الثلاثاء، 8 سبتمبر 2020

همّة أعلى من الجبال العاليه -- أبو بكر بن الأنباري النحوي اللغوي - رحمه الله .




قال الزبيدي: كان من أعلم الناس بالنحو والأدب وأكثرهم حفظًا .

وكان يحفظ ثلثمائة ألف بيت شاهدًا في القرآن ، وكان يُملي من حفظه لا من كتاب .

ومرض يومًا فعاده أصحابه ، فرأوا من انزعاج والده أمرًا عظيمًا ، فطيبوا نفسه ،

فقال : كيف لا أنزعج وهو يحفظ جميع ماترون ؟

وأشار إلى خزانة مملوءة كتبًا .

وكان يحفظ مائة وعشرين تفسيرًا بأسانيدها .

قال أبو الحسن العروضيّ :

وسألته يومًا جارية للراضي عن شيء في تعبير الرؤيا ،

فقال : أنا حاقن ، ثم مضى من يومه ، فحفِظ كتاب الكِرماني ،

وجاء من الغد وقد صار معبرًا للرؤيا ،

وكان يأخذ الرُّطَب فيشمُّه ، ويقول : إنك طيِّب ، ولكن أطيب منك حفظ ما وهب الله لي من العلم .

مُستفاد من كتاب بُغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة للسيوطي رحمه الله (1/213).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جزاك الله خيرا على تعليقك.