قال الزبيدي: كان من أعلم الناس بالنحو والأدب وأكثرهم
حفظًا .
وكان يحفظ ثلثمائة ألف بيت شاهدًا في القرآن ، وكان
يُملي من حفظه لا من كتاب .
ومرض يومًا فعاده أصحابه ، فرأوا من انزعاج والده
أمرًا عظيمًا ، فطيبوا نفسه ،
فقال : كيف لا أنزعج وهو يحفظ جميع ماترون ؟
وأشار إلى خزانة مملوءة كتبًا .
وكان يحفظ مائة وعشرين تفسيرًا بأسانيدها .
قال أبو الحسن العروضيّ :
وسألته يومًا جارية للراضي عن شيء في تعبير الرؤيا
،
فقال : أنا حاقن ، ثم مضى من يومه ، فحفِظ كتاب
الكِرماني ،
وجاء من الغد وقد صار معبرًا للرؤيا ،
وكان يأخذ الرُّطَب فيشمُّه ، ويقول : إنك طيِّب
، ولكن أطيب منك حفظ ما وهب الله لي من العلم .
مُستفاد من كتاب بُغية الوعاة في طبقات اللغويين
والنحاة للسيوطي رحمه الله (1/213).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
جزاك الله خيرا على تعليقك.