*وترجَّل الشَّيخُ زُحَلْ عَنْ فَرَسِه....!* *رَحِيلُ عالمٍ كَبِير....!*
بسم الله الرحمٰن الرحيم ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين..أحبابي الكرام :
يقول سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن الله لا يقبض العلم انتزاعًا ينتزعه من العباد..ولكن يقبض العلم بموت العلماء..حتى إذا لم يُبْقِ عالمًا..اتخذ الناس رؤوسًا جُهّالا..فسُئِلوا فأفتوا بغير علمٍ فضلوا وأضلوا ) رواه البخاري..
أحبابي : فُجعنا قبل لحظاتٍ بخبر موت العالم الجليل الشيخ محمد زحل..ووالله إنها لثُلمةٌ في الدين..وخبر محزن يحرك الوجدان..كيف لا..والشيخ رحمه الله عرفته ميادين الدعوة فارسًا يدعو إلى الله على بصيرة..أفنىٰ عمره في العلم والتعليم والفكر والنصح..وقول الحق بغاية الصدق..رحمك الله ياشيخ زحل..وإنا على فراقك لمحزونون..تبكيك المنابر والمحابر..والمحاريب والندوات..يبكيك مجلسك الذي كنت تفسر فيه كلام ربك دُرَرًا تخاطب القلوب قبل العقول..لا يسعني وفي القلب مافيه من اللوعات إلا أن أقول..إنا لله وإنا إليه راجعون..فهذه دار الرحيل..ولا بقاء فيها لأحد..بذا جرىٰ القلم وإنا بقدر ربنا لراضون ومُسَلِّمُون..وقد زرت الشيخ رحمه الله في المَشفىٰ قبل إجرائه العملية بيوم واحد..فوجدته في غاية الرضا والاطمئنان والسكينة..بل ومازحني وضاحكني بكلمات..ودعا لي رحمه الله بكل خير..ولعل موته في هذه الأيام التي هي أفضل أيام الزمان من بشائر حسن الختام...
اللهم اغفر للشيخ زحل وأسكنه فسيح جناتك..واجعله من أهل اليمين..وارفع درجته في المهديين..واخلفه في عقبه في الغابرين..
إن القلب ليحزن..وإن العين لتدمع..ولا نقول إلا مايرضي ربنا..وإنا على فراقك ياشيخ لمحزونون..وإنا لله وإنا إليه راجعون..
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين..محبكم وحافظ عهدكم وودكم عمر بن أحمد القزابري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
جزاك الله خيرا على تعليقك.