الســــــــــلام عليكــــــــــم ورحمــة الله وبركـاتـــــــه
ونحن على أبواب عامٍ هجريٍ جديدٍ أحببت أن أضع بين أيديكم ما يلي، تفضلوا مشكورين :
حكم الإحتفال برأس السنة الهجرية :
* العلامة ابن باز رحمه الله
نحن في مطلع العام الهجري الجديد، ويتبادل بعض الناس التهنئة بالعام الهجري الجديد، قائلين: (كل عام وأنتم بخير)، فما حكم الشرع في هذه التهنئة؟
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على عبده ورسوله، وخيرته من خلقه، وأمينه على وحيه، نبينا وإمامنا وسيدنا محمد بن عبد الله وعلى آله وأصحابه ومن سلك سبيله، واهتدى بهداه إلى يوم الدين. أما بعد: فالتهنئة بالعام الجديد لا نعلم لها أصلاً عن السلف الصالح، ولا أعلم شيئاً من السنة أو من الكتاب العزيز يدل على شرعيتها، لكن من بدأك بذلك فلا بأس أن تقول وأنت كذلك إذا قال لك كل عام وأنت بخير أو في كل عام وأنت بخير فلا مانع أن تقول له وأنت كذلك نسأل الله لنا ولك كل خير أو ما أشبه ذلك أما البداءة فلا أعلم لها أصلاً.
* العلامة ابن عثيمين رحمه الله
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى : أيها المسلمون إننا في هذه الأيام نستقبل عاماً جديداً إسلاميا هجريا ليس من السنة أن نحدث عيداً لدخوله وليس من السنة أن نهنئ بعضنا بدخوله ولكن التهنئة إنما هي أمر عادي وليس أمراً تعبديا وليست الغبطة ليست الغبطة بكثرة السنين كم من إنسان طال عمره وكثرت سنواته ولكنه لم يزدد بذلك إلا بعداً من الله إن أسوأ الناس وشر الناس من طال عمره وساء عمله ليست الغبطة بكثرة السنين وإنما الغبطة بما أمضاه العبد من هذه السنين في طاعة الله عز وجل فكثرة السنين خير لمن أمضاه في طاعة ربه شر لمن أمضاه في معصية الله والتمرد على طاعته إن علينا .
و سئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله ما حكم التهنئة بالسنة الهجرية وماذا يرد على المهنئ ؟
فأجاب رحمه الله : إن هنّأك احد فَرُدَّ عليه ولا تبتديء أحداً بذلك هذا هو الصواب في هذه المسألة لو قال لك إنسان مثلاً نهنئك بهذا العام الجديد قل : هنئك الله بخير وجعله عام خير وبركه ، لكن لا تبتدئ الناس أنت لأنني لا أعلم أنه جاء عن السلف أنهم كانوا يهنئون بالعام الجديد بل اعلموا أن السلف لم يتخذوا المحرم أول العام الجديد إلا في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه. انتهى
* العلامة الفوزان حفظه الله
فضيلة الشيخ وفقكم الله ، يتبادل كثير من الناس التهاني بحلول العام الهجري الجديد ، فما حكم التهنئة بحلوله ، ومن العبارات قولهم : عام سعيد أو قولهم : وكل عام وأنتم بخير ، هل هذا مشروع ؟
" هذا بدعة، هذا بدعة ويشبه تهاني النصارى بالعام الميلادي، وهذا شيء لم يفعله السلف، وأيضا هو العام الهجري إنما هو اصطلاح الصحابة لأجل تأريخ المعاملات فقط ، ما حطوه على أنه عيد وعلى أنه يهنّأ به وعلى وعلى .. هذا لا أصل له ، الصحابة إنما جعلوه لأجل تاريخ المعاملات وضبط المعاملات فقط "
لتعلموا إخواني ان المسألة علم ودين ندين الله به ، وليس مجرد عاطفة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
جزاك الله خيرا على تعليقك.