الاثنين، 4 يناير 2016

التعليق على صحيح مسلم م 324.

بسم الله الرحمن الرحيم
التعليق على صحيح مسلم
م 324
يذكر المؤلف رحمه الله الأحاديث التي وردت في صفة الخوارج ، وقصة ذي الخويصرة مع النبي صلى الله عليه وسلم ، وسبق الكلام عنها . وبين النبي صلى الله عليه وسلم ضلالهم مع شدة عبادتهم ، فانحرافهم من جهة الغلو في الدين ، وقد اختلف في تكفير الخوارج . وفيها ذكر ثمود ، والرواية الأخرى فيها ذكر عاد ، والمراد استئصالهم ، لخطرهم على المسلمين ، ولا يقاتلون حتى يبدؤوا هم في القتال .
قال ابن هبيرة : وقتال الخوارج أولى من قتال المشركين ، فإن في قتالهم حفظ لرأس مال الإسلام وقتال المشركين فيه طلب الربح ،وحفظ رأس المال أولى . انتهى
وفي حديث أبي سعيد الأخير ذكر صفة رجل منهم ، وهو رجل أسود إحدى عضديه بحجم ثدي المرأة أو البضعة تدردر أي قطعة من اللحم تضطرب ، وقد وجدوا هذا الرجل في الذين قاتلهم علي رضي الله عنه. وخروجهم يكون على حين فرقة من الناس ، فقد خرجوا في وقت خلاف الصحابة .
الحرورية نسبة لحروراء قرية بقرب الكوفة نزلوا فيها .
قوله: " ينظر إلى نصله فلا يوجد فيه شيء ثم ينظر إلى رصافه فلا يوجد فيه شيء ثم ينظر إلى نضيه فلا يوجد فيه شيء ثم ينظر إلى قذذه فلا يوجد فيه شيء سبق الفرث والدم "
النصل حديدة السهم
الرصاف بكسر الراء عصب السهم الذي يلف فوق مدخل  النصل
النضي القدح وهو عود السهم بلا ريش ولا نصل .
الفوقة موضع الوتر من السهم وهو أسفله
القذذ ريش السهم
سبق الفرث والدم أي جاوزهما ولم يعلق منهما بشيء ، وهذا تشبيه لخروجهم من الدين ، كما يخرج السهم من الصيد دون أن يعلق فيه منه شيء.
نسأل الله العافية

والله أعلم
أخوكم / صالح بن مطلق الحمادي
1437/2/8

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جزاك الله خيرا على تعليقك.