمه الله في تعليقه
على رياض الصالحين ٣ /٣١١:
فهذه الأحاديث في فضل صيام شعبان .. فقد كان النبي ﷺ يصوم شعبان كله، وربما صامه إلا قليلاً، فقالت أم سلمة: "كان يصومه كله" فهذا يدل على فضل صيام شعبان تمهيداً لرمضان، يصومه كله، أو يفطر منه قليلاً، لكن لا يصوم بعد النصف، بمعنى أنه لا يبتدئ الصيام بعد النصف، أما أن يصومه كله أو يصوم أكثره أما أن يصوم بعد النصف أو آخره فلا.
ولهذا قال ﷺ: "لا تقدموا رمضان بصيام يومٍ أو يومين إلا رجل كان يصوم صوماً فليصمه". أما إذا صامه كله أو أكثره فلا بأس، بل هو مستحب كما فعله النبي عليه الصلاة والسلام). ا.هـ.
ما هي الحكمة من إكثاره ﷺ من الصيام في شعبان؟
اختلف العلماء في الحكمة من إكثاره ﷺ من الصوم في شعبان: والصحيح الذي دل عليه حديث أسامة بن زيد رضي الله عنه المتقدم أن الأعمال ترفع فيه إلى رب العالمين فيحب عليه الصلاة والسلام أن يعرض عمله وهو صائم. انظر الفتح ٥ /٧٤٥.
صوم يوم من شعبان يعدل يومين
عن عمران بن حصين رضي الله عنه عن رسول الله ﷺ قال له أو لآخر: "أصمت من سَرَر شعبان"، قال: لا، قال: "فإذا أفطرت فصم يومين". رواه مسلم ١١٦١.
قال الحافظ ابن حجر: "أشار القرطبي إلى فضيلة الصوم في شعبان وأن صوم يوم يعدل يومين في غيره أخذاً من قوله في الحديث (فصم يومين مكانه) يعني مكان اليوم الذي فوته من صيام شعبان". نقلاً من نداء الريان في فقه الصوم ٢ /٤٤١-٤٤٣.
هل الصيام في شعبان أفضل أم الصيام في الأشهر الحرم؟
ذهب الحافظ ابن رجب الحنبلي رحمه الله تعالى كما في لطائف المعارف ص٢٤٩، أن صيام شعبان أفضل من الأشهر الحرم.
النهي عن الصوم بعد انتصاف شعبان لمن لم تكن له عادة
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال: "إذا بقي نصف من شعبان فلا تصوموه". رواه الترمذي ٧٣٨ وصححه الشيخ الألباني في صحيح الترمذي ٧٣٨.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال: "لا يتقدمن أحدكم رمضان بصوم يوم أو يومين، إلا أن يكون رجل كان يصوم صوماً فليصمه" رواه البخاري ١٩١٤ ومسلم ١٠٨٢.
تحريم صوم يوم الشك
عن عمار بن ياسر قال: "من صام اليوم الذي يشك فيه فقد عصى أبا القاسم ﷺ" رواه أبو داود ٢٣٣٤ والترمذي ٦٨٦ والنسائي ٢١٨٨. وصححه الشيخ الألباني رحمه الله في صحيح الترمذي ٦٨٦.
قال الصنعاني في سبل السلام ٣ /١٠٦:
"واعلم أن يوم الشك هو يوم الثلاثين من شعبان إذا لم يُرَ الهلال في ليلة بغيم ساتر أو نحوه فيجوز كونه من رمضان وكونه من شعبان والحديث وما في معناه يدل على تحريم صومه".
تأخير القضاء في شعبان لعذر
فعن عائشة رضي الله عنها قالت: "كان يكون عليَّ الصوم من رمضان فما أستطيع أن أقضيه إلا في شعبان" رواه البخاري ١٩٥٠ ومسلم ١١٤٦.
إحصاء هلال شعبان لرمضان
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال أن رسول الله ﷺ: "أحصوا هلال شعبان لرمضان". رواه الترمذي ٦٨٧ وحسنه الألباني رحمه الله تعالى في صحيح الجامع ١٩٨.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال أن رسول الله ﷺ: "أحصوا هلال شعبان لرمضان ولا تخلطوا برمضان، إلا أن يوافق ذلك صياماً كان يصومه أحدكم ،وصوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته. وصححه العلامة الألباني رحمه الله تعالى في الصحيحة ٥٦٥.
# منقول#
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
جزاك الله خيرا على تعليقك.