ﺟﻠﺲ ﻋﺠﻮﺯ ﺣﻜﻴﻢ ﻋﻠﻰ ﺿﻔﺔ ﻧﻬﺮ .. ﻭﺭﺍﺡ ﻳﺘﺄﻣﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﺤﻴﻂ ﺑﻪ
ﻭﻳﺘﻤﺘﻢ ﺑﻜﻠﻤﺎﺕ .. ﻟﻤﺢ ﻋﻘﺮﺑﺎً ﻭﻗﺪ ﻭﻗﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺀ .. ﻭﺃﺧﺬ ﻳﺘﺨﺒﻂ ﻣﺤﺎﻭﻻً ﺃﻥ
ﻳﻨﻘﺬ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺮﻕ ؟ !
ﻗﺮﺭ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺃﻥ ﻳﻨﻘﺬﻩ .. ﻣﺪّ ﻟﻪ ﻳﺪﻩ ﻓﻠﺴﻌﻪ ﺍﻟﻌﻘﺮﺏ .. ﺳﺤﺐ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻳﺪﻩ
ﺻﺎﺭﺧﺎً ﻣﻦ ﺷﺪّﺓ ﺍﻷﻟﻢ .. ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﺗﻤﺾ ﺳﻮﻯ ﺩﻗﻴﻘﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺣﺘﻰ ﻣﺪّ ﻳﺪﻩ
ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻟﻴﻨﻘﺬﻩ .. ﻓﻠﺴﻌﻪ ﺍﻟﻌﻘﺮﺏ .. ﺳﺤﺐ ﻳﺪﻩ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﺻﺎﺭﺧﺎً ﻣﻦ ﺷﺪﺓ
ﺍﻷﻟﻢ .. ﻭﺑﻌﺪ ﺩﻗﻴﻘﺔ ﺭﺍﺡ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﻟﻠﻤﺮﺓ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ *..
ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺮﺑﺔ ﻣﻨﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺠﻠﺲ ﺭﺟﻞ ﺁﺧﺮ ﻭﻳﺮﺍﻗﺐ ﻣﺎ ﻳﺤﺪﺙ .. ﻓﺼﺮﺥ ﺍﻟﺮﺟﻞ:
ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺤﻜﻴﻢ، ﻟﻢ ﺗﺘﻌﻆ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻭﻻ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ .. ﻭﻫﺎ ﺃﻧﺖ
ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺇﻧﻘﺎﺫﻩ ﻟﻠﻤﺮﺓ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ؟ *!
ﻟﻢ ﻳﺄﺑﻪ ﺍﻟﺤﻜﻴﻢ ﻟﺘﻮﺑﻴﺦ ﺍﻟﺮﺟﻞ .. ﻭﻇﻞ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺣﺘﻰ ﻧﺠﺢ ﻓﻲ ﺇﻧﻘﺎﺫ
ﺍﻟﻌﻘﺮﺏ .. ﺛﻢ ﻣﺸﻰ ﺑﺎﺗﺠﺎﻩ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺭﺑﺖ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻔﻪ ﻗﺎﺋﻼً: ﻳﺎ ﺑﻨﻲ ..
ﻣﻦ ﻃﺒﻊ ﺍﻟﻌﻘﺮﺏ ﺃﻥ "\ﻳﻠﺴﻊ"\ ﻭﻣﻦ ﻃﺒﻌﻲ ﺃﻥ "\ﺃُﺣﺐ ﻭﺍﻋﻄﻒ"\، ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ
ﺗﺮﻳﺪﻧﻲ ﺃﻥ ﺃﺳﻤﺢ ﻟﻄﺒﻌﻪ ﺃﻥ ﻳﺘﻐﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﻃﺒﻌﻲ
ﻋَﺂﻣِﻞ ﺁﻟﻨَﺂﺱ ﺑﻄﺒﻌِﻚْ ﻵ ﺑﺂﻃﺒﺂﻋﻬِﻢْ ،
ﻣَﻬْﻤَﺂ ﻛَﺂﻧﻮﺁ ﻭﻣﻬﻤﺂ ﺗﻌﺪَﺩَﺕ ﺗﺼﺮﻓﺂﺗﻬﻢْ ﺁﻟﺘﻲّ ﺗﺠﺮﺣﻚْ ﻭﺗُﺆﻟﻤﻚْ ﻓﻲ ﺑﻌﺾْ
ﺁﻵﺣﻴّﺂﻥ ، *
ﻭﻵ ﺗَﺂﺑَﻪ ﻟﺘﻠﻚْ ﺁﻵﺻْﻮَﺁﺕ ﺁﻟﺘﻲ ﺗﻌﺘﻠﻲّ ﻃَﺂﻟﺒﺔ *
ﻣﻨﻚْ ﺁﻥ ﺗﺘْﺮﻙ ﺻﻔَﺂﺗﻚْ ﺁﻟﺤﺴﻨﺔْ
ﻹﻥ ﺁﻟﻄﺮﻑْ ﺁﻵﺧﺮْ ﻵ ﻳﺴﺘﺤﻖْ *
ﺗﺼﺮﻓَﺂﺗﻚ ﺁﻟﻨَﺒﻴﻠﺔْ *
مرحبا بكم في مدونة طريق الحسنى. أسأل الله تعالى أن يجعل هذا العمل خالصا لوجهه الكريم. وأن يجعل هذه المدونة خادمة للإسلام يستفيد منها الجميع. قال تعالى:{لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ ۖ وَلَا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلَا ذِلَّةٌ ۚ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴿٢٦﴾} [سورة يونس 26]. قال ابن الجوزي-رحمه الله-: ""من أحب ألا ينقطع عمله بعد موته فلينشر العلم"" (التذكرة ص 55). https://alhousnna.blogspot.com/
الثلاثاء، 20 يناير 2015
قصة الحكيم والعقرب (لا تترك صفاتك الحسنة مهما حصل)
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
جزاك الله خيرا على تعليقك.