قال عليه الصلاة والسلام:
لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ ما في الوَحْدَةِ ما
أعْلَمُ، ما سارَ راكِبٌ بلَيْلٍ وحْدَهُ.
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : البخاري |
المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 2998 | خلاصة حكم المحدث :
[صحيح]
في هذا الحَديثِ يُحذِّرُ النَّبيُّ صلَّى
اللهُ عليه وسلَّمَ مِنَ الوَحدةِ والانفِرادِ في السَّيرِ والسَّفَرِ في
اللَّيلِ، فأخبَرَ أنَّه لو يَعلَمُ النَّاسُ ما يَعلَمُه هو صلَّى اللهُ عليه
وسلَّمَ مِنَ الضَّرَرِ والمَخاطِرِ والآفاتِ التي تَحصُلُ مِن ذلك لِلمُسافِرِ
المُنفَرِدِ في سَفَرِه، لم يَسِرْ راكِبٌ وَحيدًا في اللَّيلِ، وهذا مِنَ
التَّخويفِ والزَّجرِ عنِ السَّفَرِ مُنفَرِدًا؛ فالمُنفَرِدُ في السَّفَرِ
يَسهُلُ الطَّمَعُ فيه، وإنْ ماتَ في السَّفَرِ لم يَكُنْ هناك مَن يُكَفِّنُه
ويُغسِّلُه ويُقيمُ جِنازَتَه، ولَعَلَّ قَولَه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عنِ
الوَحدةِ في سَيرِ اللَّيلِ والسَّفَرِ وَحيدًا، إنَّما هو إشفاقٌ على الواحِدِ
مِنَ الشَّياطينِ؛ لِأنَّه وَقتُ انتِشارِهم وأذاهمْ لِلبَشَرِ بالتَّمثيلِ لهم،
وما يُفزِعُهم ويُدخِلُ في قُلوبِهمُ الوَساوِسَ.
عن
موقع الدرر السنية
🔰 للمزيـد مـن الفوائـد قـم بزيـارة قنـاة طريق الحسنى ↓
https://t.me/alhussnaway
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
جزاك الله خيرا على تعليقك.