قال الإمام ابن القيم رحمه الله :
البصيـرة معنـاها :
نور يقذفه الله في القلب
يَرى به حقيقة ما أخبَرَت به الرسل كأنه يشاهده
رأي عين .
✦ والبصيرة على ثلاث درجات
مـن استكملهـــا فقـــد استكمل
البصيرة :
➊ بصيرة في الأسماء والصفات ،
➋ وبصيرة في الأمر والنهي ،
➌ وبصيرة في الوعد والوعيد .
»»
➊ فالبصيرة في الأسماء والصفات :
أن لا يتأثر إيمانك بشُبهة تعارض ما وَصف الله
به نفسه ، ووصفه به رسوله ؛
☜ بل تكون الشُبه المعارضة لذلك عندك بمنزلة الشبه والشكوك في وجود الله ، فكلاهما سواء في البلاء عند أهل البصائر .
»»
➋ البصيرة في الأمر والنهي :
وهي تجريده عن المعارضة بتأويل ، أو تقليد ، أو
هوى ،
فلا يقوم بقلبه شبهة تعارض العلم بأمر الله
ونهيه ، ولا شهوة تمنع من تنفيذه وامتثاله والأخذ به ، ولا تقليد يريحه عن بذل
الجهد في تلقي الأحكام من مشكاة النصوص .
»»
➌البصيرة في الوعد والوعيد :
وهي أن تشهد قيام الله على كل نفس بما كسبت في
الخير والشر ، عاجلا وآجلا ، في دار العمل ودار الجزاء ،
وأن ذلك هو موجب إلهيته وربوبيته ، وعدله
وحكمته ،
فإن الشك في ذلك شك في إلهيته وربوبيته ؛ بل شك
في وجوده .
مدارج السالكين (١٤٥/١)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
جزاك الله خيرا على تعليقك.