قال الحافظ عبد الحق الإشبيلي -رحمه الله-:
*واعلم أنّ لـسوء الخاتمة - أعاذنا الله منها -
أسبابًا ، ولها طرق وأبواب ، أعظمها : الإكباب على الدنيا ، والإعراض عن الأخرىٰ ،
والإقدام والجرأة على معاصي الله عز وجل ، وربما غلب على الإنسان ضرب من الخطيئة ،
ونوعِ من المعصية ، وجانب من الإعراض ، ونصيب من الجرأة والإقدام ،فمَلكَ قلبَه ،
وسبق عقله ، وأطـفأ نوره ، وأرسل عليه حجبه ، فلم تنفع فيه تذكرة ، ولا نجعت فيه
موعظة ، فربما جاءه الموت على ذلك، فسمع الـنداء من مكان بعيد ، فلم يتبيّن له
المراد ، ولا علم ما أراد ، وإن كرّر عليه الداعي وأعاد ! .*
*الداء والدواء: 386/1*
*قال الحافظ ابن رجب رحمه الله: وإن خاتمة
السوء تكون بسبب دسيسةٍ باطنةٍ للعبد، لا يطَّلع عليها الناس، إمَّا من جهة عملٍ
سيِّئٍ ونحو ذلك، فتلك الخَصلة الخفيَّة توجِب سوء الخاتمة عند الموت.*
*جامع العلوم والحكم: 173/1*
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
جزاك الله خيرا على تعليقك.